Amna “Moki” Raad Al-Ameri:  أظهرت للناس أنّ هناك لاعبات بارعات بالفعل وتمكّنتُ من تغيير بعض العقليّات

دخلت Amna عالم ألعاب الفيديو في سنّ مبكرة جداً فيما كانت تبلغ حوالى 5 أو 6 سنوات. وكان ذلك زمن جهاز ألعاب الفيديو المحمول Game Boy الأصفر. هي لا تذكر اللعبة الأولى التي لعبتها لكنّها تتذكّر جهاز Game Boy Color والألعاب فيه مثل Tetris وPokémon إلى أن أصبحت تلك الألعاب نوعاً من الروتين اليوميّ بالنسبة لها. وكلّما كبرت، كلّما اختلفت أنواع الألعاب التي تختارها. وحتّى أنّها أرادت أن تعمل في مجال ألعاب الفيديو عندما تكبر بغضّ النظر عن الوظيفة التي ستشغلها، فأي عمل في ألعاب الفيديو كان سيكون رائعاً لأنّها تحبّها فعلاً. حتّى أنّ أساس شغفها بالتخصّص في هندسة البرمجيّات هو حبّها لألعاب الفيديو. رافقينا لنكتشف المزيد عن عالم هذه الشابة الإماراتيّة التي بدأت في سنّ الـ22 عاماً تنافس في الألعاب الإلكترونيّة في الإمارات وأصبحت اللاعبة الإماراتيّة المحترفة الأولى فيها.

اقرئي أيضاً: Meshael MR: علّمتني الألعاب الإلكترونيّة أمور كثيرة أهمّها الصبر

عندما بدأت آمنة في المنافسة في الألعاب الإلكترونيّة، كان المجتمع لا يزال يتحفّظ على هذا الأمر. فتخبرنا قائلة: "كان من الصعب على الناس أن يروا الفتيات يلعبنَ الرياضات الإلكترونية لأنّ الصور النمطيّة توحي لهم أنّ السيّدات لاعبات سيّئات، إنّما هناك أيضاً لاعبات بارعات فعلاً. لذا، بعد أن بدأت بتقديم البثّ المباشر وأظهرت للناس أنّ هناك لاعبات بارعات بالفعل، تمكّنتُ من تغيير بعض العقليّات ومنحت بعض الأشخاص رؤية مختلفة". ثمّ تضيف قائلة: "الحلّ لكسر الصور النمطيّة لا يكمن بالصراخ على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الصور النمطيّة الخاطئة، إنّما بالإثبات للناس أنّ الصور النمطيّة ليست كلّها صحيحة." وفي البداية، عندما بدأت البثّ المباشر، لم يكن لدى Amna أي عقد إنشاء محتوى من أي مؤسّسة. حيث كانت لاعبة محترفة في GXR أو ما يُعرف بـGalaxy Racer (2020) والتي تُسمّى اليوم Nigma Galaxy (2021). وبعد سنة ونصف، بدأت المحترفة الإماراتيّة بالحصول على عقود لمنشئي المحتوى على الإنترنت، وهي اليوم متعاقدة مع Lost Esports كلاعبة محترفة ومنشِئة محتوى.

بعض الألعاب ليست مخصّصة للأطفال

عندما سألنا Amna عن متابعيها، أكّدت لنا أنها أتاحت ميزة الجمهور الناضج على الموقع لكي لا يُسمح للأطفال بمشاهدة البثّ إذا كانوا دون الـ18 عاماً لأنّها تأخذ بعين الاعتبار الجمهور الذي يشاهدها. لذا، هي توصي الأهل بمراقبة أطفالهم أثناء استخدامهم الإنترنت. وتقول: "أظنّ أنّ الألعاب تشكّل طريقة جيّدة للأطفال من أجل تمرين الدماغ وتقوية ذاكرة العضلات وحتّى لتعلّم لغة جديدة ومفردات جديدة. لكن يجب أن يعرف الأهل أنواع الألعاب المختلفة المتوفّرة حالياً لأنّ بعضها ليست مخصّصة للأطفال". وتتابع حديثها مسلّطة الضوء على أمر آخر يقلقها فتقول: "أخشى أنّه عندما يبدأ الأطفال بلعب الألعاب عبر الإنترنت، سيقابلون عندئذٍ أشخاصاً مختلفين. وهذا أمر جيّد إنّما سيّئ في الوقت نفسه إذ قد يقوم بعض الأشخاص على الإنترنت باستغلال الأطفال. لذا هي تنصح بما يلي: "يجب ألّا يختار الأطفال اللعبة لأنّهم أطفال ولا يدركون ما سيتعرّضون له، ويجب أن يعرف الأهل أي نوع من الألعاب يشترونها لأطفالهم، ويجب أن يتفقّدوا الانتقادات أو طريقة اللعب على YouTube أو أن يسألوا الأصدقاء والأقارب عن اللعبة التي اختارها أطفالهم حتّى لا يعرّضوهم للمجتمع السيئ". لكن بالرغم من ذلك، لا توصي اللاعبة الإماراتيّة الأهل بمنع أطفالهم عن ألعاب الفيديو فهي تعتقد أنّه يمكن للأطفال التحايل وإيجاد طريقة للّعب سرّاً. وتشارك آمنة رسالة مع كلّ شابّة إماراتيّة: "قد يكون السعي وراء الهوايات والأحلام غير المألوفة صعباً في البداية، لكنّه ليس مستحيلاً. حافظي على ثباتك وأبقي عينيك على الهدف، واستمرّي في التسلّق إلى القمّة، الخطوة تلو الأخرى، وفي النهاية ستصلين إلى هدفك!"

اقرئي أيضاً: Maya Hojeij: "استخدمي التعاطف غير الجندريّ للتواصل مع منطق الآخرين وعاطفتهم من أجل الحثّ على التغيير"

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث