عطر يحاكي سحر الشرق

ينتمي عطر Oud Rosewood الذي ابتكرته دار Christian Dior إلى فئة العطور القويّة والنبيلة. ويدعوك إلى القيام برحلة إلى منطقتنا العربيّة وبلدانها الغنيّة بالثقافة المتأصّلة والموسيقى والعواطف الجيّاشة. 

مزج François Demachy مبتكر عطور الدار تناقضات صارخة بين العود وخشب الصندل بدرجات عطريّة رقيقة بحلاوة السفرجل وحادّة بحدّة توت العليق. تعرّفي معنا من خلال هذا الحوار الحصريّ على كلّ ما أراد أن يخبرنا به Demachy عن هذا العطر.

ما أكثر ما يعجبك في الشرق؟

ثمّة اعتقاد شائع بين عطّارين كثر بأنّ الشرق أرض الأساطير التي تفتن عقولنا وتمدّنا بالإلهام. وبالفعل، إنّها منبع العطور منذ التاريخ القديم، لا سيّما وأنّ من يعيشون في تلك المنطقة يقدّرون العطور ويعطونها أهميّة كبيرة. إنّها موجودة في ثقافتهم وفي حياتهم اليوميّة وتشكّل جزءاً من لحظات كثيرة يختبرونها. في الشرق، ورث الناس معرفة كبيرة بحاسّة الشمّ لدرجة أنّها باتت تسري في عروقهم. كذلك، يتحدّث النساء والرجال "لغة" العطور، لا بل يتقنونها ويعبّرون عن أنفسهم عن طريق الرائحة التي يختارونها.

إنّما ثمة شرق آخر يشبه الأحلام، يصوّره Delacroix Eugène ولوحات الفنّانين الشرقيّين الآخرين. إنّه وجهة خياليّة، كما يراه سكّان الغرب الذين تركوا بدورهم بصمة في نفسي ويمكنني أن أنطلق من تلك النقطة لابتكار تركيبة ما.

لمَ اخترت العود وخشب الصندل كمكوّنين رئيسيّين للعطر؟

أردت الربط بين نوعين نبيلين من الخشب، حيث أنّ الإثنين كثيفان إنّما مختلفان عن بعضهما البعض. فالعود أقوى وأكثر هيمنة، في حين أنّ خشب الصندل يحمل فروقاً أكثر دقّة وسلاسة ويمنح العطر جانباً كريميّاً لطيفاً.

ما الذي يجعل هذا العطر مميّزاً تماماً عن العطور الشرقيّة السابقة، فضلاً عن تركيبته المختلفة؟

بالنسبة إليّ، كان الربط بين هذين العبقين الخشبيّين بمثابة ابتكار سيمفونيّة تتناغم فيها القوّة والنعومة في وئام. وصحيح أنّ هذه الرائحة قويّة وتدوم طويلاً، إلّا أنّها تلمسك برقّة في آنٍ معاً.

ما الذي تحبّه في العطور الشرقيّة عادةً؟

إنّ العطر الشرقيّ يحرّك الأحاسيس أكثر من أيّ عطر آخر، وهو قويّ من هذه الناحية. إنّه بمثابة رحلة حسيّة تكشف لك عن نفسها على الفور.

اقرئي أيضاً: الشمس ستشرق من جديد مع عطر Dolce Shine

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث