بعد طول انتظار، انطلق أسبوع دبي للتّصميم بنسخته السادسة ليحيي معه ساحة التصميم والإبداع المحليّة، الإقليميّة والعالميّة. فبعد أن ألغيت العديد من الفعاليّات الثقافيّة والفنيّة والإجتماعيّة العالميّة إثر تفشّي جائحة كورونا، ها هي الحياة تعود مجدّداً مع إحياء هذه الفعاليّة لتغدو الفعاليّة الثقافية الأولى التي تعود لجمهورها بشكلها المعهود منذ بدء الجائحة. ويستمرّ أسبوع دبي للتصميم حتّى الرابع عشر من نوفمبر مع اتّخاذ أقسى درجات الوقاية، ليُغني الساحة الإقليميّة بالإبداع والإبتكار من خلال برنامج يواكب المستجدّات والتّحديّات التي فرضتها هذه الجائحة.
فدور الفنّ في إعطاء مساحة جديدة لفهم الواقع المستجدّ و التعبير عنه مهمّ جدّاً في هذه الأوقات الي يمرّ بها العالم. حيْث يمكن للمبدعين والفنّانين التأمّل بمستقبل أفضل من خلال الفنّ والتصميم. هكذا اجتمع أكثر من 556 مصمّم بينهم 170 يقطنون في الإمارات ليسلّطوا الضوء في حيّ دبي للتصميم على واقعنا الجديد وتأثيراته الآنيّة والمستقبليّة من خلال التركيز على مشهد التصميم الإقليمي ومناقشة دور المصمّمين في إعادة تشكيل أساليب حياتنا. حيْث تشكّل هذه الفعاليّة منصّة للتحاور حول هذه القضايا. وتحرص النّسخة السادسة من أسبوع دبي للتّصميم على دعم المبتكرين الإقليميّن وجمعهم سويّاً في ظلّ التّأثير الذي تركته جائحة كورونا على قطاع والتصميم الفنّ.
ويقدّم أسبوع دبي للتصميم الذي يقام تحت رعاية سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة دبي للثقافة والفنون بالتعاون مع حي دبي للتصميم وبدعم شركة أ.ر.م. القابضة أكثر من 150 فعاليّة ونشاط تضمّ مجموعة من المعارض والمتاجر المؤقتة والأعمال التركيبية وتجارب التسوّق الفريدة بالإضافة إلى مجموعة من المبادرات الجديدة في الفضاء الافتراضي.
وستكونين عند زيارتك للفعاليّة أمام مجموعة من المعارض في الهواء الطلق والتجارب المتنوّعة. حيْث تضمّ النّسخة السادسة منها سلسلة من الأعمال التركيبيّة والمبادرات. نذكر منها معرض الخريجين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يقدّم 50 مشروعاً متميزاً في مجال الابتكار ذي الأثر الاجتماعي. فيتفرّد في المنطقة بتسليط الضوء على ابتكارات الخرّيجين التي ترتقي بعالمنا. كذلك نذكر معرض "مستقبل الأشياء" من داون تاون ديزاين الذي يسافر بك عبر مجموعة من المفاهيم المستقبليّة في مجاليْ التصميم والهندسة.
كما أنّ "معرض المصمّمين الإماراتيين" سيحتفي بعشرين عملاً فنيّاً لمبتكرين من مواطني وسكّان دولة الإمارات وذلك حرصاً من المنظّمين على دعم المواهب المحليّة والإقليميّة. كما يتفرّد معرض أبواب 2020 بالتطرّق إلى كيفيّة إعادة التواصل في مكان عام مع الحفاظ على التباعد الإجتماعي. بالإضافة إلى ذلك سيتميّز يومي 13 و14 نوفمبر بإطلاق مبادرة التسوّق الخارجيّ الجديدة بعنوان سوق أسبوع دبي للتصميم، والتي تعرض أبرز منتجات الحرفيين والمبدعين وروّاد الأعمال العاملين في دبي.
جهّزي نفسك للإطّلاع على مفاهيم وابتكارات فنيّة جديدة قد تغيّر نظرتك لواقعنا الجديد عند زيارة هذه الفعاليّة. وترقبّي مزيداً من التفاصيل والمقابلات مع أبرز المصمّين والمبتكرين المشاركين!
إقرئي أيضاً: بعد كارثة 4 أغسطس... حيّ دبي للتصميم يدعم المصمّمين اللّبنانيين
