تخـلّصي من الأرق دون دواء

مع تزايد ضغوط الحياة، قد تجدين نفسك أحياناً عاجزة عن النوم العميق ليلاً. ولربما يلازمك الأرق لليال طوال وأسابيع متتالية، فتلجئين عندها إلى تلك الأقراص المنومة أو الحبوب المهدئة للأعصاب كوسيلة فعالة للنوم. وإن كانت هذه العقاقير تبدو طبيعية وضرورية في كثير من الأحيان، إلا أنها تخفي الكثير من السلبيات والمخاطر التي تحتّم عليك التفكير ملياً قبل استخدامها.

أنواع الأرق ومسبباته

غالباً ما يكون الأرق حالة صحية طبيعية تصيب حوالي90  بالمئة من عامة الناس، لاسيما إن كان أرقاً مؤقتاً أو عارضاً، أي عندما يتسبب بصعوبة أو باضطراب في النوم لمدة تتراوح بين يوم واحد وأسبوعين كاملين. وهو في معظم الأحيان ينجم عن أسباب عدّة منها الإجهاد الذهني، أو بعض حالات القلق والتوتر، أو مشاكل شخصية انفعالية أو عاطفية. وفي هذه الحالة، تأكّدي من أنه ما من داع للجوء إلى العقاقير المنوّمة، لأنّك ستتخلصين من الأرق وستتمكنين من النوم بسلاسة مجدداً بمجرّد زوال هذه الأسباب.

أما إن استمر الأرق لأسابيع عدة ومتواصلة، فهذا يعني أنّك تعانين من الأرق المزمن. والأرق المزمن هو ذلك النوع من الأرق الذي يصيب عادةً حوالي 30 بالمئة من الناس، ويؤثر غالباً في الحالة المزاجية والوجدانية للفرد، وعلى تعاطيه وتعامله مع الآخرين. وهو ينتج في كثير من الأحيان عن تعاطي دواء معين، أو حتى عن الإفراط في تناول المشروبات المنبهة كالشاي والقهوة، أو عن أيّ سبب مرضي أو عضوي كالإصابة بالربو أو القرحة أو الاضطرابات المعوية أو آلام العظام والمفاصل. وفي هذه الحالة، ننصحك بمراجعة الطبيب، لأنّ الأرق الدائم مضرّ جداً بالصحة. فهو يتسبّب في إضعاف جهاز المناعة، ويعيق عملية نمو الجسم، ويزيد من احتمال تعرّض الفرد للعدوى والالتهابات. كما يتسبب أيضاً في الشعور الدائم بالإرهاق والإجهاد والتعب والافتقار إلى الطاقة والقدرة على التركيز. وبسبب ذلك، يصعب على الفرد القيام بمهامه اليومية المعتادة، وبالتالي تضعف ذاكرته ويشعر بشكل دائم بالإعياء والنعاس والإحباط.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث