عزه أبو علم القيمة الفنية القائمة على معرض العمارة الدولي التاسع عشر في بينالي البندقية

عزه أبو علم القيمة الفنية القائمة على معرض العمارة الدولي التاسع عشر في بينالي البندقية في لقاء حصريّ مع ماري كلير العربيّة

رؤية جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي العمارة التاسع عشر

الإعداد: Ivan Allegranti

أعلن الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي تديره ليلى بن بريك عن فصل جديد مع تعيين المعمارية الإماراتية عزه أبو علم كقيّمة فنّية لمشاركة الإمارات العربية المتحدة في معرض العمارة الدولي التاسع عشر في بينالي البندقية عام 2025. تشغل أبو علم، المعمارية والأكاديمية المرموقة، منصب أستاذ مساعد في جامعة زايد ومؤسس مشارك لمكتب تصميم ـ Holesum Studio والذي مقره بين نيويورك والشارقة. تتمثل خبرتها الواسعة في مجال البحث والتصميم المعماري مع ارتباطها العميق بالجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة.

بدأت رحلة أبو علم مع الجناح الوطني في عام 2014 عندما كانت متدرّبة في البندقية خلال مشاركته الافتتاحية لدولة الإمارات العربية المتحدة في البينالي. وفي حديثها عن هذه التجربة المحورية، صرّحت حصرياً لماري كلير العربية قائلة: "أشعر وكأنني عدت إلى نقطة الصفر. أشعر بالفخر الشديد لتعييني في هذا المنصب. لقد كنت متدرّبة في البندقية قبل 10 سنوات تقريباً، وأنا متحمسة اليوم للعودة والمساهمة بطريقة مختلفة. لقد ازداد الحماس والفضول الذي كنت أشعر به كمتدربة على مرّ السنين، وعودتي كأول قيّمة إماراتية للجناح الوطني الإماراتي في النسخة المعمارية من البينالي أمرٌ مشرّف جداً".

وقد تمّ اختيار مقترحها من خلال الدعوة المفتوحة الثالثة التي أطلقها الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة للمعماريين والمصممين والباحثين لعرض قصص غير مروية من الإمارات العربية المتحدة. سيركّز بحث أبو علم على موضوع انتاج الطعام المحلي وعلاقته بالعمارة، وهو موضوع يحظى بأهمية عالمية ومحلية فريدة.

وقد أكّد معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة الإماراتي، على أهمية هذا التعيين، قائلاً: "تسعى وزارة الثقافة إلى تعزيز المواهب المحلية وتقديم الانتاج الثقافي والإبداعي لدولة الإمارات العربية المتحدة على الصعيد العالمي. ونعلن بفخر عن تعيين عزه أبو علم قيّمة فنية لمعرض العمارة القادم الذي يستضيفه الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة. سيقدّم المعرض أبحاثاً مبتكرة من دولة الإمارات العربية المتحدة، ليعرض أفكار مبتكرة على الساحة الدولية. و من المفرح أن نرى ترشيح نخبة من ألمع العقول من بلادنا و التي تلقى قبولاً وتفاعلاً من الجمهور في جميع أنحاء العالم."

يشتهر الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بتسليط الضوء على القصص غير المروية في دولة الامارات خاصة في مجال التطور الثقافي وتعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة على الساحة الثقافية العالمية. وقد أعربت ليلى بن بريك عن حماسها بشأن المعرض القادم وتعيين أبو علم، قائلةً: "يكرّس الجناح الوطني الإماراتي جهوده لرواية القصص غير المروية عن دولة الإمارات العربية المتحدة، ويسعدنا هذا العام أن نعرض أبحاث المعمارية الإماراتية عزه أبو علم. يسرّني أن أرى إحدى خرّيجات برنامج التدريب في البندقية تعود كقيّمة للمعرض بعد عشر سنوات. يعكس هذا الحدث التزامنا المستمرّ في تعزيز البيئة المحلية للثقافة و الفنون في الإمارات العربية المتحدة، خاصة دورها في تطوير إرث الدولة الثقافي والتجاه نحو مستقبله المشرق."

لهذا السبب، اجتمعنا في ماري كلير العربية بعزه أبو علم في مقابلة حصرية حيث تحدّثنا عن هذه المحطّة المحورية في مسيرتها المهنية والتزامها بتسليط الضوء على القصص غير المروية من الإمارات العربية المتحدة.

1.         برأيك، ما الذي ادى الى فوز المشروع المقدم؟

لقد أعددت الاقتراح الذي قدّمته بعناية ليتماشى مع الأهداف المحدّدة الواردة في الدعوة المفتوحة للجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، مع الحرص على أن يكون الموضوع الذي أقدّمه متأصل بالمعرفة المحلية والثقافة المادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى تقديم منظور جديد واستراتيجيات مستقبلية مبتكرة. كان الهدف للاقتراح المساهمة بشكل فعّال في تحقيق رؤية ورسالة الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، اللتين تهدفان إلى تسليط الضوء على القصص غير المروية عن دولة الإمارات العربية المتحدة وبيئتها المعمارية بالإضافة إلى المشاركة في حوارات دولية من منظور محلي مميز.

2.         يرتبط الجناح الوطني التالي لدولة الإمارات العربية المتحدة بموضوع الطعام. لماذا اخترت استكشاف هذا المجال؟

يتناول هذا الموضوع قضية معاصرة لا تتعلق بدولة الإمارات العربية المتحدة فحسب، بل بالسياق العالمي، خاصة مع جائحة كورونا والتغيّر المناخي. النظر إلى هذا الموضوع من الناحية المعمارية يفتح فرص جديدة يمكن دراستها بعناية، وكنت وما زلت مهتمة جداً باستكشاف ذلك.

3.         قمتِ بالبحث والمساهمة في كتاب بعنوان "استكشاف أماكن التعايش في الإمارات – رحلة معمارية" مع وزارة الثقافة في عام 2019. كيف يعكس عملك في هذا الجناح رحلتك المعمارية المستمرّة؟

بدأ كل شيء مع حبّي للبحث الميداني خلال فصل دراسي صيفي في مدينة روما الإيطالية خلال فترة دراستي في جامعة Yale، وبخاصة توثيق ما هو غير مرئي في المباني أو تلك التي غالباً ما يتم تجاهلها من تفاصيل معمارية مهمة. لقد زاد شغفي وتعمقي في هذا النوع من الأبحاث خلال البحث الذي قمت به لهذا الكتاب، حيث كان من الضروري أن أسافر الى جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة للتوثيق والرسم وإجراء المقابلات. ضمت القائمة الأصلية 483 مبنى والتي تقلصت إلى حوالي 150 مبنى الذي قمت بزيارته بعد ذلك، وفي النهاية ضم الكتاب ٤٠ مبنى. وما زال يرافقني هذا الشغف والحماس للعمل الميداني حتى اليوم.

4.         تتمتّع دولة الإمارات العربية المتحدة بمطبخ متنوّع وحيوي. هل لديك طبق مفضّل؟

من الأطباق الإماراتية، افضّل الهريس في رمضان، ومن الاطباق العالمية أحبّ اللازانيا مع صلصة الراغو والباستا المحضّرة في المنزل، والمصنوعة تحديداً من طحين "سبع سنابل" من مزرعة القمح المحلية في مليحة.

إقرئي أيضاً: عودة الى بينال التصميم الجزائري الفرنسي​ مع أحلام غربي

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث