Nora Al Shaikh تستمدّ إلهامها من التراث السعوديّ

يزداد غنى قصّتها مع الموضة موسماً تلو الآخر بفضل رحلاتها، ما يفسّر الخطوط الهندسيّة ومزيج الألوان الذي تشتهر بها تصاميمها. فتجد Nora Al Shaikh الإلهام في الهندسة والفنّ واللقاءات اليوميّة. ونغوص اليوم في عالم هذه المصمّمة وندعوك لمرافقتنا للتعرّف إليها أكثر في هذه المقابلة.

 

ما الذي يلهمك تحديداً في التراث السعوديّ؟

أكثر ما يلهمني في تراثي السعوديّ هو التنوّع الهائل فيه. قد لا يدرك الكثير من الناس أنّ المملكة العربيّة السعوديّة تضمّ 13 منطقة، ولكلّ منها تقاليدها المميّزة وفنّها الخاصّ وحتّى عجائبها الطبيعيّة. ويشكّل التراث السعوديّ بالتالي مصدر إلهام دائم بالنسبة إليّ وأشاركه مع جمهور أكبر.

اقرئي أيضاً: Serge Brunschwig: الحرفيّة‭ ‬ركن‭ ‬أساسيّ‬‬ في إرث ‬Fendi‬‬

هلّا تخبرينا قليلاً عن مجموعتك لما قبل خريف 2019؟

لمجموعة ما قبل خريف 2019، وجدت الوحي في منطقة عسير الجبليّة في جنوب غرب المملكة العربيّة السعوديّة. أردت استكشاف ماضي المملكة ومستقبلها من خلال هذه المجموعة. واستوحيت التصاميم من نساء عسير اللواتي لعبنَ دوراً محوريّاً في مجتمعاتهنّ المحليّة كمزارعات ومربيّات وبنّائات ومبدعات. كنّ قويّات ومستقلّات، وإضافة إلى تربية عائلاتهنّ وزرع المحاصيل على طول حقول عسير، ابتكرنَ أيضاً لغة بصريّة فريدة من خلال ملابسهنّ وبيوتهنّ التي تزيّنت بنماذج هندسيّة مميّزة. وترجمت تلك الأنماط الهندسيّة في عسير على شكل تطريز على قماش التول الرقيق ضمن طبقات متعدّدة فوق كريب الساتان الملوّن والتافتا بأشكال هندسيّة انسيابيّة. وأردت تقديم مجموعة غنيّة من الملابس المعاصرة التي تبرز فيها الأحجام والانسيابيّة. وعلى الرغم من أنّ تصاميمي متجذّرة في هويّتي السعوديّة، أيّ امرأة من أيّ مكان في العالم تستطيع ارتداءها، ما يجعل الموضة أداة قويّة للربط بين الثقافات في الفترة نحتاج فيها إليه أكثر من أيّ وقت مضى.

كيف كانت تجربتك في فعاليّات الحدث الثقافي "تنوين" وكيف استفدت منها؟

شكّلت مشاركتي في فعاليّات "تنوين" تجربة جديدة بالنسبة إليّ لأنّها كانت فرصة لجمع فريق من المصمّمين السعوديّين في مركز الملك عبد العزيز الثقافيّ "إثراء". وشكّلت بنفسي مثالاً لإمكانيّة استخدام الموضة لتجسيد توجّهات اجتماعيّة وثقافيّة في فترة محدّدة.

اقرئي أيضاً: Natalie Kingham شغفها‭ ‬بالتسوّق‭ ‬حقّق‭ ‬أحلامها‬‬‬

ما هي نصيحتك لتنسيق تصاميم مجموعتك الأخيرة؟

أحبّ ابتكار مجموعات كاملة لكلّ موسم، وأحد التصاميم التي أشتهر بها هو القميص الرسميّ المصنوع من القطن الناعم. فتجمع إحدى إطلالات المجموعة القميص مع تنّورة من التول مستوحاة من الملابس التقليديّة التي ارتداها رجال عسير ومزدانة بالتطريز باللونين الذهبيّ والأسود على التول الشفّاف لإضفاء لمسة من الأنوثة على تصميم المئزر الرجاليّ التقليديّ.

 

كيف طوّرت علامتك التجاريّة وما كانت التحدّيات؟

يواجه المصمّمون العرب صعوبة في إقناع الآخرين بأنّهم بمستوى العلامات التجاريّة العالميّة الأخرى وفي إقناع تجّار التجزئة المحلّيّين بأنفسهم. وغالباً ما يُنظر إليهم كمصمّمي أزياء مع عدد ضئيل من الزبونات اللواتي يطلبنَ تصاميم مخصّصة أو كمصمّمي نسخ سيئة لتصاميم نظرائهم الغربيّين. إنّه تحدّ يواجهه معظم مصمّمي المنطقة لا سيّما في ظلّ الموارد المحدودة من حيث تفاصيل الأزياء والوصول إلى الأقمشة العالية الجودة. لذلك قرّرت إنشاء علامتي بينما أعمل على تحسين جودة تصاميمي وأبحث عن فرص لتسويق مجموعتي وطرحها على تجّار التجزئة، فالنجاح بالنسبة إليّ هو الاستدامة. ونحتاج إلى تجّار مستعدّين للمخاطرة والوثوق بالمصمّمين الإقليميّين. فبدأت التعامل مع تجار تجزئة وافقوا على مجموعتي وازداد الطلب لاحقاً عندما لاحظوا نسبة بيع تصاميمي. وكان عليّ أن أفكّر بشكل خلّاق في طرق أخرى للوصول إلى زبوناتي مباشرة. عمليّة التأسيس هذه أبطأ بكثير لكن بات لديّ اليوم شبكة من تجّار التجزئة في المنطقة وأصبحت مجموعتي متوافرة أيضاً عبر موقع Ounass.com، لكنّ النجاح لا يحدث بين ليلة وضحاها فهو نتيجة عمل طويل وشاقّ.

اقرئي أيضاً: اكتشفي القطع المفضّلة لدى Danielle Hatem

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث