مكافحة السرطان... يمكن للعقل والأمل والرضى بأقدار الله أن يصنع العجائب!

بصفته محاربًا لسرطان الرئة، يشارك الدكتور أحمد البدر متابعيه على وسائل التواصل الإجتماعي رسائل دعم وأمل وتمكين عبر مشاركة نمط حياته معهم! فقد اتخّذ الطبيب السعودي الرائد القرار بأن يعيش كلّ يوم من حياته بشغف ومتعة! وفي ما يلي نتعرّف عن قرب إليه وننغمس في عالمه المفعم بالتفاؤل والتوكّل على الله!

ما هو الأمر الذي كنت تردّده أو تمارسه خلال مسيرة علاجك من السرطان والذي قد يكون ساهم في شفائك؟

السرطان لا يتمكن إلّا ممن ضعفت روحه . وقلّ إيمانه بالله. وإنّ قوي التوكل لا يهزم ، والله اذا كلف أعان.

ما هي الخصال التي اكتسبتها خلال هذه المسيرة وتشكّل اليوم أساس في نمط عيشك؟

حرصي على الاستفادة من كلّ دقيقة في يومي الحاضر الذي هو ملكي، والمستقبل في علم الغيب وفي يد الله وحده.

ويمكن للعقل والأمل والرضى بأقدار الله أن يصنع العجائب ويكون له تأثير هائل في مكافحة السرطان، وبمساعدة الطب الحديث والخطوة الأولى نحو الشفاء هي مرونة المريض في اختيار العيش بأمل وسعادة والتوكّل على الله.

عندما تقارن نفسك قبل المرض وبعد الشفاء، ما الذي قد تغيّر في ذهنك وتفكيرك؟

هو أن تعيش في حدود يومك، فتعتقد اعتقاداً جازماً أنّك لن تعيش إلاّ هذا اليوم، وأنّ حياتك يوماً واحداً فقط، فتخطط لهذا اليوم بحبّ وسعادة ، وتعمل له وتملأه نجاحاً وفلاحاً وصلاحاً، وتجتث من نفسك الهموم والأحزان والقلق والاكتئاب.

 كيف تساهم من خلال نشاطك على وسائل التواصل الإجتماعي بالتوعية عن رحلة العلاج والتشافي؟

أقوم بالتصوير يوميّاً و أعرض نشاطي والرياضة والمغامرات، لأقول لكلّ شخص بطريقة عمليّة:

عش يومك، استفد من تجارب الماضي بدون أن تحمل آلامها معك، خطط لمستقبلك من غير أن تعيش مشاكله وهمومه، ثق بخالقك الذي يعطي للطائر رزقه يوماَ بيوم، إنّه اليقين بالله والتوكل عليه والثقة بما عنده. الأفضل قادم لا محالة، شريطة أن تحسن الظن بخالقك، ولا تضيّع يومك في الخوف والهمّ القلق .

وكان ابن عمر يقول: "إذا أصبحتَ فلا تنتظر المساء، وإذا أمسيتَ فلا تنتظر الصباح، وخُذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك".

كيف تعيش اليوم شغفك في الحياة؟

أقلّل من العمل الشاق وقضاء الوقت مع الأهل والأصدقاء وأحاول عيش تجارب ومغامرات جديدة والتّعرف على مجتمعات جديدة..

هل من نصيحة تشاركها مع الأشخاص الذين يخوضون اليوم معركتهم ضدّ السرطان أو أمراض أخرى ؟

أنصحهم بالتالي: البقاء نشطاً قدر الإمكان، حيث تمّ ربط النشاط البدني بإنخفاض حالات الاكتئاب والقلق. التفكير في الأمور الإيجابيّة حتى وإن كان الوقت سيء أو غير ملائم، و محاولة إيجاد أمل بدلاً من التفكير في الأمور السيئة، وتعداد النّعم كلّ يوم.

تذكّر ربك و العبادات وساعد من حولك قدر المستطاع!

إقرئي أيضاً: في اليوم العالميّ للطبيب، 8 بطلات تركن بصمتهنّ

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث