تميــز وإبـــداع المرأة العربية

اجتمعت  " Loreal اليونسكو" تحت رؤية مشتركة، بأن العالم بحاجة إلى العلم وأن العلم بحاجة إلى المرأة. وانطلاقاً من هذه الرؤية، فقد تم تأسيس برنامج " من أجل المرأة في العلم" في العام 1988. كما تم تكريم أكثر من1600  امرأة باحثة من مختلف البلدان اعترافاً بإنجازاتهن القيمة وبحوثهن المبتكرة.

وفي العام 2010  تم إطلاق برنامج  " Lorealاليونسكو"  للزمالة العربية الإقليمية "من أجل المرأة في العلم". وانطلاقاً من قناعة مبدأ البرنامج، بأن العالم يحتاج إلى العلم وأن العلم يحتاج إلى المرأة، تم منح عشر سيدات عربيات يتميزن في المجال العلمي جائزة تبلغ قيمتها 15.000 يورو تقديراً لمساهمتهن في التقدم العلمي بالمنطقة. وأتيح لـ Marie Claire فرصة التعرف إلى خمس مشتركات كنّ قد تميزنّ في مجال البحث العلمي في مختلف المجالات. كل واحدة منهن تؤمن بأهمية البحث العلمي وأنه سيفتح بوابة جديدة لها ولمجتمعها، وأن لديها القدرة الكافية في إحداث التغيير وإسماع صوتها وإثبات تفانيها وإخلاصها بعملها. وإيماناً من Marie Claire بالمرأة والعلم فقد أثارت معهن الحوار التالي. البداية كانت مع الأستاذة نعيمة الدرمكي (الإمارات العربية المتحدة) التي تصدرتهن.

نعيمة إبراهيم كرم الدرمكي ( الإمارات العربية المتحدة)

تخصصت نعيمة في استخدام المذيبات الحديثة وفي أساليب الاستخراج/الفصل المستخدمة في العديد من التطبيقات في صناعة المستحضرات الصيدلانية. ويمكن استخدام هذه المذيبات في الصناعة النفطية، وخصوصاً في مجال استخراج النفط. كما تستخدم أيضاً في استخراج المكونات القيمة من مجموعات النباتات، وفي تعزيز قابلية الذوبان و تشكيل الجسيمات.

كيف سيخدم مجال تخصّصك المجتمع؟

أؤمن وبشكل كبير بأن أساس تطور أي مجتمع يبدأ في البحث العلمي. ونحن في دولة الإمارات أهم صناعة نمتلكها هي صناعة الغاز والنفط، بالإضافة إلى اهتمام دولة الإمارات بالطاقة المتجددة والمباني الخضراء، وكل هذه المجالات تحتاج إلى موارد بشرية. ومن هنا، فنحن نحتاج إلى توفير الدعم الكافي في قطاع التعليم ومن ضمنه علم الهندسة.

ماذا يعني لك أن تكوني من ضمن الإماراتيات اللاتي ترشحن للجائزة؟

يعني لي الكثير، وأنا سعيدة جداً وهذا الشيء يضيف لرصيدنا. فدولة الإمارات دائماً رائدة في جميع المجالات، وتوحد رؤيتنا مع رؤية دولتنا أمر هام جداً. وإن حصولي على هذه الزمالة أمر مفرح جداً، وفي الوقت نفسه يضع مسؤولية كبيرة على عاتقي.

ما هي نصائحك للمرأة العربية؟

أحب أن أشكر " Loreal واليونسكو" لتسليطهما الضوء على المرأة والعلم، فذلك يزيد من ثقة المرأة العربية حيث أن أساس نجاحها يكمن في إيمانها في التغيير في عالمها ووطنها. وضرورة المحافظة على القيم والتقاليد والاعتزاز بعروبتنا. فإذا توفرت كل هذه العوامل مع الإيمان سنصبح مجتمعاً قوياً وموحّداً مع ضرورة التسلح بالعلم وضرورة الاعتزاز بالنفس. وأتمنى أن تكون المرأة العربية متفردة بشخصيتها وأن تهتم بحياتها الشخصية والاجتماعية.

ما هي أهدافك إذا حصلت على الجائزة؟

الأهداف والطموحات لا تنتهي. ولكن أرجو أن تفتح لي أبواب مختلفة وأن أكسب ثقة من حولي. كما أطمح بأن يكون لي دور فعال في المجتمع وأن أكون مؤثرة.

أميرة سنبل (مصر)

اكتسبت الدكتورة أميرة 15 عاماً من الخبرة في صيدلة (القلب والأوعية الدموية والمسالك البولية). وتركز أبحاثها على أثر العقاقير والملوثات البيئية على أداء المسالك البولية وما يرتبط بها من تدفق الدم من وإلى القلب والأوعية الدموية. كما شاركت في اختبار وتطوير وسائل علاجية مركبة جديدة تهدف إلى تحسين فعالية الأعضاء والتقليل من الآثار الجانبية المترتبة على ذلك.

كيف تحرصين على تعزيز دور العلم في ضمان رفاهية الإنسان وتحسين نمط حياته؟

أولاً بأن تكون الأبحاث تطبيقية وليست عيادية فقط. وثانياً أن لا يقتصر دور العلماء فقط على جمع المعلومات وتوثيقها.

فالبحث العلمي يضيف الكثير من الجانب الإنساني والأخلاقي للعالم، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالأحوال الطبية فمصلحة الجميع تطغى على مصلحة الفرد.

ماذا سيعني لك الفوز بالجائزة؟

سيعني لي ولفريق العمل الكثير، فالجائزة هي تقدير لمشوار البحث الطويل الذي توصلنا إليه وسيزرع الأمل في نفس من هم في بداية الطريق. كما ستوفر الجائزة مصداقية كبيرة وسمعة جيدة جداً.

نهاد المصري (الأردن)

تخصصت د.نهاد في العلاج الطبيعي للأطفال. ويتركز هدفها في ترك بصمة في مجال العلاج الطبيعي للأطفال في العالم العربي. وتدرك الدكتورة نهاد بأن ذلك لايتحقق إلا من خلال المساهمة في تقديم الخدمات والممارسات القائمة على الأدلة، وتقديم الاستشارات للمهنيين الذين يعملون مع الأطفال المعاقين وأسرهم.

ما هدفك من وراء تخصصك؟

كل إنسان وجد لتحقيق هدف معين، وجزء كبير من أهداف الإنسان تتحقق من خلال وظيفته وعمله. وهدفي هو تغيير نظرة المجتمع للأشخاص ذوي الإعاقة. ويتحقق ذلك من خلال إتاحة الفرص أمامهم للمشاركة في المجتمع سواءً في مجال الرياضة أم الفن وبالطبع التعليم، على نحو لا يقل عن تلك الخدمات التي يتلقاها أقرانهم في البلدان الغربية.

ما هي الواجبات التي يجب على المرأة العربية أخذها في الإعتبار؟

ضرورة التسلح بالعلم والتميز بجميع المجالات التي تعمل بها.

ما الذي سيعنيه لكِ الفوز بالجائزة؟

سيكون داعماً معنوياً كبيراً وهدية كبيرة، كما يعني لي ذلك اهتمام العالم بمجال تخصصي.

إيناس يعقوبي حاج عمر (تونس)

تتخصص د.إيناس في البيولوجيا الجزيئية لجينات القمح، وتشعر أن إنتاج الحبوب في تونس يتأثر بالعوامل البيئية مثل الجفاف والملوحة. ويتركز اهتمامها في تطوير علامة جزيئية يمكن استخدامها في دعم اختيار القمح. وفي عائلتها وبلدها يكمن مصدر الإلهام عند د.إيناس، و هدفها يتمثل في المساهمة في تطوير العلم في تونس.

برأيك كيف تساهم المرأة العربية في تطوير العلم في بلدها؟

يمكن للمرأة أن تساهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. فسواء أكانت ربة منزل أم عاملة فإنها قادرة على إحداث التأثير، فهي تتحلى بصفات عدة ومنها القدرة على تحمل الألم والصبر، مما يجعلها قادرة على بناء جيل مبدع يخدم مجتمعه ووطنه.

هل هناك مجال آخر بعيد عن مجالك كنت تودين التخصص به؟

كنت أحب أن أعمل في مجال علم النفس أو علم الاجتماع. وأعتقد أن هذه المجالات مطلوبة وبشدة في مجتمعاتنا العربية، لأنها تسهل عملية تقبل الحضارات والثقافات الأخرى لكي لا يكون هناك شرخ كبير بين المجتمعات المحافظة والمنفتحة.

ماذا سيعني لك الفوز بالجائزة؟

سيشجعني الفوز على التأكد من أهمية البحث العلمي الذي أقدمه، وبالتالي تسليط الضوء على هذا المجال. كما ستقدم لي الجائزة الدعم المادي اللازم لإكمال البحث.

فاطمة الجسمي ( الإمارات العربية المتحدة)

تخصصت فاطمة في مجال الاضطرابات والمشاكل الوراثية المصاحبة لعملية التمثيل الغذائي، وهدفها إنشاء مركز الأيض الوراثي بالإضافة إلى التقدم في مجال البحث البيوكيميائي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتستلهم فاطمة حبها لعملها من مرضاها وأولياء أمورهم، الذين تشكل مثابرتهم وبحثهم الحثيث عن حلول للمشاكل الطبية التي يواجهونها حافزاً مستمراً.

تتلمذتِ في صغرك على أيدي مدرسين ذي أصحاب كفاءة كيف أثر ذلك في اتجاهك في الحياة؟

كل مدرس علمك في الصغر سيؤثر بك في الكبر. فمهنة التدريس مهنة عظيمة، ولأني أؤمن بهذه المهنة فأنا أعمل الآن أستاذة في الجامعة.

ماهي الأهداف التي تطمحين إليها؟

أهدف إلى إقامة مركز للأمراض الوراثية الكيميائية على مستوى الدولة والعالم.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث