Shaden Almesned: "محبّة للاسكتشاف والسفر وتأمّل جمال الطبيعة والكون"

هل شعرت يوماً أنّ الأرض لا تشكّل حدوداً لك وأنّك تريدين الاتّحاد بالكون عبر استكشاف الفضاء الخارجي؟ يتميّز الكون الذي يشكّل امتداداً أوسع للفضاء بوجود مليارات الأنظمة النجميّة والمجرّات، ويشتهر كوكب الأرض بانتمائه إلى المجموعة الشمسيّة التي تشمل الأرض والشمس وكواكب عطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون. وفيما قد نعتقد أنّ الفضاء الخارجي المحيط بالأرض بعيداً جدّاً عنّا، إلّا أنّ حدوده ترتفع 100 كيلومتر فوق سطح الأرض فقط! وبينما تكثّفت البعثات والرحلات الاستشكافيّة للفضاء منذ القرن الماضي، لم تطأ قدما الإنسان بعد إلّا سطح القمر بين الأجرام السماويّة الأخرى. وماذا عنك؟ هل فكّرت يوماً أن تطوفي في الفضاء وتحلّقي فيه بحريّة؟ أتزورين القمر إذا سنحت لك الفرصة بذلك؟ وفيما أنت ترتفعين، تسرحين في الأرض من فوق الغيوم وتلاحظين سمات الجغرافيا والمناخ. فترين بأمّ العين الأشكال التي ترسمها الرياح على رمال الصحارى، والتفاوت في لون الجبال والبحار. في بداية 2023 سنتّخذ القرار بتحدّي مخاوفنا والخروج من منطقة راحتنا والطوق إلى مزيد من المغامرات لاستكشاف ما حولنا. وفي التحقيق التالي نتعرّف إلى مغامرة ومحبّة للطبيعة والسفر ونسألها عن شغفها في استطلاع جمال الكون وتنوّعه!

تحبّ شادن المسند الطبيعة وتستمتع في أبسط الأمور فيها. فلطالما تمتلّكتها رغبة الخروج والاستلقاء في أحضانها، لمتابعة شروق الشمس وغروبها، التخييم في نفودها ومشاهدة النجوم، تأمّل تفاصيل القمر باستخدام التلسكوب، سماع صوت الشلالات، مشاهدة البحيرات والتفكر في عظمة صنع الخالق وإبداعه في الجبال. وهذا ما زاد رغبتها في الاستمرار بمشاهدة المزيد من هذا الجمال!

استكشاف الأماكن غير المعروفة وشغف السفر

"أستمتع بالذهاب للأماكن التي لم يسبق أن تحدث الكثير عنها، حيث أن الوصول إلى ما هو غير متوقّع أصبح متعة وعادة لدي. كما أحب أن أتحدث عن هذه التجارب مع من هم حولي حيث يأخذهم الحماس إلى التخطيط والرغبة لخلق الذكريات سوياً بعيداً عن كل ماهو روتيني. فأنا أشجّعهم على عدم السماح للحياة الروتينية باستنزافهم. من أسعد تجاربي هي السفر بطريقة عفوية دون تخطيط مسبق. وبشكل عام السفر يجعلني أخوض تجارب تنمي فيني جانباً أفضل من خلال الأشخاص الذين التقيهم والتعرف على بيئاتهم المختلفة".

المغامرة الأكثر جنوناً؟

"التوجه إلى أماكن لا يوجد فيها اتصال بالشبكة، حيث أن فكرة الضياع هي الموقف الأكثر رعباً في مخيلتي، ولكن الحمد لله، لم يحدث ذلك معي بعد!"

تحدّي مخاوفي والخروج من منطقة الراحة لأصبح قبطان سفينتي الخاصّة

"منذ عدّة سنوات كانت ترعبني الصحراء، فقد كنت أشعر بالخوف الشديد عندما أذهب مع عائلتي إلى الثمامة، وهي منطقة قريبة تقع في شمال الرياض ، لكنّني فعلاً لا أعرف كيف أصبحت منذ 4 سنوات ما أنا عليه الآن، الشخص الذي لا يخاف الابتعاد والتواجد في الصحراء. ففي السابق كان تواصلي الوحيد مع المغامرة أو الحياة البريّة من خلال الكتب والأفلام، لكن لم يمض وقت طويل منذ بدأت في تحدي مخاوفي و الخروج من منطقة الراحة لأصبح قبطان سفينتي الخاصة، وهكذا يصبح كلّ يومّ هو يوم جديد ومختلف. وبالرغم من أنّني ما زلت أخشى الانفصال التام عن الحياة، إلّا أنّ اندفاع الأدرينالين بداخلي يأتي في خدمة شغفي بالشعور بالتشويق".

فرصة الذهاب إلى القمر؟

" أظنّ أنّها ستكون فرصة رائعة، لكنّني بطبيعتي شخص اجتماعي ومتعلق بمن حولي، فإن استغلال هذه الفرصة سيمنعني منهم مدة طويلة وهذا لايناسبني. والأهمّ من ذلك هو أنّ كوكبنا رائع وفيه الكثير من الجمال فلم تتح لي الفرصة بعد لاستكشافه بشكل كامل، فأنا أتوق لرؤية المزيد على الأرض قبل الانتقال إلى الفضاء الخارجي."

الندم على عدم السفر بما فيه الكفايه!

"عندما أخرج لاستكشاف أماكن جديدة، أستكشف نفسي أيضاً بطريقة ما." قرأت كتاباً لـJaime L. Kurtz بعنوان The Happy Traveler يتحدّث فيه عن الاستكشاف من خلال السفر ويذكر أنّه من أكثر التجارب المرغوبة في الحياة. فلدى السفر قدرة فريدة على أسر خيالنا، فهو بمثابة لوحة بيضاء نعكس عليها رغباتنا واحتياجاتنا العميقة.

كما ذكر في الكتاب عندما سأل مجموعة من كبار السن ما هو الشيء الوحيد الذي يندمون على عدم فعله عندما كانوا أصغر سناً، أجاب معظمهم:"لم نسافر بما فيه الكفاية"!"

 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث