
يبدأ العرس الليبي التقليدي بما يسمى بـ" يوم المستأذنات" وهن مجموعة من النساء تخرجن من بيت العروس على إيقاعات خاصة من الغناء والزغاريد، وعليهن تقع مهمة دعوة الجيران والأقارب والأصدقاء. وفي هذا اليوم يُحضر أهل العريس "القفة" للعروس، وتسمى أيضا " الباسوخ"، وهي عبارة عن سلة مصنوعة من "السعف" تغص بمختلف أنواع الحنة والبخور. كما تحتوي على "الكسوة"، وهي الزي التقليدي الليبي المطرز بالفضة والذهب، بالإضافة إلى تاج من الذهب يسمى "الشنبير". وتضم القفة أيضاً بعضاً من الحلي والأقمشة الحريرية، وكل مستلزمات العروس من ملابس وأحذية وعطور ومكياج، إضافة إلى الحنة والسواك والكحل العربي والمسك.
وترتدي العروس ثوباً جميلاً وتخرج لتفتح القفة وتأخذ الحنة وتضعها في كيس خاص، ثم تأخذ أم العروس الكيس وتعجن الحنة بالماء وتفرق محتويات السلة العطرية على الفتيات وتزين أيديهن وأيدي العروس بنقوش وزخارف من الحناء. ويتعين على عائلة العروس الرد على هدايا العريس، فترسل بدورها، "قفة" الهدايا إلى عائلته. أما ليلة النجمة، فهي الأمسية الأغنى من الناحية التراثية، وتقام عادة في منزل العروس أو في صالة. وحين تدخل أم العريس تأخذ قليلاً من الحنة وتضعها على يد العروس وسط الزغاريد والتهليل.ومن ثم تغادر الحماة، لتخرج العروس ووجهها مغطى، وبيدها سكين كبيرة. وترافقها نساء العائلة وبناتها لملاقاة النجمة. ثم لا تلبث أن تكشف عن وجهها وتنظر إلى السماء موجهة السكين صوب نجمتها، فتلتقطها في حركة رمزية وتعود إلى صالة الاحتفال. وفي اليوم الذي يلي ليلة النجمة تقام "الحفلة الكبيرة" أي العرس، حيث تلبس العروس الفستان الأبيض ويعلو صوت الموسيقى ويبدأ الرقص والغناء. لتذهب بعد ذلك إلى بيت زوجها. ً في مهنتها وفهم مستحضرات التجميل، وبالتالي التعامل معها بطريقة أفضل.