At Home مع Ayah Al Bitar

التصوير: Maximilian Gower
الإدارة الفنّيّة: Farah Kreidieh
التنسيق: Jessica Bounni

نشأت المصمّمة Ayah Al Bitar في المملكة العربيّة السعوديّة ودرست في نيويورك واتّخذت مقرّاً لها في دبي حيث تجتمع مختلف الثقافات. ولا شكّ في أنّ العيش في أماكن مختلفة حول العالم يطوّر شخصيّة الإنسان ليصبح متّزناً ومكشوفاً أمام العالم. ودائماً ما يتمحور التصميم حول الزمان والمكان، ويتغيّر ويتطوّر باستمرار. وبعد أن عاشت في المملكة ونيويورك ودبي، سهّل ذلك عليها التأقلم مع كلّ ثقافة وما تنطوي عليه. وهي تسعى عبر تصاميمها إلى خلق نموذج عن كيفيّة تأثير التصميم على التغيير الاجتماعي حيث تكسر تصاميمها الحدود الثقافيّة. فالتصميم بنظرها نسبيّ وبالتالي يجب أن يرتبط بمحيطنا الحالي. حيث تصرّ على التصميم مع التركيز على مفاهيم تحفّز التفكير من خلال تغيير تقنيات التصنيع وجمع مواد مختلفة وكذلك كسر الحدود الثقافيّة عبر الأشكال والوظائف. انضمّي إلينا في زيارة إلى منزل والديها في دبي حيث نغوص أكثر في عالمها ونتعرّف على ديكوره الكلاسيكي وعلى القطع الخاصّة التي صمّمتها بما يرضي ذوقها الخاصّ! 

اقرئي أيضاً: At Home مع Aliâa El Esseily

تجمع علامتك بين الذوق الحديث والتقليدي. كيف تصفين نمط الديكور والألوان في منزل والديك؟

إنّه كلاسيكي. هذا المنزل غنّي بالتحف والقطع المفصّلة حسب الطلب، وبالفنّ عموماً. فهو مصمَّم ومنفَّذ بأسلوب جميل وبعناصر ومواد وألوان تضفي إحساساً مريحاً. ويركّز عملي على التقنيات الكلاسيكيّة بمواد عصريّة استعنت بها لابتكار بعض القطع في هذا المنزل، وهي تتماشى تماماً مع اللمسة الكلاسيكيّة الأصيلة.  

أين تظهر تصاميمك الخاصّة في هذا المنزل؟ وهل صمّمت قطعاً خاصّة بما يرضي ذوقك الخاصّ؟
لقد صمّمت بعض القطع هنا، فبعضها أكثر عصريّة وبعضها الآخر مصنوع يدوياً بأسلوب متداخل. وتميل تصاميمي المفصّلة حسب الطلب إلى أن تترجم ما يتصوّره العميل لأنّها خاصّة به، ومع ذلك تبقى لمستي حاضرة دائماً لابتكار ما هو فريد من نوعه وما يتوق العملاء إلى رؤيته.

ما هي الغرفة المفضّلة لديك في هذا المنزل ولماذا؟ 
إنّه الصالون الرسمي، فهو ساحر فعلاً. وفي كلّ مرّة أدخل فيها إلى هذه الغرفة، أشعر وكأنّها المرّة الأولى. وأنظر إلى كلّ شيء مراراً وتكراراً، فلا تشبع عيني ممّا رأته أو ممّا تنظر إليه. وتتميّز هذه الغرفة بطابع خاصّ، وتكاد تُلزم الشخص الذي يدخل إليها بأن يتلاءم تلقائيّاً مع ذلك الطابع الرصين والأنيق والرسمي نسبيّاً.

ما هي سمات شخصيّتك التي سيعبّر عنها تصميم منزلك الخاصّ في المستقبل وكيف تتصوّرينه؟

أعتقد أنّ منزلي سيكون منزلاً يُصمّم مع مرور الوقت. فشخصيّتي تحبّ الأشياء الفريدة وتلك التي تنطوي على قصّة، وأحبّ أن أجد رابطاً مع كلّ شيء. وفي هذه الحالة، سيحتوي منزلي على قطع سأتفاعل معها بشكل يومي وأودّ أن يتمّ صنع هذه القطع الخاصّة بي وجمعها مع مرور الوقت لبناء ملاذي الخاصّ.

في فترة الحجر المنزلي أصبحت حياتنا كلّها محصورة في المنزل. هلاّ أخبرتنا عن تأثير هذه الفترة على تغيّر نظرتك أو مفهومك للمنزل؟ وكيف تأقلمت مع هذه التغيّرات؟

أثناء الحجر المنزلي، أدرك الكثيرون منّا مدى خصوصيّة منازلنا عندما نخصّص القدر اللازم من الوقت والطاقة لابتداعها بالطريقة المناسبة التي تريحنا. وعانى الآخرون، الذين لم يستثمروا في مساحاتهم الداخليّة، بشكل كبير وانتهى بهم الأمر في إنفاق أكثر من اللازم للتغيير. وبالفعل تُعتبر المساحة الداخليّة جزءاً مهمّاً من حياتنا اليوميّة، سواء كان ذلك في المنزل أو في المكتب، ففي هذه الأماكن نقضي معظم وقتنا ويجب أن تشبهنا وشخصيّتنا إلى حدّ كبير.

كيف يساهم التصميم الداخلي برأيك في زيادة الإيجابيّة في حياة الإنسان؟ وما هي العناصر التي تلجئين إليها لهذا الغرض؟ 
على عكس ذلك، أعتقد أنّ الطاقة الإيجابيّة تنشأ بالانسيابيّة والهيكليّة وبالركائز الأساسيّة في المساحة عوضاً عن الملحقات والإكسسوارات. فالمساحة التي يتمّ تقسيمها وتحديدها جيّداً وتُشعر بالراحة هي تلك التي تجذب الإيجابيّة والراحة النفسيّة. أمّا كلّ ما يخالف ذلك فسيؤدي إلى أن يشعر الناس برهاب الأماكن المغلقة في أماكنهم الخاصّة بدون معرفة سبب ذلك.

كيف تعبّرين عن شغفك بتقاليد وثقافة وطنك في تصاميمك؟ وكيف تحاكي برأيك هذه التصاميم المرأة الخليجيّة؟ 
ينصبّ التركيز الرئيس في عملي على التمثيل الثقافي. ومن خلال الأنماط التاريخيّة أو القيم التقليديّة، يربط عملي تراثنا السعودي بمفهوم غربي، فيتطوّر ويصبح عالميّاً.

تصاميمك تجمع بين الذوق الغربي والشرقي، أين تجدين نفسك تميلين أكثر؟ هل إلى التصميم الحديث أو التقليدي؟ وكيف برأيك تتمكّنين من التماهي والجمع بينهما؟ 
أحبّ أن أربط وظائف الغرب بأصالة الشرق لابتكار مزيجاً من الاثنين. وتُعجبني كثيراً الحرف والصناعات اليدوية، فهي مهارة قديمة جدّاً تُنفّذ بشكل رائع عبر اعتماد تقنيات وآلات حديثة. ويتعلّق الأمر كلّه بإيجاد توازن يمكنه إبراز أفضل ما في هذين النمطين.

كيف أثّرت جائحة كورونا على عملك وهل ستأخذين بعين الاعتبار قواعد أو أسس جديدة في مجموعاتك اللاحقة؟

كان العيش خلال فترة تفشي الوباء تجربة مثيرة للاهتمام من الناحية المهنيّة. لقد علّمتني الكثير على الصعيد العملي عوضاً عن التصميم. وكان من المفيد أن نفهم أهميّة المرونة وقت اللازم وألّا نكون متشبّثين بأفكارنا. إذ حين تتغيّر الأزمان، علينا أن نتكيّف معها.

ما هو التصميم الأعزّ على قلبك الذي ابتكرته ليومنا هذا؟ وهل من مشروع مستقبلي يمكنك مشاركتنا إيّاه؟ 
بصراحة لا أستطيع اختيار واحد على وجه التحديد، فكلّها قطع مميّزة جدّاً وتحمل قصصاً الخاصّة، سواء كانت النجاحات أو الإخفاقات. وسيتمّ إطلاق المجموعة التالية قريباً جدّاً وأنا متحمّسة للغاية لتكتشفوا ما تتمحور حوله.

ما دروس الحياة الرئيسة الثلاثة التي تشاركينها مع الشابّات السعوديّات بناءً على تجربتك الشخصيّة؟
المثابرة والثبات هما الركيزتان الأساسيّتان عندما تعملنَ على شغفكنّ، وبكليهما يصبح كلّ شيء ممكناً. وأقتبس هنا ما قاله Marc Anthony:" عندما تحبّ ما تفعله، فلن تعمل يوماً في حياتك". 

اقرئي أيضاً: At Home مع Aysha and Jawaher Al Hamadi

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث