At Home مع Giuseppe Zanotti

الإعداد: Arzé Nakhlé وJessica Bounni
التصوير: Michelangelo Carliez

حالما تطأ قدماك منزله، ستأسرك اللّوحات التي تزيّن أرجاءه! فتكونين محاطة بقطع فنيّة تجعلك تسافرين في أفكارك إلى أماكن بعيدة... أهلاً بك في ألبوم ذكريات Giuseppe Zanotti الخاصّ حيث الصور والمنحوتات والزينة وقطع الأثاث التي جمعها على مرّ السنين. فرافقينا في هذه الزيارة العزيزة التي كان لنا شرف القيام بها لمنزل المصمّم الإيطاليّ الشهير في ميلانو وغوضي معنا في حبّه للفنّ والحرفيّة لنكتشف سويّاً ما يجعل من هذا المكان دياره وكيف يتغيّر هذا المنزل المتميّز ويتطوّر مع الزمن تماماً كعلامته التجاريّة!   

اقرئي أيضاً: At Home مع Laila Aziz

هل تفضّل زحمة حياة المدينة أو هدوء الريف في إيطاليا، ولماذا؟ وكيف يؤثّر الموقع على إبداعك؟

لحسن الحظّ أنا أسافر كثيراً، وأستطيع بالتالي أن أستمتع بحياة المدينة وبهدوء الريف أيضاً. ميلانو ونيويورك هما مدينتان مهمّتان بالنسبة إليّ وإلى عملي. ففي العام 1994 قدّمت مجموعتي الأولى في نيويورك، وما كنت لأصل إلى ما أنا عليه اليوم لولا دعم كلّ أؤلئك الأشخاص والزبائن الذين وضعوا ثقتهم فيّ منذ بداياتي. ولطالما أحببت الطاقة ووتيرة الحياة في نيويورك، وفكرة أنّ المرء سينجح حتماً في كلّ مكان ما إن يفعل في هذه المدينة. أمّا ميلانو، فهي مدينتي الثانية حيث تقع صالة عرضي الأساسيّة واثنان من متاجري وحيث تجري كلّ الأحداث المهمّة.
لكنّ منزلي يقع في Longiano وهي قرية صغيرة في ضواحي Cesena حيث أستمتع بهدوء الريف وجمال الطبيعة وأكرّس وقتي للإبداع ورسم أفكاري.  

 ما هي الديار بالنسبة إليك؟

الديار هي المكان الذي آوي فيه إلى الفراش في نهاية يومي. لكنّني أنام أفضل على متن الطائرة!

ما الذي يجعل هذا المنزل داراً لـGiuseppe Zanotti؟
أشعر أنّني في دياري في هذا المكان لأنّني محاط بالكثير من الذكريات. فكلّ غرض في هذا المنزل يحمل قصّة ويعيد إليّ ذكرى شخص مميّز أو لحظات مميّزة عشتها في حياتي.

كيف عبّرت عن شغفك بالموضة أثناء تصميم منزلك؟ وما هي الخصائص المشتركة بينه وبين علامتك التجاريّة؟
يشبه هذا المنزل علامتي التجارية إلى حدّ ما إذ يتميّز بالطابع الانتقائي. إنّه يتغير ويتطوّر مع الوقت. وأحبّ أن أغيّر موقع القطع وأبدّل الأغراض والصور والقطع الفنيّة من منزل إلى آخر ومن غرفة أو جدار إلى آخر. فتماماً مثلما نحتاج إلى التجدّد عندما نشتري ملابس جديدة، يحتاج المنزل أيضاً إلى التجدّد وهذه طريقة للشعور بالحياة.

هل تنعكس التقاليد والحرفيّة الإيطاليّة في ديكور هذا المنزل؟

في كلّ أرجاء المنزل توجد قطع فريدة مصنوعة بأيدي حرفيّين وفنّانين إيطاليّين بشكل خاصّ. فهناك قطعة فنيّة على شكل حذاء صنعته شابّة التقيتها عن طريق الصدفة فيما كنت أنتظر في الصفّ لدخول معرض فنّي في Piacenza. كانت محامية سابقة وغيّرت مسار حياتها المهنيّة نحو صناعة الأحذية الخشبيّة، إذ كان جدّها نجّاراً. وعندما رأتني تعرّفت إليّ وأصرّت أن تصنع حذاءً خشبيّاً مخصّصاً لي. سألتني عن الأمور العزيزة على قلبي وبعد 6 أشهر قدّمت لي حذاءً خشبيّاً مخصّصاً، عليه كلبي Leone وزهرة القزحيّة المفضّلة لديّ وأسماكي من فصيلة كوي وأمور أخرى صغيرة تمثّلني. ففي كلّ زاوية من هذا الحذاء تفصيل صغير يكشف شيئاً عنّي.

هل اتّبعت معايير معيّنة لدى اختيار أثاث هذا المنزل والقطع الفنيّة فيه؟

لقد جمعت كلّ القطع الفنيّة الموجودة في المنزل وكلّ الصور والمنحوتات والزينة وقطع الأثاث خلال رحلاتي على مرّ السنين من معارض فنيّة ومن شوارع كما في الصين مثلاً أو نيويورك. إنّها أشبه بألبوم ذكرياتي، أمّا التحدّي يكمن في إيجاد الترتيب الصحيح والتشكيلة المناسبة تماماً كما في ألبوم موسيقيّ. وفي حالتي أنا، اخترت "الترتيب المربك".

أيّ قطعة أثاث أو غرفة معيّنة في هذا المنزل تعكس أسلوبك؟

أحبّ الطبخ كثيراً وأستمتع بإعداد الطعام للآخرين أيضاً. لذا أردتُ أن يكون مطبخي عمليّاً في هذا المنزل فيُطلّ على طاولة الطعام، وأردت أيضاً طاولة كبيرة لأتمكّن من استقبال الضيوف تحت شعار: طعام لذيذ ورفقة ممتعة!

ما هي القطعة الفنيّة المفضّلة لديك في هذا المنزل؟
هناك الكثير من القطع التي أحبّها طبعاً لكنّ ثمّة واحدة مفضّلة لديّ وهي ربّما تلك التي تلفت النظر أكثر من غيرها بفضل حجمها. إنّها لوحة Kvapil التي تصوّر مجموعة من الأشخاص ينظّفون أنفسهم بعد يوم طويل في العمل ويبدو أنّهم عمّال في مصنع فولاذ. تذكّرني هذه اللوحة بأهميّة العمل وقيمته.

هل تفضّل قطعاً معيّنة تبعث الإيجابيّة في أرجاء المنزل مثل النبتات أو الأزهار أو الشموع أو القطع الفنيّة؟
لا أستطيع أن أتواجد في غرفة تخلو من الأزهار أو الفاكهة. فأحرص دائماً على أنّ تزيّن الأزهار كلّ منزل أقيم فيه وأستمتع بقطفها بحسب المواسم. ولديّ حالياً قطعة مركزيّة مميّزة مؤلّفة من قنفذ الكستناء واليقطين والبرسيمون.

هلّا تشاركنا إحدى الذكريات المميّزة التي عشتها خلال تصميم ديكور هذا المنزل؟
أحبّ أن أعيش في منزل تظهر فيه علامات الوقت والفترات الزمنيّة. فأهوى الأماكن التي لها تاريخ والتي عاش فيها آخرون وأريد أن أتعرّف على تاريخهم، ما يبرّر أحد الأسباب لاختياري هذا المنزل. لقد غيّرت توزيع المساحات والغرف، أمّا الباقي فرمّمته فقط لأعيد الجمال الذي كان موجوداً في الأساس. أحبّ التفكير في الماضي، وهذا أمر غريب بالنسبة إلى شخص يعمل في مجال الموضة وعليه دائماً التفكير في المستقبل والنظر إلى الأمام.

هلّا تخبرنا عن مكان آخر تشعر فيه وكأنّك في ديارك وما السبب وراء اختيارك؟
هناك مكان آخر عزيز جدّاً على قلبي بالرغم من أنّني لا أزوره كثيراً مؤخراً. إنّه منزلي في جزر سيشل. اشتريته منذ فترة طويلة من صديقي العزيز المصوّر Gian Paolo Barbieri الذي صمّمه بنفسه. ثمّة تناغم في هذا المنزل بين الداخل والخارج، فتتواجد الأشجار والصخور حول المنزل وداخله. ومن المسبح المطلّ على المحيط يمكنك مشاهدة سحر القمر والمدّ والجزر. إنّه المكان المثالي لقضاء إجازة قصيرة مع الأصدقاء بعيداً عن كلّ شيء فيما تحيط بنا الطبيعة بجمالها الهائل. وفي طريقي إلى هناك، أتوقّف عادةً لبضعة أيّام في دبي، وأتمنّى أن تكون رحلتي القادمة قريبة. 

اقرئي أيضاً: At Home مع Ayah Al Bitar

العلامات: GIUSEPPE ZANOTTI

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث