يقف خلف شركة TAF House Material ثنائي مميّز تسنّت لنا زيارة منزلهما في دبي للتعرّف على عالم من الألوان والأشكال الهندسية التي تعكس الاتجاهات المعاصرة وحبّ التصميم الإيطالي. Teresa وAlessandro Geneloni هما المبدعان وراء هذه العلامة التي تتجذّر بصمتها المميّزة في الاختيار الدقيق لكلّ عنصر، وينعكس هذا النهج نفسه في الاهتمام الذي يوليانه لعملهما وصالة العرض الخاصّة بهما. فيشكّل كلّ تفصيل نتيجة دراسة متعمّقة وعمل جماعي بينهما وبين ابنهما Filippo. كما ترتكز هويّة العلامة على الرغبة في نشر التصميم الإيطالي في الشرق الأوسط من خلال منتجات مختارة بعناية. ومن الجوانب الرئيسة التي تميّزها، ميلها غير التقليدي في السياق الحالي من حيث الشجاعة على ابتكار تنسيقات "مختلفة" وفريدة من الألوان والأشكال الهندسية والأنماط. وبالنسبة إلى Teresa وAlessandro، فإنّ هذه الجرأة أساسية للتعبير عن التصميم، كما تعكس هوية علامتهما القدرة على مزج كل هذه العناصر بشكل فريد، ممّا يقدّم تجربة بصرية مميّزة في تصاميم لا تُنسى. انضمّي إلينا في هذه الزيارة حيث نكتشف المزيد عن ديكور منزل هذه العائلة الفريد!
التصوير: Maximilian Gower
ما الذي يجعل من هذا المكان منزلاً لكما؟
يعكس هذا المنزل أسلوبنا ويجسّد التصميم الذي يترجم شغفنا بالجماليات والحداثة. لقد اخترنا كل عنصر بعناية، من قطع التصميم إلى الفنّ المعاصر. فعندما تدخلين إلى منزلنا، تنبهرين فوراً بالطاقة الإبداعية فيه، حيث يبرز مزيج جريء من الخطوط الدقيقة واللمسات الفنية. إذ لا يُعتبر منزلنا مجرّد مكان للعيش ولكنّه مساحة تحكي رؤيتنا. فلا تشكّل المجّلات، المنظّمة بشكل استراتيجي، مجرّد مصدر للإلهام، بل هي شاهدة على رحلة نجاحنا، منذ خطواتنا الأولى وحتى اليوم. وتعكس كلّ قطعة أثاث وكلّ تفصيل أسلوباً مميزاً يمثّل جوهر تجربتنا. فهذا المنزل هو تجسيد حقيقي للرابط الذي يجمعنا.
كيف تصفان ديكور هذا المنزل؟
يشكّل الديكور مزيجاً أنيقاً من الأسلوب الأوروبيّ وطابع منطقة الشرق الأوسط وآسيا المميّز. فتتّسم الفيلا، بهندستها المعمارية ذات الطراز الاستعماري، بمساحات داخلية تعكس توازناً راقياً بين العناصر الغربية والشرقية. إنّه أسلوب بارز، حيث تتلاقى القطع المميزة من مختلف أنحاء العالم في جمالية خالدة. فتمثّل كلّ مساحة رحلة عبر الثقافات، مع تصميم يحتضن التنوّع بطريقة ناعمة وأنيقة.
ما هي القيم أو الخصائص الموجودة في هذا المنزل العائلي والتي تترجم شغفكما وذوقكما في التصميم؟
كلّ عنصر في هذا المنزل هو نتيجة عمليّة اختيار دقيقة وتحقيق متعمّق. إنّما التناغم أمر ضروريّ، فنختار كلّ قطعة لتكون على انسجام مع مجموعة القطع الموجودة في المنزل. ولا يُترك شيء للصدفة إذ أنّ الانسجام هو المفتاح الذي يتجلّى في كلّ زاوية. أمّا القيمة الأساسية التي تربط عائلتنا بهذا التصميم الاستثنائي فهي شغف السفر. إذ إنّ كلّ رحلة هي فرصة للاستلهام ولاختيار قطع فريدة نُحضرها إلى المنزل. وتساهم هذه الكنوز المتناسقة بألوانها، في خلق أجواء مميّزة تعكس رؤيتنا المشتركة للمنزل والتصميم. كما تجدر الإشارة إلى أنّ كلّ الأرضيات في منزلنا تجسّد التصميم والحرفية الإيطالية، وتشكّل معيار التميّز الذي ننصح به عملاءنا دائماً ويساهم في جعل منزلنا فريداً أيضاً.
ما هي الغرفة أو الأثاث أو القطعة الفنيّة المفضّلة لديكما في هذا المنزل؟ هلّا تخبرانا عن القصة وراءها؟
Alessandro: الجزء المفضّل لديّ من المنزل هو حتماً غرفة المعيشة، فهي ملاذ شخصيّ تتلاقى فيه جميع الأغراض التي أحبّها كالمجلّات وكتب السيارات والتصميم. إنّها قلب منزلنا النابض والمكان الذي يمنحني إحساساً نادراً بالاسترخاء. ومن بين القطع المستوردة في هذه الغرفة، هناك قطع أثاث أشعر بالتعلّق بها بشكل خاص، ولكلّ منها قصّتها الخاصّة.
Teresa: لديّ قطعتان فنيّتان مفضّلتان في هذا المكان وهما لوحتان رسمتهما وAlessandroعندما كنّا لا نزال في ميلانو. لقد كان تحديّاً مشتركاً، ووُلدت الفكرة من شغفنا المشترك بالموضة الذي جمعنا منذ لقاءاتنا الأولى. فقد أخذنا رسومات من منسّق أزياء مشهور في ذلك الوقت وأعدنا تصميمها في لوحتين من الأكريليك. وقد أضاف هذا التحدي طابعاً خاصّاً إلى قصّتنا، فأصبحت عبارة عن سرد بصريّ لحبّنا للموضة الذي كان القاسم المشترك الذي ربط مصيرَينا، بدءاً بالتّحدي الفنّي وصولاً إلى زواجنا لاحقاً.
إقرئي أيضاً: اي ديكور تعتمد Barbara Borghini في منزلها؟
هلّا تشاركانا ذكرى عزيزة من فترة تصميم هذا المنزل واختيار قطع الديكور فيه؟
إنّ العنصر الحاسم الذي يشكّل جزءاً من كلّ مرحلة من مراحل مشروع الديكور لدينا هو الرابط الذي يجمعنا، والقوة التي تربطنا في كلّ قرار، بما في ذلك إنشاء هذه المساحة. التعاون هو تجربة نتشاركها، وهو التزام ميّز كلّ الديكورات التي عملنا عليها، سواء كان في منزل أو حتى في قارب. كلّ قطعة هي نتيجة اختيار مشترك، وجولات تسوّق نقوم بها معاً. لم يكن هناك أبداً قرار اتّخذه طرف واحد فقط؛ فتتضمّن كلّ عملية شراء موافقتنا معاً. وأكثر الذكريات القيّمة التي ترتبط بهذا المنزل هي بالفعل ذكرى هذا الاتّحاد بيننا. فكلّ لحظة نقضيها في إنشاء هذه البيئة هي فصل من قصّتنا المشتركة، وهي ذكرى تعكس قوّة الرابط الذي يجمعنا في كلّ تفصيل وقطعة نختارها معاً.
إقرئي أيضاً: At home مع Hannah Cecil Gurney
هل تؤثّر الأجواء المحيطة على ديكور منزلكما الداخلي؟ فلو كان المنزل في بلد آخر مثلاً، هل كنتما ستعتمدان أسلوب ديكور آخر؟
لا شكّ في أنّ الأجواء المحيطة بالمكان تؤثّر بشكل كبير على الديكور الداخلي. فيبرز حضور المياه مثلاً، مع غرفة الطعام المطلّة على المسبح، من خلال المساحات الخضراء المحيطة بالمنزل، ممّا يخلق تكاملاً فريداً بين العناصر الخضراء والمائية التي تبث طاقة حيويّة في المساحة الداخلية. كما أنّ النوافذ الواسعة المفتوحة نحو الخارج لا تُدخل الضوء فحسب، بل توفّر أيضاً إطلالة بانورامية تمزج بين المساحات الداخلية والخارجية. وهكذا يصبح الضوء والماء والمساحات الخضراء عناصر أساسيّة في أجواء منزلنا، ممّا يخلق توازناً متناغماً في الأرجاء.
وفيما يتعلّق بإمكانية اعتماد أسلوب ديكور مختلف في بلد آخر، فالإجابة هي لا. إذ إنّ منزلنا مليء بالقطع التي أتينا بها من إيطاليا ومن منزلينا الأوّلَين. وقد حافظنا على استمرارية الأسلوب والمزيج المتناغم بين الغرب والشرق في هذا المنزل أيضاً. فيعكس التصميم الخارجي بأعمدته ونوافذه ذات الطراز الإنكليزي بعض الشيء، الطابع الاستعماري الذي يتخلّله الديكور الداخلي. وفي النهاية، هناك توازن ثابت بين الجو الخارجي والداخلي، وهو تعبير ملموس عن أسلوبنا الفريد.
هل هناك غرض يضفي لمسة من الإيجابية والطاقة الجيدة إلى الأجواء؟
لدينا لوحتان لفنّانَين ناشئين تضفيان طاقة إيجابية جداً إلى الأجواء. تحمل الأولى توقيع Aadil Abedi وتتضمّن جملة معبّرة، وتشكّل نوعاً من الشعار الإيجابي بالنسبة إلينا، ويعمل Abedi في مجال فنّ الخطّ العربي بأشكاله الجميلة. أمّا اللوحة الثانية فهي بتوقيعGerdine Duijsens وبعنوان The Waiter Arrived وتصوّر مشهداً احتفالياً وتتماشى مع شغفنا بالحفلات. نحن ندعم بشدة الفنّانين الناشئين ونهتمّ بدقّة في اختيار اللوحات إذ نعتبرها عناصر حيوية تمثّلنا. بيتنا هو تعبير عن الألفة ونحن نحبّ قضاء الوقت مع الأصدقاء حول الطاولة، محاطين بجمال العناصر مثل اللوحات. كما أنّنا نختار كلّ التفاصيل بعناية تامّة، بما في ذلك المواد والألوان، لأنّنا نؤمن بأنّ كلّ عنصر يعكس شعوراً خاصّاً وطاقة فريدة. وتلعب الألوان دوراً مهماً في تحقيق توازن متناغم بين الأسطح والمفروشات. ونحن نؤكّد دائماً على أهميّة إحاطة أنفسنا بالجمال، لأننا نؤمن بأنّ الجمال هو شكل من أشكال الثروة الداخلية. وهكذا فإنّ منزلنا هو رسالة إيجابيّة، ودعوة للشعور فعلاً بجو المنزل، ونفتخر بأنّ هذه الرسالة تصل فعلاً إلى كلّ من يدخل بيتنا.
هلّا تخبرانا أكثر عن شركة TAF House Material التي أصبحت المورد الرسمي لبلاط Mutina في دولة الإمارات العربية المتحدة؟
يشرّفنا أن تختارنا علامة Mutina كمورد رسمي لها في دولة الإمارات العربية المتحدة. فهي تشتهر بأنّها علامة رائدة في مجال الأسطح والبلاط، وتتعاون مع مصمّمي الديكور الداخلي والمصمّمين الصناعيّين لابتكار قطع ذات تصاميم فريدة واستثنائيّة. وكوننا الممثّل والموزّع لإصداراتها في الإمارات هو اعتراف بالتميّز والابتكار الذي يميّز العلامة التجارية.
بصفتكما خبيرين في مجال بلاط البورسلين والأرضيات الخشبية الإيطاليّة الصنع ومتخصّصين بسوق الشرق الأوسط، ما هي نصيحتكما للأزواج حول اختيار أفضل بلاط وأرضيات وتصاميم لمنازلهم؟
نصيحتنا هي أن يجعلوا كلّ مشروع تعبيراً حقيقياً عن الأناقة. كما أنّ اختيارات الأرضيات وغطاء الجدران والحنفيات والأدوات الصحية تُعتبر أساسية وتمثّل بالفعل 50% من تجهيزات المنزل. وننصح دائماً باختيار منتجات عالية الجودة من شركات موثوقة. وتُعتبر الأرضيات وغطاء الجدران والحمّامات عناصر مميزة في كلّ مساحة، لذا فإنّ جودة هذه العناصر وتصميمها مهمّان جداً. بالإضافة إلى ذلك، نحن نقترح استكشاف علامات تجارية أقلّ شهرة ولكن ذات جودة عالية، والتي غالباً ما تقدّم منتجات مميّزة بأقلّ تكلفة من العلامات التجارية الأكثر شهرة. وهناك شركات إيطالية كثيرة تنتج حلولاً ممتازة للأرضيات وأغطية الجدران وإكسسوارات الحمّامات، وقد يتفاجأ الناس عندما يكتشفون أنّها فعلاً مذهلة.
من خلال تجربتكما المهنيّة في منطقتنا، ما هو برأيكما أكثر ما يميّزها؟
السمة المميّزة التي ظهرت خلال تجربتنا المهنية في دولة الإمارات العربية المتحدة هي التقدّم المستمرّ والتطوّر الإيجابي للمساحات، بالإضافة إلى التركيز المتزايد على الناس. نحن نستلهم يومياً من الرسائل الإيجابية للنمو والتطوّر والمشاركة. فتلتزم هذه الدولة دائماً بتقديم الأفضل، وتتميّز المنطقة بشكل عام بحرصها على بذل قصارى جهدها في سبيل الصالح العام. وتحفّز هذه العقلية كلّ من يعيش هنا لتقديم أفضل ما لديهم، ممّا يخلق دائرة من الالتزام المتبادل والنمو.
ما هي الذكريات التي ترغبان في منحها للعائلة عندما تكون محاطة بالقطع التي تقدّمانها؟
يتمتّع كلّ منتج نقدّمه بطابعه الخاصّ. ويجب أن يعكس اختيار البنية والألوان هذا الجوهر، حيث تصبح هذه العناصر جزءاً لا يتجزأ من بيئة الناس وحياتهم. ولا بدّ من التمعّن في الخيارات التي يتّخذونها حتى تصبح هذه القطع ذكريات إيجابية على مرّ السنين، فترافق العائلة في رحلتها في الحياة.
ما هو الإرث الذي ترغبان في تركه للأجيال القادمة؟
نتمنّى أن نترك للأجيال القادمة ثروة خارجية كبيرة! نأمل أن يتمكّنوا من إحاطة أنفسهم بالعناصر التي تجسّد الفنّ والتصميم، حيث تساهم في إثراء الأفراد على الصعيدين الثقافي والروحي. فلطالما اعتُبر الفنّ ثروة كبيرة بالنسبة إلى البشرية، وكذلك التصميم بالنسبة إلى المنتجات الصناعية. ونرى أنّه من الضروري أن يتمّ اختيار كلّ عنصر بعناية، سواء في المنزل أو في مكان العمل. فلا يجب ترك شيء للصدفة، بحيث تعكس كلّ مساحة الأشخاص الذين يسكنونها والتصميم الذي يميّزها.
إقرئي أيضاً: At Home مع JJ Martin
