Laila Salhi "Lululuna": أسلّط الضوء على أهميّة إيجاد التوازن بين ألعاب الفيديو ومسؤوليّات الحياة

تبلغ الشابة المغربيّة Laila Salhi المعروفة أيضاً باسم Lululuna 26 عاماً وهي فائزة بجائزة Female Streamer Ma 2021/2022. هي أيضاً شريكة في منصّة Twitch وسفيرة لدوري Miss Esports وسفيرة لشركة Samsung. منذ صغرها كانت ليلى ترى إخوتها يلعبون ألعاب الفيديو على جهاز PlayStation. وهكذا بدأ شغفها بعالم ألعاب الفيديو. أمّا اللعبة الأولى التي لعبتها على الإطلاق فكانت GTA San Andreas مع إخوتها في العاشرة من عمرها. لكنّ اللعبة التي لعبتها بنفسها كانت League of Legends عام 2015 على جهاز كمبيوتر محمول. واليوم هي تقضي ما لا يقلّ عن 5 ساعات يومياً في اللعب وهذا يجعلها تشعر بالسعادة. رافقينا للتعرّف أكثر إليها!

اقرئي أيضاً: Amna “Moki” Raad Al-Ameri: أظهرت للناس أنّ هناك لاعبات بارعات بالفعل وتمكّنتُ من تغيير بعض العقليّات

بدأنا حديثنا مع Laila بسؤالها عن الإنجاز الذي حقّقته عندما فازت بجائزة أفضل امرأة تقوم بالبثّ المباشر Streamer Ma 2020/2021. فتقول: " أفتخر جدّاً لمشاركتي في مثل هذا الحدث مع عدد كبير من المحترفات في البثّ المباشر. كانت تجربة رائعة، وإنّه لشرف كبير لي أنّني فزت بالجائزة لأنّ مجتمعي والحكّام يؤمنون بي. ما زلت أذكر كيف اتّصل بي والدي لتهنئتي، وإنّه لأمر رائع أن يرى المرء عائلته سعيدة جداً بما يفعله ويحقّقه، وبدأوا ينادونني باسم Lululuna طوال شهر تقريباً، وكان ذلك مضحكاً جداً".
قد تكون الألعاب الإلكترونيّة تعليميّة وتلهم الأطفال ليكونوا مبدعين
يشكّل عدد كبير من الأطفال جزءاً من عالم الألعاب الإلكترونيّة. عندما تقوم ليلى بالبثّ المباشر، كيف تأخذ بعين الاعتبار الجمهور الذي تتوجّه إليه؟ أيّ كلمات وعبارات تختار استخدامها؟ تشرح لنا بالقول: "أتأكّد دائماً من عدم وجود إطلالات خادشة للحياء في البثّ الذي أقدّمه لأنّني أهتمّ لأمر مجتمعي. وأحاول ألّا أقول كلمات بذيئة وأن أشارك الطاقة الإيجابيّة فقط مع جمهوري لأنّني أدرك أنّني وبصفتي مؤثّرة، سيكون لديّ تأثير على جمهوري من خلال المحتوى الذي أقدّمه والطريقة التي أقدّمه بها". وتضيف مؤكّدةً: "غالباً ما أشارك تجاربي مع جمهوري، وأسلّط الضوء على أهميّة إيجاد التوازن بين ألعاب الفيديو ومسؤوليّات الحياة". كيف تقيّم الشابّة المغربيّة تأثير الألعاب على الأطفال؟ بناءً على تجربتها الشخصيّة، تجيبنا: "اعتدتُ لعب ألعاب الفيديو عندما كنت طفلة. ففي المساء كنت ألعب مع إخوتي وشعرتُ دائماً بالسعادة أثناء اللعب معهم. لكنّ ذلك لم يكن يوماً عقبة بالنسبة إليّ ولم يمنعني من التركيز على دراستي، فأنا أبلغ اليوم 26 عاماً وتخرّجتُ وحصلت على شهاداتي، وما زلتُ أستمتع بألعاب الفيديو. إنّها طريقة للتخلّص من الضغوط التي أواجهها خلال الأسبوع". ثمّ تضيف قائلة: "أظنّ أنّ الألعاب يمكن أن تكون تعليميّة ويمكن أن تلهم الأطفال ليكونوا مبدعين. كما أنّه من السهل مراقبة الألعاب التي يلعبها الأطفال، وهناك ألعاب كثيرة مناسبة للفئات العمريّة المحدّدة. 
تشغّل الألعاب الإلكترونيّة الذهن عبر التعاون مع الآخرين 
ما الذي تتعلّمه اللاعبة المحترفة من الألعاب الإلكترونيّة على الصعيد الشخصيّ؟ تشاركنا التالي: "هي تتيح التواصل مع أشخاص من جميع أنحاء العالم وبناء صداقات طويلة الأمد واكتساب المعرفة والخبرة حول بعض الأحداث التاريخيّة. فتشغّل الذهن من خلال التعاون مع الآخرين والتوصّل إلى تكتيكات أيضاً. فتثقّف هذه الألعاب الناس وتساعدهم على فهم العالم الذي نعيش فيه بشكل أفضل. إنّها تساعد الناس على النموّ والنضج. هي فعلاً نعمة، يجب تقديرها بدلاً من التقليل من شأنها". وعمّا كانت لتغيّره في ألعاب الفيديو لو استطاعت، تخبرنا أنّها كانت لتحدّ من الإساءة تجاه اللاعبات. وتقول: "عندما تلعب الفتاة ألعاب الفيديو على الإنترنت، غالباً ما تواجه الإساءة بالإضافة إلى وابل من الملاحظات المتعالية". وتختتم برسالة إلى الفتيات العربيّات صاحبات الهوايات غير المألوفة: "المثابرة هي مفتاح النجاح في كلّ شيء تحبّينه، ولا يمكن تحقيقها إلّا عندما تستمتعين بما تفعلينه. لا تستسلمي أو تفقدي الأمل أبداً، وتذكّري أنّ السباحة عكس التيار تتطلّب إرادة قويّة وذهناً مبتكراً".

اقرئي أيضاً: Meshael MR: علّمتني الألعاب الإلكترونيّة أمور كثيرة أهمّها الصبر

العلامات: Lululuna

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث