خاص بماري كلير العربية:أعمال فنية ثلاثية الأبعاد تجسد التقاطع بين التكنلوجيا والجمال​​​​​​​

 

Scan the QR Code in the September issue to watch the video

الإعداد والإدارة الفنيّة:

Sarah Rasheed

الأعمال الفنيّة: Shavonne Wong

 

تنشئ Shavonne Wong مجسمات ثلاثية الأبعاد رائعة لعارضات أزياء باستخدام التكنلوجيا. تعمل أحيانا عدة أسابيع على بعض الأعمال، ولكنها أعمال تستحق المجهود. لأن أعمالها تزين حتى ساحة الTimes Square في نيويورك. في هذا التعاون الخاص بين Shavonne وماري كلير العربية، ابتكرت الفنانة المبدعة شخصيات لعارضات إفتراضيات ثلاثية الأبعاد تمثل كل منها المشاعر والميول المختلفة للمرأة العربية الحديثة. هذا و لقد تم عرض هذه الأعمال الفنية في معرض خاص بالNFT في باريس في NFT Factory والذي استمر من 31 أغسطس إلى 9 سبتمبر. تعرفي في هذه المقابلة الحصرية على تفاصيل العمل الفني المبدع..

Shavonne Wong

ما الذي ألهمك لاستكشاف التقاطع بين الفنّ والموضة والتكنولوجيا الذي قادك إلى ابتكار الأعمال التي تشتهرين بها اليوم؟ وما الذي يلهم أسلوبك في الفنّ ولماذا؟

بدأ استكشافي للتقاطع بين الفنّ والموضة والتكنولوجيا مع شغفي الدائم بالفنّ والموضة على حدٍ سواء. وبسبب خلفيّتي في التصوير الفوتوغرافيّ في مجال الموضة، لطالما اهتممتُ بالتقدّم التكنولوجيّ. لكن عندما انتشر الوباء ولم أستطع متابعة التصوير الفوتوغرافي التقليديّ، قرّرت التركيز على ابتكار عارضات افتراضيّة ثلاثيّة الأبعاد. وقد فتح ذلك أمامي عالماً جديداً من الاحتمالات، ممّا سمح لي باستكشاف طرق فنيّة مختلفة ورواية قصص مؤثّرة من خلال أعمالي. فتنبع الابتكارات التي أشتهر بها اليوم من شغفي لتوسيع حدود الإبداع ورواية القصص. وفي العام 2021، خضتُ عالم الرموز غير القابلة للاستبدال كفنّانة. وما يلهم أسلوبي الفنيّ فعلاً هو التجارب والمشاعر الإنسانيّة. فأسعى لتجسيد جوهر حياتنا المعقّدة ونقل القصص التي تحاكي الناس. وتلعب التكنولوجيا دوراً محورياً في فنّي، إذ تسمح لي بابتكار أعمال سرياليّة وغامرة تقدّم للمشاهدين منظوراً فريداً لحالة إنسانيّة معيّنة. وأستمتع باستخدام التكنولوجيا كأداة قويّة لدعم مفهوم الفنّ بشكل شامل، ويتيح لي هذا النهج ابتكار أعمال آسرة ومفعمة بالذكريات تعكس جوهر قصّة الإنسان.

بصفتك فنّانة ومصوّرة، كيف أثّر التقدّم التكنولوجيّ والفرص التي يوفّرها على العمليّة الإبداعيّة التي تتّبعينها والطريقة التي تقدّمين بها عملك؟ وكيف أثّر برأيك أو غيّر الطريقة التي تنظرين بها إلى نفسك كمبدعة؟

لا شكّ في أنّ تقدّم التكنولوجيا قد أحدث ثورة حقيقيّة في العمليّة الإبداعيّة التي أعتمدها والطريقة التي أقدّم بها عملي. من المدهش كيف أنّه أعطى الحياة لأفكاري بطرق لم أكن أتخيّلها من قبل. لقد كان العمل مع العارضات الافتراضيّة ثلاثيّة الأبعاد بمثابة نقطة تحوّل في عملي حيث أتاح لي فرصاً كثيرة لرواية القصص وتقديم تجارب آسرة لجمهوري. لكنّ تأثير تقدّم التكنولوحيا لا يتوقّف عند هذا الحدّ، فقد نقلت تقنيّة Blockchain فنّي إلى مستوى آخر، ممّا سمح بالتفاعل والتأثّر بين الجمهور وعملي بطريقة جديدة تماماً.

كما أنّ اعتمادي على التكنولوجيا قد أثّر فيّ كثيراً كفنّانة. إذ يشكّل هذا المجال مصدر إلهام هائل لي ويشجّعني على التعلّم المستمرّ والتكيّف مع أحدث الأدوات والتقنيّات. فتساعدني هذه الرحلة لأكون دائماً مستعدّة وتجعل مساري الإبداعيّ مشوّقاً ومليئاً بالإمكانيّات. وأشعر بأنّني محظوظة جداً لكوني جزءاً من هذه الثورة التكنولوجيّة في عالم الفنّ، وأنتظر بفارغ الصبر لأرى كيف ستستمرّ في تشكيل تعبيري الفنيّ وتغييره.

لقد أحدثت الرموز غير القابلة للاستبدال ودمج التكنولوجيا في الفنّ والمحتوى ضجّة كبيرة في السنوات الأخيرة. كيف ساهمت هذه التقنيات برأيك في إحداث ثورة في طريقة عرض الفنّ والموضة من حيث الإعلان والتصميم والابتكار؟

أثّرت الرموز غير القابلة للاستبدال والتكنولوجيا حتماً على نظرتنا للفنّ والموضة من حيث الإعلان والتصميم والابتكار. فقد منحت الرموز غير القابلة للاستبدال الفنّانين مثلي منصّة رائعة لعرض أعمالنا وبيعها مباشرة لهواة الجمع. وأعطانا هذا الاتصال المباشر مع جمهورنا على نطاق عالميّ الكثير من الدعم. والأفضل من ذلك هو القبول الأوسع للفنّ الرقميّ الذي جذب المزيد من الاهتمام إلى الموضة الرقمية أيضاً. هناك الكثير من الإمكانيّات، وقد فتحت التكنولوجيا الباب نحو عالم جديد من التجارب التفاعليّة والمخصّصة للمستهلكين. فتمتزج الخطوط بين الفنّ والموضة، وتدفعنا لنكون أكثر إبداعاً وابتكاراً في كلا المجالين. إنه لزمن رائع للفنّانين حيث يستفيدون من كلّ الفرص التي توفّرها لهم التكنولوجيا.

 

بالنظر إلى أرشيف أعمالك الغنيّ والمعارض التي شاركت فيها، كيف تتجاوزين التحديات وتحافظين على الأصالة في عملك كفنّانة في مجالك؟ وما هي النصيحة التي تقدّمينها للمبدعين الذين يرغبون في دمج التكنولوجيا الرقميّة في حياتهم المهنيّة كما فعلتِ؟

أنا أؤمن بضرورة المحافظة على أصالة رؤيتي الفنية والقصص التي أريد أن أنقلها من خلال عملي. وأسعى دائماً لتقديم الأعمال التي تحاكي شخصيّتي وتعكس منظوري الفريد. وفي الوقت نفسه، أنا أتحدى نفسي باستمرار لاستكشاف إمكانيّات جديدة واعتماد التكنولوجيا الرقميّة. أمّا بالنسبة إلى زملائي المبدعين، فأشجّعهم على البدء بهذه الرحلة وتقبّل أنّنا لا نملك الأجوبة على كلّ الأسئلة. ويجب تجربة الكثير من الأمور والقيام بالمجازفات الجريئة، فيقدّم العالم الرقميّ الكثير من الفرص للتعبير الإبداعيّ. ويتقدّم هذا المجال بوتيرة سريعة كما ترافقه الابتكارات والتحديثات المستمرّة، لذا فإنّ الانفتاح والقدرة على التكيّف مع الميزات والأدوات الجديدة أمر أساسيّ لتعزيز إمكانيّاتنا الفنيّة.

هلّا تخبرينا عن الفكرة والقصّة وراء العمل الذي قدّمته لماري كلير العربيّة؟

تتمحور الفكرة وراء عملي لماري كلير العربية حول الاحتفال بالتنوّع والتفرّد. فأردت تصوير تعددّ الشخصيّات والاهتمامات الموجودة بين النساء. ولفعل ذلك، ابتكرتُ أعمالاً فنيّة رائعة من الـPortrait التي تضمّ مجموعة متنوّعة من العارضات الافتراضيّة ثلاثيّة الأبعاد، تمثّل كلٌّ منها المشاعر والتوجّهات المختلفة للنساء.

ستجدين امرأة تحاكي الطبيعة، فهي مستوحاة من الهدوء وجمال الأزهار . فيما تتميّز امرأة أخرى بحبّ الفضاء، وهي تحدّق في النجوم باندهاش وفضول. ثمّ هناك شخصيّة أخرى منغمسة في عالم البحار الذي يأسرها بكلّ العجائب الموجودة تحت الماء.

كان هذا المشروع مشوّقاً جداً بالنسبة إليّ لأنه سمح لي بعرض قوّة التكنولوجيا في الفنّ، والاستفادة من إمكانيّاتها للتعبير بصرياً عن أفكار عميقة ورسائل مهمّة. ومن خلال العارضات الافتراضيّة ثلاثيّة الأبعاد، استطعتُ تجسيد هذه المجموعة المتنوّعة من الشخصيّات بطريقة مذهلة ومؤثّرة.

وفي النهاية، أردتُ إبراز جمال التفرّد وأهمية احتضان اهتماماتنا وشغفنا. وأظنّ أنّ الاحتفاء بشخصيّاتنا المتنوّعة لا يثري حياتنا فحسب، بل العالم من حولنا أيضاً. ومن خلال هذا العمل الفنيّ، أردتُ أن ألهم الآخرين ليكونوا على طبيعتهم وأن يقدّروا تفرّد البشريّة. 

​​​​​​إقرأي أيضاً: جولة في Mexico City مع Daniela Cassab

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث