هل تعلمين أنّ المزاج السيء في العمل معدٍ؟

وفقاً للدراسات، ينتقل المزاج السيء في العمل من شخص إلى آخر تماماً كما ينتقل الرشح والزكام في البرد القارس. لذلك، هل فكّرت يوماً في تحصين نفسك ومكتبك من هذه العوراض المعدية؟

 

بما أنّك لا تختاري بطبيعة الحال من هي عائلتك، كذلك فأنت لا تختاري من هم زملائك في العمل. إذ إنّ التوترّ والأجواء الضاغطة والوقت الذي تمضينه معهم خلال ساعات العمل، كلّها عوامل تحوّل مكان العمل إلى مكان مناسب للمزاج السيء.

وبحسب الباحثين، أيّ سوء تواصل بسيط مع زميلك أو زميلتك في العمل ينتج عنه تداعيات سلبية قد تمتدّ على أسبوع بأكمله. لذا قد ترين عطلة نهاية الأسبوع بعيدة كلّ البعد عنك. من هنا تكمن أهمية بناء علاقات جيّدة مع زملائك. لذا من الأفضل دوماً تفادي وقوع الأمور السيئة.

في حال لم تكف زميلتك عن التذمّر لأنّها لم تتمكّن من شرب قهوتها الصباحيّة، أو لأنّ آلة الطبع تصدر أصواتاً مزعجة، لا يتلف أعصابك الأمر فحسب وإنّما قد تقومين بردّة فعل مشابهة أيضاً. فتنتقل إليك فجأة عوارض المزاج السيء بينما كنت تنعمين بنهار جميل.

ما السبيل لتحسن هذا الوضع؟

لحسن الحظّ أنّ المزاج السيء ليس حالة يصعب تخطّيها مع أنّها معديّة. إلّا أنّك للتخلّص منها ما عليك سوى الإجتماع بأشخاص يشعرونك بالإيجابيّة وتُفصحين أمامهم عن الهموم التي تعيق راحتك. وحاولي أنّ تتشاركي مع زملائك المفضّلين الطِرف المضحكّة والمسلية فتأخذين بذلك جرعة من المزاج الجيّد. وبالتالي ابتعدي قدر المستطاع عن الأشخاص الذين يعكّرون مزاجك.

فضلاً عن أنّ الدراسات قد أثبت أيضاً أنّك إذا رافقت صديقاً يتمتّع بروح إيجابيّة، يساهم ذلك في زيادة شعورك بالسعادة. فهل الشعور بالسعادة معدٍ أيضاً؟ في كل الأحوال، احرصي على اختيار أصدقائك جيّداً ففي ذلك يكمن الحلّ الوحيد لتجنّب العدوى السيئة في العمل.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث