Fatima Saif: نحن سنكون المستقبل حتماً!

هي في الأصل من مدينة العين في الإمارات العربيّة المتّحدة. تبلغ Fatima Saifمن العمر 26 عاماً، وهي تلعب ألعاب الفيديو منذ أن كانت طفلة. علّمها والدها على ألعاب Atari وPS واعتادت أن تلعب معه حتّى وقت متأخّر في الليل. ثمّ انتقلت من جهاز PS إلى الكمبيوتر عام 2015 لتلعب أنواعاً مختلفة من الألعاب. وفيما كانت تتنافس في الألعاب وتنضمّ إلى بطولات مثل League of Legends وValorant تركّز اليوم على الألعاب من منظور مهنيّ. لذلك توقّفت عن المشاركة في البطولات وبدأت بالعمل في شركة رياضة إلكترونيّة لتتطوّر ليس فقط كلاعبة ولكن للبقاء في مجال الألعاب أيضاً والتعرّف على تجارب مختلفة. رافقينا لنكتشف المزيد عن عالمها معاً!

اقرئي أيضاً: Meshael MR: علّمتني الألعاب الإلكترونيّة أمور كثيرة أهمّها الصبر
كانت Crash Bandicoot أوّل لعبة تلعبها Fatima على الإطلاق. وبعد أن أنهتها مع والدها، كانت تنتظر بفارغ الصبر حتّى يصدر الجزء الثاني والثالث من اللعبة. وتؤكّد: "بعد أن أنهينا أجزاء اللعبة كلّها، شعرتُ بأنّني أريد أن ألعب المزيد من الألعاب والمحاولة أكثر فأكثر، ولم أستطع التوقّف منذئذٍ."
إنّهم يفهمون أنّها ليست مجرّد ألعاب
في البداية، كان دخول عالم الألعاب الإلكترونيّة بمثابة خطوة مخيفة جدّاً بالنسبة إلى المحترفة الإماراتيّة إذ تخبرنا: "لم تدعم ثقافتنا والعائلة في ذلك الوقت هذا المجال كثيراً. فرفضت عائلتي في البداية ذلك رفضاً قاطعاً. ولكنّ الجميع يدعمونني كثيراً اليوم، حيث أصبحوا يدركون الرؤية وراء الألعاب الإلكترونيّة ويفهمونها". وتشدّد قائلة: "إنّهم يفهمون أنّها ليست مجرّد ألعاب".
بعد المشاركة في بطولات الألعاب الإلكترونيّة، بدأت Fatima العمل في شركة رياضة إلكترونيّة ليصبح مسار الألعاب الإلكترونيّة مساراً مهنياً واحترافياً. وتشرح لنا قائلة: "لا يمكنني التوقّف في مسار واحد فقط! أنا أحبّ التغيير وتجربة أمور أخرى تناسب عمري ومجال عملي أيضاً! لذا حاولت أن أكون لاعبة وأحببت ذلك، إنّما لم يكن كافياً بالنسبة إليّ، إذ كان عليّ أن أتقدّم أكثر، وآمل أن أفعل".

ألعاب كثيرة تناسب كلّ الأعمار
تعتقد Fatima بأنّه يوجد ألعاب كثيرة تناسب كلّ الأعمار هذه الأيّام، وتساهم الكثير من هذه الألعاب في تطوير تركيز أطفالنا وإبداعهم! وتؤكّد لنا قائلة: "يمكن للأطفال اللعب بأمان بالألعاب الإلكترونيّة فقط إذا كان الوالدان موجودين ويراقبان الألعاب التي يلعبونها والأشخاص الذين يتفاعلون معهم."
لكن إذا كان بإمكانها تغيير شيء واحد في عالم الألعاب الإلكترونيّة، فستكون الإساءة. وتقول: "حالما يرون فتاة في فريقهم يبدأون بالإساءة إليها! وهذا شيء أود أن أغيّره وأريد أن أظهر للعالم أنّ الفتيات يستطعنَ أن يكنّ أفضل وأفضل بكثير." وتتوقّع الشابّة الإماراتيّة مستقبلاً مشرقاً لعالم الألعاب في عالم الميتافيرس إذ تشير: "نحن سنكون المستقبل حتماً! واليوم، تتمحور معظم الفعاليات حول العالم حول ثقافة الألعاب الإلكترونيّة والقصص المصوّرة والبوب."
ما هو الأثر الذي يمكن أن تحدثه اليوم كامرأة تعمل في هذا المجال وما هي التغييرات التي يمكنها تحقيقها لغيرها من النساء؟ تؤكّد Fatima: "أودّ مساعدة النساء الأخريات ليكنّ كلّ ما يردنَه في هذا المجال أو أيّ مجال آخر! أظنّ أنّ منح النساء الفرص يمكن أن يحدث تغييرات كبيرة وإبداعاً هائلاً؛ ولن نعرف أبداً ما يمكن أن يحدث ما لم نحاول!" وتختتم حديثها بتوجيه هذه الرسالة إلى الفتيات الإماراتيات: "اسعينَ دائماً لتحقيق أهدافكنّ. لن يفوت الأوان أبداً وستصلنَ حتماً إذا سعيتنّ لذلك! والفشل تقدّم أيضاً لأنّنا نتعلّم منه! لذا، لا تستسلمنَ أبداً".  

اقرئي أيضاً: Laila Salhi "Lululuna": أسلّط الضوء على أهميّة إيجاد التوازن بين ألعاب الفيديو ومسؤوليّات الحياة

العلامات: Fatima Saif

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث