هي امرأة متعدّدة المهام ومتفوّقة في مجالات متنوّعة إلى جانب ريادة الأعمال والاستثمار. أضوى الدخيل هي المؤسسة والرئيسة التنفيذيّة لـ"فلك" التي على مدار خمس سنوات كبرت وتعدّدت خدماتها المرتكزة على مساعدة الشركات الناشئة في مجالات كثيرة ومختلفة كونها مسرعة أعمال ومساحة عمل مشتركة وشبكة للمستثمرين الأفراد وشركة استثمارية إلى جانب أكاديمية فلك. وفي ما يلي تشاركنا تجربتها الفريدة في هذا العالم لنستفيد منها !
إقرئي أيضاً: Adwa Aldakheel التميّز بلا حدود
"الريادة، هي صفة من صفاتي التي كبرت بداخلي منذ الصغر، بدأت التداول وأنا في الخامسة عشر من عمري، حيث أغرّتني تلك الأسهم على شاشة التلفاز وعملت جاهدة للادّخار والاستثمار، ففي كلّ مرّة وضعت فيها مالاً، خسرته أو ربحته، كنت أتعلّم وأنمّي بداخلي الصفة التي أحبّ وهي المغامرة في المخاطر و الريادة لاستكشاف حلول لتلك المخاطر...
هكذا كانت معالم حياتي قبل الجامعة، وأثناء دراستي في الولايات المتحدة، شاركت بمسابقة كبيرة على مستوى جامعات ولاية Massachusetts بمشاركة أحد أكبر البنوك في أميركا، وقاموا بإعطاء حسابات بأموال وهمية بقيمة مليون دولار وهي عبارة عن تشغيل الأموال الوهمية في بورصة، ومن يكسب أكثر في العوائد يفوز. وبالفعل، وبفضل الله فزتُ بالمسابقة على مدى أربع سنوات. ولابدّ أن أذكر هنا أنني تخرجت من الجامعة بثلاث شهادات.
كانت هذه الخبرة المهنية والعلمية، بجانب القراءة وحبّ الاطلاع الدائم، من ضمن العوامل التي جعلتني ريادية صفةً وحقيقةً. أسّستُ شركتي في العام 2018، وأسميتها "فلك". بدأت الفكرة في العام 2016، حيث لم يكن هناك ما يكفي من شركات تعمل بشكل أساسي في دعم الشركات الناشئة التقنية في بداية طريقها، وبخاصّة الأفراد الرياديين الذين يبتكرون ويصمّمون الأفكار ويحلمون بأن تصبح حقيقة وتكبر لخدمة مختلف فئات المجتمع لصناعة عالم أفضل. وهنا أقول إنني واحدة من هؤلاء الرياديين، واستطعت أن أطوّر شركة فلك لأن تصل لأكثر من 40,000مستفيد و إجمالي حصص شركات ناشئة بأكثر من مليار ريال سعودي. ولأنّ ما أحبه بالفعل بجانب إنجازاتي هو دعم وتمكين الآخرين، تطوّرت فلك بهدف إطلاق العنان لإمكانيات الشباب العربي من خلال رعاية روح ريادة الأعمال لديهم. حيث أعتقد أن الشركات الناشئة تفتح المجال للأفكار المبتكرة لتزدهر. كما أنها تخلق فرص عمل، وتساهم في النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات وأصحاب الأفكار المتشابهة والتي تصب في رؤية وطننا العزيز، رؤية 2030 للمملكة العربية السعودية.
إقرئي أيضاً: Adwa Al Dakheel : أحد أكبر التّحديات التي واجهتها كان تدريب نفسي على وضع فكرة الكمال جانباً
ياتي تدور في عالم الاستثمار وريادة الأعمال، وإلى جانب ذلك، ألّفت كتاباً بعنوان "الزبدة" محتواه عبارة عن ملخصاتي للكتب التي قرأتها وساهمت في تنمية معرفتي، وبهدف التمكين أيضاً نشرتها في كتاب واحد. كذلك كلّي فخر أنني استطعت أن أكون من أوائل نساء السعودية التي حلّقت في السماء، فأمثل مجلس إدارتين في وزارة الرياضة، مجلس إدارة الاتحاد السعودي للاسكواش و رئيس اتحاد رياضة التكبول بعدما حصلت على بطولات في رياضة الاسكواش على مستوى المنطقة الغربية من المملكة.
هذه أنا، أضوى الدخيل، حلمت وعملت وحقّقت، وأعلم أنّ أحلامي تفوق السماء، ولا يزال ضمن قائمتي الكثير من الأهداف التي سأضيفها إلى حياتي بكلّ فخر وحب كامرأة سعودية. "
إقرئي أيضاً: الدكتورة المهندسة سعاد الشامسي: " إذا أنا استطعت فأيّ امراة تستطيع "