الدكتورة أمل العودة هي طبيبة أسنان حاصلة على ماجستير في طبّ الأسنان التحفظي. اشتهرت كمؤثّرة على مواقع التواصل الاجتماعيّ وككاتبة وقارئة متعطّشة في خلال رحلتها الروحيّة التي بدأت عام 2013.
لا يمكننا تجاهل التغيّر الذي حدث لحياتنا خلال فترة الجائحة، والذي تسبّب في المزيد من التوتر والقلق على مستوى الحياة الشخصيّة والعمليّة، حيث أضطر معظمنا إلى التفكير بطرق جديدة لإيجاد توازن أفضل والقيام بمهامنا لتجنّب الإرهاق.
اقرئي أيضاً: 5 نصائح لتحقيق اللّياقة البدنيّة والصحّيّة
"التوتر"، هو تفاعل كيميائي يقوم به جسمنا عندما يشعر بالتهديد، ويمكن أن يصيب أيّ شخص. وفي هذه الحالة يصبح الجسد متأهّباً، حيث يزداد معدّل نبضات القلب ويحدث تسارع في التنفس وشدّ في العضلات ويرتفع ضغط الدم وقد تتأثّر الدورة الشهريّة لدى النساء أيضاً. ومن ناحية أخرى، يُعرف عن "القلق" أنّه خوف مستمر ومفرط لا يزول حتّى عند غياب الضغوط. ومن الممكن أن يؤدّي أحدهما إلى الآخر في حال عدم معالجته.
تفيد الدكتورة أمل قائلة: ”هناك الكثير من أجهزة التواصل التي يمكن أن تساعدك على خفض مستوى التوتر والقلق، وأنا شخصيّاً أحبّ Apple Watch لكلّ ما تقدّمه لي، إذ رافقتني في رحلة إنقاص وزني وتساعدني في تتبّع الدورة الشهريّة أو التلميح حول المشاكل الصحيّة المحتملة، وأصبحت بالنسبة لي بمثابة مدرّب شخصيّ ووصيّ على صحّتي العامّة، فهي ذراعي اليمنى التي تذكّرني بأشياء بسيطة ولكن مهمّة، مثل الحركة أو التنفس، وأشياء أكثر تعقيداً مثل الكشف عن معدّلات ارتفاع نبضات القلب أو انخفاضها".
إليك أهمّ ما تنصح به الدكتورة أمل لمساعدتك في الحفاظ على صحّتك وعافيتك:
تنفّسي وفكّري
تقول الدكتورة أمل: "وفقاً لمجموعة مايو كلينك الطبّية، فإنّ تمارين التنفّس العميق يمكن أن تخفّف من أعراض الاضطرابات المرتبطة بالتوتر وحالات الصحّة العقليّة مثل القلق والتوتّر العام والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة. وثمّة الكثير من تطبيقات التأمّل والعافية مثل Insight Timer أو تطبيقات التأكيدات الإيجابيّة مثل I am، التي استخدمها شخصيّاً. وإذا كنت تملك Apple Watch، فهناك تطبيق مثبّت بالفعل على معصمك، حيث يمكن أن يساعدك تطبيق التنفّس الأصلي على الهدوء والاسترخاء في لحظة من خلال تمارين التنفس المصمّمة لتهدئتك والمحافظة على تركيزك في الوقت الحاضر. في عالم يعاني فيه الكثير من الناس من الإرهاق ويشعرون بالضغط الشديد بشكل يومي، يمكن لهذا التطبيق المتواضع أن يفعل الكثير من أجل صحّتك. وتتابع: "أحبّ الحصول على تلك التذكيرات الصغيرة، فأنا أعرف الوقت الذي يزداد فيه شعوري بالارتباك والقلق قليلاً، لكن الساعة تقدّم باستمرار تذكيراً بأنّني سأكون بخير. إنّني ألتقي بأشخاص كثر يعانون صراعات شخصيّة وقلق، وللأسف في مجتمعنا لا نميل إلى التعامل بشكل كافٍ مع الصحّة العقليّة والنفسيّة، لذا يقدّم تطبيق التنفّس حلولاً بسيطة يمكن للأشخاص القيام بها خلال يومهم لمواصلة عملهم، وأنا أشجع الجميع على استخدامه فهو حقاً فعّال.
ابتعدي عن الأجواء الصاخبة
ترتبط الكثير من دراسات التلوّث الضوضائي بزيادة القلق والاكتئاب وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغيّة. حتّى أنّ الزيادات الطفيفة غير المرغوب فيها في الصوت المحيط يمكن أن يكون لها تأثيرات كبيرة. وتحذر ميزة الضوضاء في Apple Watch المستخدمين عندما تصل مستويات الصوت إلى 90 ديسيبل أو أكثر، وكذلك المستوى الذي يمكن أن يؤثّر سلباً على السمع. وتقول الدكتورة: "مستخدمو Apple Watch قادرون على فتح التطبيق وإجراء تحقّق حسب الطلب إذا شعروا بأنّ الأصوات حولهم عالية، فأيّ تأكيد إضافي بوجود تلوّث ضوضائي من حولك مرحب به!"
ابقي على اتّصال واطلبي المساعدة
أظهرت البحوث أنّ الدعم الاجتماعي يقي من آثار التوتر والإصابة بالاكتئاب والقلق وغيرها من المشاكل الصحّية، حيث تنصح الدكتورة أمل قائلة: "ابقي على اتّصال بأشخاص الذين تثقين بهم وفقاً لجدول زمني مناسب لك، وحاولي إجراء اتّصال عاطفي واحد على الأقلّ في اليوم، وبالطبع يجب التخطيط لذلك بشكل واقعي يناسبك. ومع Apple Watch يصبح التواصل مع الأصدقاء والعائلة وزملاء العمل أمراً سهلاً، حتّى عندما لا يكون iPhone معك، فجميعنا نحتاج إلى بعض الوقت بعيداً عن الهاتف بينما لا تزال بين أيدينا فرصة للاتّصال والحصول على المساعدة أو إرسال رسالة مهمّة سريعة إذا لزم الأمر، وApple Watch مثاليّة لتحقيق هذا التوازن".
تحقّقي من معدّل نبضات قلبك وتلقّي التنبيهات في حال اضطراب النظْم
يمكن أن تؤدّي هرمونات التوتّر إلى اضطراب دقّات قلبك وارتفاع ضغط دمك وزيادة خطر إصابتك بنوبة قلبيّة. حيث تشير الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون القلق لديهم مستويات منخفضة من أحماض أوميغا 3 الدهنيّة ويمكن ربط ذلك بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب. وبالإضافة إلى ذلك، تصبح الصفائح الدمويّة أكثر لزوجة عندما يعاني الشخص من القلق أو الاكتئاب، ما يجعل الدم أكثر عرضة للتجلّط. تكتشف Apple Watch الرجفان الأذيني، وهو أحد أكثر نظم القلب غير الطبيعيّة شيوعاً، من خلال اختبار مدّته 30ثانية، وهذا الاضطراب في إيقاع ضربات القلب لا يعتبر دائماً أمراً خطيراً من الناحية الطبّية، لكنّه قد يؤدّي إلى مضاعفات مثل السكتة الدماغيّة والجلطات الدمويّة وحتّى قصور القلب. وتعلّق الدكتورة أمل قائلة: "تفحص الساعة بين الحين والآخر معدّل نبضات القلب باستخدام مستشعر نبض القلب التلقائي وتنبّهك إذا لاحظت أيّ شيء غير طبيعي. وإذا تلقيت إشعاراً للرجفان الأذيني من Apple Watch فأنت بحاجة إلى المتابعة مع طبيبك". وعلى غرار وظيفة الرجفان الأذيني، يمكن أن تكشف الساعة ارتفاع معدّل نبضات القلب (تسرّع القلب) وانخفاضها (بطء القلب). عليك أوّلاً إدخال معدّلات نبضات القلب المرتفعة وتلك المنخفضة الخاصّة بك يدويّاً في تطبيقApple Watch على iPhone، وإذا اكتشفت ساعتك أنّ المعدل أعلى أو أقلّ، ستنبّهك. وتنبّه الدكتورة أمل قائلة: "يمكن للأشخاص الذين يتمتّعون بلياقة بدنية عالية أن يكون معدّلهم أقلّ من المعتاد أثناء وقت الراحة، ما قد يؤدّي إلى الحصول على تنبيه خاطئ. لذا لو حدث ذلك، يبقى أفضل من عدم حدوثه، فوجهة نظري بشأن ميزة اكتشاف معدّل نبضات القلب هي أنّ إنقاذ حياة واحدة يستحق تلقّي بعض الإشعارات الخاطئة".
خصّصي بعض الوقت لممارسة التمارين الرياضيّة
إذا كنت ترغبين في تحريك عضلات جسمك لتحظى ببعض الهدوء والاسترخاء، فيمكنك الوصول إلى تمرين اليوغا مباشرة من معصمك. ويعتبر تطبيق Daily Yoga خياراً رائعاً يقدّم خططاً مجانيّة ومدفوعة على حدّ سواء، كما يمكنك استخدامه لتتبّع تمارين اليوغا أو العقل والجسم والقيام بسلسلة من تمارين وأوضاع التمدّد ذاتيّاً. كذلك بوسعك العثور على تمارين تتطلّب نشاطاً أكبر مثل الركض أو ركوب الدراجة أو نشاطات المراحل المكّثفة أو أيّ نشاط آخر قد يساعدك على تحويل تركيزك بعيداً عمّا تسبّب في توتّرك ويساعدك على الشعور بتحسّن أثناء إفرازك لهرمون الإندورفين.
اقرئي أيضاً: خطواتٌ ونصائح لتحقيق أهدافك في العام 2022
