Meshary AlNassar: "أتطلّع إلى عرض المشهد الإبداعيّ العصري الحديث في عملي"

هو مهندس معماري داخلي ومصمّم كويتي يحبّ سرد القصص من خلال المواد، وقد وسّع آفاقه أيضاً لتشمل تصميم المنتجات والمنحوتات والأغراض. فمنذ بدء مسيرته في التصميم، دائماً ما سعى مشاري النصار إلى أن تلمسه المساحات أو المفاهيم أو الأغراض وتوقظ مشاعره. تعرّفي معنا في هذه المقابلة على النصار وعلى مشاركته في أسبوع دبي للتصميم بنسخته السادسة من خلال العمل الفنّي Pardis.

1. أسّست شركة التصميم متعدّدة التخصّصات الخاصة بك في العام 2018، ما القواعد والإرشادات الرئيسة التي تأخذها في عين الإعتبار في كلّ مرة تعمل فيها على تصميم معيّن؟

يهدف استوديو التصميم الخاص بي إلى ابتكار مساحات مخصّصة تحمل طابعاً شخصيّاً جداً للزبون. حيث أنّنا نعمل بواسطة التصميم الملموس والمكاني الذي يسمح للعملاء بالدخول إلى مساحة فريدة من نوعها. وأحد أهمّ الأمور بالنسبة إليّ كمصمّم هو إنشاء مساحة ترحّب بمَن يدخلها وتبدو جذّابة جداً وتعبّر عن شخصيّة المالك. أي يجب أن يكون التصميم قادراً على سرد قصة الزبون في جميع أنحاء تلك المساحة الخاصّة به.

2. أنت مهندس معماري داخلي ومصمّم يحب سرد القصص من خلال المواد، وقد وسّعت آفاقك لتشمل تصميم المنتجات والمنحوتات والأغراض. ما القضايا التي تحبّ معالجتها عبر عملك وما الوسائل التي تساعدك على التعبير عن نفسك أكثر؟

طوال مسيرتي في التصميم، دائماً ما أسعى إلى أن تلمسني المساحات أو المفاهيم أو الأغراض وتوقظ مشاعري. إذ أحبّ أن أعرف القصص والتفاصيل الشخصيّة وراءها وأن أجد نقطة ارتباط بيني وبينها تحمل قيمة عاطفيّة. أمّا تفسيري الخاص لذلك فيتمثّل في مجموعتي تحت اسم 410 حيث حاولت أن أشارك مع العالم قصة شخصيّة جداً عن نشأتي. كذلك، إنّني معجب بالمصمّمين الذين يستعرضون الضعف والشخصيّة من خلال أعمالهم، وأشعر بأنّ هذا ما يجمع كلّ الثقافات معاً ويلقي الضوء على أوجه التشابه بيننا.

3. كيف تتجلّى الثقافة الكويتيّة الخليجيّة في عملك؟

أتطلّع إلى عرض المشهد الإبداعيّ العصري الحديث في عملي. حيث ثمّة مواهب مذهلة في الكويت ودول الخليج العربي، وليسوا كلّهم تقليديّين. لذا فالمفتاح هو أن نعرض ثقافتنا من زاوية مختلفة، وكذلك من منظور شخصي.

4. هل لك أن تخبرنا المزيد عن مشاركتك في أسبوع دبي للتصميم Dubai Design Week وعن العمل الفنّي Pardis بالتعاون مع العلامة التجاريّة العالميّة للديكور Cosentino؟

استلهمنا Pardis من الحدائق الفارسيّة القديمة. فعندما اتصلوا بي من علامة Cosentino، أرادوا منّي إبراز جمال منتجاتهم، واخترت العمل مع مجموعتهم من المواد السائلة على وجه التحديد. إذ تستعرض تلك المجموعة أنماطاً من الماء والسوائل. أمّا بالنسبة إلى Pardis، فقد استخرجنا العناصر الرئيسة لحديقة فارسيّة قديمة من الجنة باستخدام ألواح Cosentino. ويعمل التصميم كمقاعد جماعيّة خارجيّة هادئة تخدم المجتمع في منطقة دبي للتصميم Dubai Design District.

5. كيف تعتقد أنّ أسبوع دبي للتصميم يجعل مفاهيم التصميم الإبداعي أقرب إلى المواطنين الإماراتيّين والعرب؟

بعد إقامتي في دبي لمدة سبع سنوات، لاحظت كيف نجح أسبوع دبي للتصميم بالإضافة إلى الكثير من المعارض الأخرى تحت إشراف Art Dubai Fairs LLC في إنشاء مجتمع قوي ومترابط يسعى جاهداً إلى العرض والتعليم ومشاركة منصة للصناعة الإبداعيّة في المنطقة. ويُعدّ أسبوع دبي للتصميم حاليّاً واحد من أكثر معارض التصميم المرتقبة في المنطقة، وقد قدّم للكثير من المصمّمين منصّة لبدء مسيرتهم المهنيّة منها.

6. ما تأثيرات وتحديّات COVID-19 على عملك كمصمّم؟ وكيف تواجهها؟

مع الكثير من القوانين الجديدة للتباعد الاجتماعي والنظافة، يتيح كورونا لنا وللكثير من المصمّمين الحصول على إرشادات واضحة للتباعد والقياسات بين كلّ مكون من مكوّنات التصميم المكاني، ممّا سهّل طريقة وضع العناصر. ومع ذلك، استمتعت كثيراً بالتصميم للمساحات الخارجيّة مثل Pardis، حيث تخيّلنا أشخاصاً يجلسون تحت أشعة الشمس في أقسام تفصل بينها مسافة مترين ولكن لا يزالون لا يلاحظون هذا التباعد حيث تحيط بهم المساحات الخضراء والنباتات.

إقرئي أيضاً: كيف يوسّع أسبوع دبي للتصميم آفاق التصميم والابتكار في ظلّ جائحة كورونا؟