حساب Emirati Feminists على Twitter أقوالهنّ وآراؤهنّ – الجزء الخامس

أصبحت اليوم مواقع التواصل الاجتماعي عبارة عن منابر مفتوحة تسمح للجميع مناقشة القضايا الاجتماعية وتسليط الضوء على الآراء المتضاربة من حولها. وظهر مؤخراً على Twitter حسابٌ تحت إسم Emirati Feminists تديره شابات إماراتيات لم يفصحن عن هوياتهنّ بهدف التحدث بحرية عن قضايا المرأة الاماراتية من منظارهنّ الخاص. فأردنا التحدّث إليهنّ لنفهم مدى مناهضتهنّ لحقوق المرأة وآرائهنّ الشخصية عن جميع المواضيع المتعلقة بها.

وهنا نودّ الإشارة إلى أن Marie Claire لا تتبنى تلك الآراء بل تنقلها ببساطةٍ لعرضها على القرّاء، كما أن هذا الحوار لا يتعرّض بأي شكل من الأشكال إلى حكومة الإمارات أو الدين الإسلامي الحنيف. 

 

ما هي رسالتكما الأساسية؟

Sara: نحن باختصار نحاول أن نمحو الوصمة التي تترافق مع مبدأ المساواة بين الجنسين والتفريق بحسب الجنس وكلّ جوانب المجتمع التي لم تعد صالحة للتطبيق في مجتمعنا الحالي كالتمييز بين الجنسين. فلمَ يعارض الناس أن يتعرّف نصف المجتمع على النصف الآخر بحجّة "الشرف"؟ هناك جانب من التمييز سبق وناقشته على حسابنا على تويتر: بسبب التمييز، يُعدّ أي اتصال بين رجل وامرأة كعلاقة غرام، فحالما يتواصل رجل مع امرأة يظّن الناس تلقائياً أنّ ثمّة علاقة تجمعهما. لكن في المجتمعات الأخرى، يعمل الرجل والمرأة معاً طوال الوقت ويبنيان صداقات كثيرة فليس بالضرورة أن تكون علاقتهما علاقة حبّ. في حين يحوّل مجتمعنا كلّ العلاقات بين شخصين غير متزوجَين أو متقاربَين إلى علاقات فاسدة. فبمجرّد جلوسهما معاً يعني أنّهما متحابّان.

Hind: لا يفترض أن يبني الرجل والمرأة علاقة إن لم تكن زواجاً. وللأسف هذا هو همّ مجتمعنا الوحيد وكلّ شيء يدور حول هذه الفكرة. فنرى مثلاً شابّات يتقاتلنَ من أجل رجل واحد وعائلات تتشاجر بسبب خاطب... وكلّ ما يسعني قوله لهؤلاء هو أن يتخطّين هذه الأمور، فالرجال يملأون المكان، اذهبوا إذاً واختاروا شخصاً آخر!

هل تقوم هذه الثغرات في المجتمع بإبعاد الشابّات اللّواتي يشاركنكما الرأي عن الزواج؟

Hind: نحن نتعلّم أن نقول "لا". وعندما نكتشف كلّ تلك الأمور، نتحلّى بالشجاعة لنقوم بخياراتنا بأنفسنا فلا ندع أحداً يقرّر عنّا. ليس علينا أن نتبع الأوامر أو أن نعيش فقط من أجل إرضاء أبائنا وإخواننا. نحن نستطيع أن نتناقش معهم بمنطق حتى لو أنّهم يرفضون ذلك ونستطيع اليوم أن نعبّر عن رأينا من دون خوف.

هل تنويان الاستمرار بإدارة الحساب بدون ذكر اسميكما أم أنّكما تنويان الكشف عن هويّتيكما يوماً ما؟

Sara: همّنا الوحيد حتى الآن هو ابتكار منصّة للنقاش. لكن ربّما لاحقاً إن حصلنا على دعم رسمي وإن استطعنا أن نؤسّس منظّمة حقيقية، سنكشف حتماً عن هويّتينا. لكن في الوقت الحاضر، نحن فقط نعمل على تسليط الضوء على كلّ تلك المسائل، فننشر التوعية ونوجّه النساء والرجال نحو المنشآت التي قد تساعدهم بأفض طريقة ممكنة.

حوار: ميريام نجم

اقرئي الجزء الرابع من المقابلة، هنا

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث