جميلٌ أن نكتشف تقاليد الشعوب وعاداتها خلال السفر. فحتّى لو قرأنا كتباً أو مقالات أو شاهدنا فيديوهات وثائقيّة عنها، إلاّ أنّ المشاركة بها بالمباشر له طعمٌ آخر. وبعدما شاركتك في الأسابيع الماضية خبرتيْن مميّزتين عشتهما في بانكوك وهما صناعة أكاليل الورود واحتفالات Loy Krathong، سأشاركك اليوم خبرة جديدة عشتها في الهند. وطبعاً كما التجربتين السابقتيْن سيتخلّل هذه الخبرة أيضاً وروداً وألوناً تنبض بالحياة!
فهل أجمل من أن تضيء الألوان حياتنا؟ وبعيداً عن التعميم، قد يجد البعض أنّ اللونين الأسود أو الأبيض يشعرانهم بالسعادة وليس الألوان المرحة. طبعاً لكلّ ذوقه... أمّا من جهتي، فكلّ ما يشرق بالألوان يشعرني بالحماس وبالحياة. وهذا تحديداً ما أحسسته لدى تواجدي في الهند خلال احتفالات Happy Holi في بداية الربيع الفائت خلال إقامتي في منتجع Ananda الصحي الفاخر شمال الهند في سفوح جبال الهيمالايا الحائز على جوائز عالميّة.
يعتبر هذا المهرجان استقبالاً لفصل الربيع كما احتفالاً بانتصار الخير. ويحتفل به في اليوم الذي يلي اكتمال القمر في شهر مارس. قد تختلف الممارسات التي يقوم بها السكان للإحتفال به من منطقة إلى أخرى إلاّ أنّ الثابت الوحيد فيها هو استخدام الألوان.
إقرئي أيضاً: إهدي نفسك خبرةً تشعرك بالعافية
أمّا الإحتفال الذي شاركت به على صعيد شخصي تخلّله رمي للورود على وقع الموسيقى والرقص. حيث يتراشق الأشخاص ببتلات الورود مردّدين عبارة Happy Holi. وبالإضافة إلى متعة هذه التجربة، إنّها تشكّل أيضاً فرصة أيضاً لتمنّي الخير للآخرين ومشاركة رسالة سلام وفرح معهم. وفي الوقت عينه التّخلي عن الأفكار السيّئة أو الأنانيّة! كلّ احتفالٍ وخبرة تقرّبنا من الآخر وتعزّز روابط الأخوّة والخير معه هي بنظري خبرة تستحقّ أن تُعاش...
فهل قد ترغبين بالمشاركة باحتفالٍ مماثل؟
إقرئي أيضاً: لهذا السبب أحبُّ الامبراطورة سيسي!
