هل تطمحين لدخول عالم الاستثمار والأعمال؟ حماسك كبير إنّما تساؤلاتك عديدة؟ في هذا التحقيق نناقش مع سيّدات رائدات في مجال الأعمال والاستثمار التغيّرات التي طرأت على هذا العالم في السنوات الأخيرة، والمعادلات الأفضل للاستثمار، كما السبل الأفضل لمواجهة التحديّات التي قد تطرأ خلال هذه المسيرة. من مجال العقارات إلى المال مروراً بالفنّ والتصميم، كلّ من مجالها وبناءً على خبرتها تشاركك النصح والإرشاد لتسهيل بدء هذه المسيرة. انضمّي إلينا في هذه السطور حيث تفيدك نادية زعل بكلّ الأجوبة!
Nadia Zaal : وازني بين الحدس، والتنظيم، والبراعة والواقعية
هي رائدة أعمال إماراتية ذات رؤية مبتكرة تركت بصمة لا تُمحى في مجالات العقارات والضيافة والتعليم. فكانت نادية زعل القوة الدافعة وراء مشروع البراري المبتكر ولعبت دوراً محورياً في تطوير مشاريع بارزة تُظهر التزامها بالاستدامة مثل جزيرة نوراي المرموقة كما تعمل حالياً على مشروع جزيرة زها. وبالإضافة إلى أعمالها في مجال العقارات والضيافة من خلال مجموعة Zaya Group، قادها شغفها بالتعليم إلى تأسيس مركز زايا للتعليم المبكر التي تمثّل التزامها بإعادة تصوّر التعليم وتعزيز التجارب التعليمية المبتكرة.
لطالما كانت نادية زعل مندفعة ومبدعة في مجال ريادة الأعمال، حيث كانت تخوض مشاريع جانبية منذ سنوات مراهقتها. وقد شهدت على مرّ السنين تغيّرات كبيرة في مجال ريادة الأعمال وانفتاحاً متزايداً على رحلة ريادة الأعمال. فتشرح لنا قائلة: "لقد تعلّمتُ من خلال التجربة. عندما بدأتُ مسيرتي، كان هناك عدد أقل بكثير من الأشخاص الذين يتعاونون ويوجّهون ويشاركون خبراتهم، لذا فقد شققتُ طريقي بنفسي. واليوم، أصبحت ريادة الأعمال مجالاً أكثر دعماً. صحيح أنّ ريادة الأعمال لا تزال تتطلّب من المرء شقّ طريقه الخاص، إلّا أن هناك المزيد من الدعم المتاح اليوم. كما هناك المزيد من الحوار والتصديق والتفهّم للضغوط والمخاطر والنمو الداخلي المطلوب".
إقرئي أيضاً: كاميليا ونادية بن زعل تحققان رؤية والدهما لمشروع البراري وتلمعان كل في مجالها
وفيما نطلب من رائدة الأعمال المخضرمة أن تشاركنا نصائحها للسيدات اللواتي يبدأنَ رحلتهنّ الاستثمارية، تؤكّد: " كرائدة أعمال، يدفعني الإبداع والملكية والاستقلالية وليس الاستثمار فقط. قراراتي الاستثمارية شخصيّة وتتماشى مع قيَمي؛ وأقول لكلّ سيّدة إنّ فهم مدى توافق الاستثمارات مع قيمها أمر بالغ الأهمية. من المهمّ أن تفهمي أنه سواء كنت تستثمرين في شيء ما أو تسمحين لشخص بالاستثمار فيك، فإن الأمر يتعلّق بعلاقتك بالمال والسلطة وملكية رؤيتك مقابل الإيمان بقدرات الآخرين أو رؤيتهم. أنا لا أقبل الاستثمار في رؤيتي الإبداعية لأنني تعلّمت وأدركت أنّ اتخاذ قراراتي الإبداعية واستقلالية العمل فيها يرتبط ارتباطاً وثيقاً بقوّتي ونجاحي. ولا أخشى أن أكون مسؤولة ولا أحتاج إلى أطراف خارجية على شكل استثمار لتحقيق رؤاي. أعتقد أنه من المهم جداً أن تكوني قادرة على الاعتماد على نفسك وتحويل فكرة إلى واقع. وعلى عكس ما يعتقده الكثير من الناس، فقد بدأتُ شركتي بأقل من 100 ألف درهم إماراتي. لذا أعتقد أن نصيحتي هي أن تبقى السيّدة وفيّة لقيمها." واستناداً إلى تجربتها في مجال العقارات، تنصح النساء بالآتي: "أنا لا أتبع استراتيجية استثمار تقليدية ولكنني مستثمرة بشكل افتراضي، نظراً لما لدي من أصول. لكنّني أرى نفسي أكثر كهاوية جمع متمسّكة بالقيم العزيزة بالنسبة إليّ. أستثمر في الفنّ وأمتلك منازل عائلية جميلة وقطع أزياء رائعة لأنّني أقدّر الجمال وأؤمن بدعم الإبداع الفريد. بالنسبة إليّ، من الضروري أن يحبّ الشخص ما يستثمر فيه ويؤمن به، وأن يمارس المسؤولية الذاتية ويستخدم الثروة لصالح العالم الذي يرغب في رؤيته. التمسّك بهذه المعتقدات جزء لا يتجزأ من تعريفي للنجاح. لذلك، فإن تحديد معنى النجاح أو الثروة أو القيمة بالنسبة إليك هو بداية حاسمة وقويّة، قبل القيام باستثمارات كبيرة."
وتختتم بمشاركة ثلاث دروس حياتيّة مع النساء اللواتي يرغبنَ في بسط أجنحتهنّ في هذه الرحلة وتقول: "الحدس الأنثوي هبة حقيقية. استخدميه وثقي فيه ودعيه يرشدك. وازني بين الحدس، والتنظيم، والبراعة، والواقعية. يضمن هذا المزيج أن تتحوّل رؤيتك إلى واقع ملموس. استمتعي بالرحلة، حتى لو كانت صعبة أو مثقلة أحياناً. اعتمدي نظرة مرحة للتخفيف من وطأة العبء. وخذي أهدافك على محمل الجد، ولكن لا تكوني جادّة أكثر من اللازم. اضحكي على جنون هذه الرحلة الإنسانية وعظمتها. فهذا ضروري للاستمرار."
إقرئي أيضاً: Modern Queen of LUXURY