3 مبادئ تجنّبك مقارنة نفسكِ مع الآخرين

في هذه اللحظة، تقرئين هذا المقال وأنت جالسة أو ربّما مستلقيةً في منزلك، وقد مرّت أيّام على هذه الحال. وإنّنا على يقين بأنّك تمضين، عن غير وعي، معظم وقتكِ تتصفّحين مواقع التواصل الاجتماعيّ ومنصّة إنستجرام على وجه الخصوص. لذا، قد تركّزين أكثر على أمور لم تنتبهي إليها في أيّامك العاديّة الحافلة بالانشغالات، وقد يكون بعض منها سلبيّة. فنعلم أنّ النساء يقارنَّ بعضهّنَ ببعض في أغلب الأحيان، إلّا أنّ اليوم أكثر من أيّ وقت مضى تفعلين ذلك، ولا يقتصر الأمر على المظهر الخارجيّ إنّما على مدى إنتاجيّتكِ ونجاحكِ. لهذه الأسباب، قرّرنا أن نمنحك 3 حيل لكي لا تنغمسي في تفكيرك في هذه الفترة وتحاولي أن تذكّري نفسك بقيمتك الكاملة ودورك الهامّ في المجتمع مهما كان عملك.

 

تذكّري أّنّ الحياة عادلة في اللّامساواة

قد تبدو لك هذه الجملة متناقضة للوهلة الأولى....اقرئيها مجدّداً. إذا كنت تعتبرين أنّ حياتك غير عادلة من ناحية ما، فتأكّدي أنّ الشخص الذي تقارنين نفسك به أيضاً لديه حياة غير عادلة من ناحية أخرى، وهكذا تكون الحياة عادلة في اللّامساواة. ربّما لا تملكين الأفضليّة من حيث المال على سبيل المثال، وثمّة امرأة أخرى ثريّة ممّا يسمح لها بإنشاء شركتها الخاصّة وإقامة المشاريع بسهولة أكثر، إلّا أنّ هذه المرأة عينها قد تشعر بالحسد تجاه واحدة أخرى قد ورثت اسم عائلتها الشهير، ممّا سهّل الترويج لعملها. فهكذا يا عزيزتي، أفكارك التي تسود ذهنكِ فيما تشعرين بالملل في منزلك لن تصبو إلّا إلى إيقاعك في حلقة مفرغة لا متناهية، فلا تقعي في الفخّ!

قارني نفسكِ بنفسك

 بما أنّه بات لديك وقتاً كافياً لتجلسي مع نفسك، لمِ لا تقومي بتقييم الشوط الذي قطعته حتّى الآن؟ كيف؟ افتحي ألبوماتك القديمة التي نسيتها على حاسبوك الشخصيّ أو على جوّالك، وتصفّحي صوركِ أنتِ بدلاً من صور غيركِ. فيما تعودين سنة تلو الأخرى إلى الوراء بصورك سترين كم تغيّرتِ وستسترجعين لحظات قيّمة، منها الإيجابيّة ومنها السلبيّة، مع كلّ وجه مبتسم كان أم عابس. ربّما تكون صور من أيّام دراستكِ الجامعيّة أو الثانويّة أو رحلة ذهبت فيها مع زملاء لك أو غيرها من الذكريات. فاستمتعي في مثل هذه اللحظة!

راقبي محيطكِ في الحياة الواقعيّة

لكلّ منّا أشخاص مقرّبون، سواء أكانوا أفراد من العائلة أو زملاء في العمل أو أصدقاء. فحاولي أن تنتبهي إلى الاختلاف ما بين تصرّفاتهم في الواقع والمحتوى الذي يعرضونه على مواقع التواصل الاجتماعيّ. ستلاحظين أنّه ما مِن تشابه على الإطلاق، وهنا ستدركين أنّك لا تعلمين سوى جانب واحد من القصّة التي ينشرها الناس الغرباء علناً. فعلى سبيل المثال، لاحظي أنّ صديقتك التي تنشر صورة لها بعد أن قامت بتثبيت الإضاءة جيّداً ووضع الفلاتر المناسبة وتعديل الألوان والملامح على أحد التطبيقات هي عينها التي تجلس جنبكِ في ثيابها العاديّة ووجهها الذي تظهر عليه بعض البثور. لا تصدّقي كلّ ما ترينه!

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث