K.LED: هذه الأرض باتت اليوم تتمحور حول المواهب الصاعدة وتحقيق الأحلام وابتكار الرؤى

الإعداد: Arzé Nakhlé
التصوير: Simsim
مساعد مصوّر: Osama Jaberti
الإدارة الفنيّة: Farah Tajeddin

شهدت المملكة العربيّة السعوديّة في السنوات الأخيرة تغيّرات مذهلة أعادت تشكيل مجتمعها ورسمت طريقها نحو مستقبل أكثر إشراقاً وتقدّماً ضمن الرؤية 2030. وفيما نحتفل باليوم الوطني 91 في ال23 من هذا الشهرتحت شعار "هي لنا دار"، نستذكر قدرة المملكة على استكمال مشاريعها ومدّ أبنائها بالفرص للنمو والنجاح بالرغم من الجائحة التي شلّت العالم بأكمله، لتكون مثالاً في إدارة الأزمات والتقدّم إلى الأمام بالرغم من كلّ العقبات! وقد خصّصنا هذا التحقيق للإحتفال بإنجازات المملكة على كلّ الأصعدة مع رائدات وروّاد يحملون السعوديّة في قلبهم ودمهم وطموحاتهم. حبّهم للملكة لامتناهي ورؤيتهم مشتركة: يفتخرون بها، يعتزّون بتقاليدها ويسعون أن يجعلوها قدوة على كلّ الأصعدة. لطالما كانت أحلامهم كبيرة وطموحاتهم واسعة، نمت قدراتهم بشكل أقوى بمواجهة التّحديات واليوم أكثرمن أيّ وقت مضى يساهمون من خلال أعمالهم ونشاطاتهم الإجتماعيّة والثقافيّة والفنيّة في إعادة تشكيل مجتمعاتهم. وفيما ينجح كلّ منهم في مجاله يرتقون بالمملكة سويّاً ويتطلّعون لمستقبل أكثر تألّقاً! فلنتعرّف فيما يلي على مسيرة كلّ منهم وعلى آرائهم ورسائلهم بمناسبة اليوم الوطني السعودي! 

اقرئي أيضاً: Nouf Alosaimi: يتكلّم كلّ الغواصين لغة البحر فتشعرين أنّك متساوية معهم وتنتمين إلى هذا المجتمع

منذ طفولته، كان شغف خالد الخالدي بالأصوات والموسيقى يشكّل المحفز الرئيسي لحياته. من الناحية المهنيّة، يعمل K.LED كمدير الإنتاج والعمليات في المجال الإداري و الصوتي المرئي في MDLBEAST ويتمتّع بخبرة في تصميم أنظمة الصوت وهندستها وفي إدارة المشاريع المتخصّصة في الصوتيّات والإلكترونيّات. أمّا شغفه، فيتمثّل في كونه موسيقياًّ ومهندس صوت ومنتجاً وعازفاً للموسيقى الإلكترونيّة. وقد شكّل تواجده في مونتريال وإيطاليا نقطة انطلاق رئيسية في مسيرته، حيث تعلّم أكثر عن الصوتيات بشكل محترف واكتسب خبرة مهنيّة قبل أن يعود إلى السعوديّة. واليوم، يواصل التقدّم باتّجاه نشر الوعي في مجال الصوتيات في البلاد باعتباره عضو في شعبة الصوتيات في Saudi Umran society فلنتعرف أكثر على أفكاره ومساهماته في ما يلي!

"طموح، ومثال للتغيير يُحتذى به عالميّاً، وأرض مليئة بالفرص، وثقافة ترحّب بجميع انواع الايداع وتحتضنه بكلّ أشكاله"، بهذه الكلمات يصف K.LED بلده الحبيب. فالقيمة الرئيسية التي يشهد عليها منذ عودته في العام 2016 والتي لا تزال سائدة هي تقبّل الآخر. وأعتقد أنّ ذلك يعود إلى السخاء الذي لطالما تمتّعت به العاصمة، ما يمكن ملاحظته في كلّ زاوية من زوايا البلاد".

المعرفة التقنية لتعزيز تجربة المستمعين

بما أنّه يتمتع بأكثر من 10 سنوات من الخبرة العمليّة في هذا المجال، وكونه يستقرّ حاليّاً في السعوديّة، تمثّلت مساهمة K.LED بدايةً برفع معايير الصوت وصقل الخبرة لدى المستمعين والفنّانين من خلال طرح منتجات ذات جودة أعلى في المجتمع. ويخبرنا: "تطوّر ذلك لاحقاً ليصبح طرح تجارب صوتيّة شاملة من خلال تصاميم مخصّصة." ويؤكّد: "تتمثل مساهمتي الرئيسية اليوم بتشكيل الموسيقى الاكترونية الصاعدة ورفع معايير الصوت والفهم الموسيقي. رحلتي ركزت على تقديم اداءي بنفس الحماس و التحضير سواءا وطاقتي أمام جماهير صغيرة اوكبيرة، بهدف ثابت يتمثّل في بعث البهجة والحيويّة لدى الجماهير. فالحبّ هو الدافع والرسالة وراء ما أقوم به. وطالما أنّ هذا هو الحال، سأستمرّ في النموّ بهذا الاتّجاه والقيام بما أفعله".

الاحتفاء بالحياة من خلال الموسيقى

طلبنا من K.LED مشاركة تجربته في مواكبة التغيير الرائع الذي حصل في المملكة على الصعيد الموسيقي. فيتذكّر قائلاً: "لعقود من الزمن، لم تُعزف أيّ موسيقى في الأماكن العامّة على الإطلاق، وإن حصل ذلك، فقد كانت محطّ استياء. وبانتقال سريع في الزمن، لن أنسى أبداً اندفاعي ودهشتي عندما كنت خلف المنصّة الموسيقيّة في Soundstorm 2019 وشهدت على طاقة الشعب السعودي الرائع وحماسه، كما رؤية العائلة والأصدقاء جميعهم يحتفلون بالحياة ليس من خلال الاستماع إلى الموسيقى في الأماكن العامّة فقط فحسب، بل من خلال التعبير والرقص أيضاً. وأخيراً وليس آخراً، تشرّفت بمشاركة المسرح مع أحد الأشخاص الذين أقتدي بهم، Kerri Chandler هناك. وشكّل ذلك نقطة تحوّل بالنسبة لي وهذا هو التغيير المذهل الذي نشهده وأنا فخور جدّاً به. ثمّ بدأ تفشّي الوباء، إلّا أنّه حتّى عندما لم يتمكّن السعوديّون من مغادرة منازلهم في العام 2020، بقي K.LED والكثير من المواهب المتميّزة يعرضون موسيقاهم للعالم من خلال المشاركة في عروض بثٍّ مباشر لا تُنسى عبر مختلف المنصّات.

ويتابع الفنّان الموهوب:"ستعيد هذه التغيّرات رسم مستقبل المملكة من نواحٍ كثيرة، وقد بدأنا بالفعل رؤيتها، على غرار ازدياد نسبة الترفيه والتسلية والسياحة والمهرجانات والحفلات الموسيقيّة والكثير من الفعاليات. وأثق بأنّ المستقبل يكمن في الركيزة التي نؤسّس لها ونتركها خلفنا."

وفي الختام، يشارك أبناء وطنه السعوديّين هذه الرسالة بمناسبة اليوم الوطني السعودي: "تقبّلوا التغيير الهائل والتحوّل الرائد الذي تشهده المملكة. كونوا على طبيعتكم واستمتعوا بذلك. فهذه الأرض باتت اليوم تتمحور حول المواهب الصاعدة وتحقيق الأحلام وابتكار الرؤى. وكلّ ذلك حقيقي، لكنّه أيضاً يبدو وكأنّه حلم جميل. لذلك دعونا جميعاً نرحّب ببعضنا البعض من خلال تقبّل بعضنا البعض لإظهار أفضل ما بداخلنا".

اقرئي أيضاً: Norah AlAmri: علّمني التصوير الفوتوغرافي أنّ هناك أماكن مشوّقة لم نرها من قبل

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث