الأمهّات العاملات منشغلات أكثر من أيّ وقت مضى… إليك السبب

مع الحجر المنزلي الذي فرضه علينا فيروس كورونا المتفشي حول العالم، باتت الأمهّات العاملات ملزمات بالعمل من المنزل إلى جانب أزواجهنّ الذين يواصلون حياتهم المهنيّة من المنزل أيضاً، وأولادهنّ الذين انتهى بهم الأمر في البيت بعدما أقفلت دور الحضانة والمدارس والجامعات أبوابها كتدبير احترازيّ لمنع تفشّي المرض وفي محاولة للحفاظ على سلامتهم.  

هل تتخيّلين إذاً الكمّ الهائل من المسؤوليات التي تقع على عاتق الأمّ العاملة اليوم في زمن كورونا؟ بعيداً عن الأجواء الإيجابيّة التي يجب أن تنشرها بين أولادها في ظلّ الأوقات الصعبة الذي يمرّ بها العالم وتوعيتهم على مخاطر هذا الفيروس وكيفيّة التعامل معه وإقناعهم بضرورة وأهميّة الالتزام بالحجر، عليها أن تتابعهم في التدريس عن بعد أو ما يسمّى الـE-Learning، النهج الجديد الذي تتّبعه المدارس اليوم. أمّا في حال كانوا الأولاد في الحضانة، فعليها أن تؤمّن لهم أجواء المرح واللعب ذاتها كي لا يشعروا الفارق الكبير. وفي الوقت عينه، عليها مواصلة تطبيق واجباتها المهنيّة مع نسبة تركيز عالية لا تضرّ بسلوكها المهنّي وإنتاجيّتها. 

وهل فكرّنا عندما يأتي وقت الغذاء أو العشاء؟ عليها بالطبع أن تجهّز لهم ولزوجها أطباقاً شهيّة وغنيّة بالبروتينات للحفاظ على صحّتهم وأدائهم المدرسي والمهني. وماذا عن وقت الاستحمام والنوم؟ بالطبع هي أيضاً! 

لذا يظهر جليّاً أنّ الأمّهات العاملات بتنَ منشغلات اليوم أكثر من أيّ وقت مضى ولا يجدنَ وقتاً للاهتمام بذاتهنّ أنّما أشعر أنهنّ بخير وسعيدات طالما هنّ بجانب أطفالهنّ وبصحّة جيّدة خصوصاً في خضمّ التداعيات السلبية الناتجة عن الفيروس حول العالم. 

اقرئي أيضاً: وقفة تضامن مع الطاقم الطبّي حول العالم

 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث