الدكتورة مها عبد الحليم رضوي تدمج الذكاء الاصطناعي مع التراث السعودي

حصلت الفنانة التشكيليّة السعوديّة ومؤسّسة مدرسة (رضوي فن) مها عبد الحليم رضوي على دكتوراه في التقييم والنقد الفني عام 2022 من جامعة الملك عبدالعزيز. وهي تشغل حاليا ًمنصب الأمين العام لجائرة (رضوي فن) تحت رعاية وزارة الثقافة. الدكتورة مها عبد الحليم رضوي، أستاذة مساعدة في كليّة التصميم والفنون في جامعة جدة تسعى دائماً لمساعدة الشباب لدراسة الفنّ بطريقة عملية منظمة. كما أنّها مخترعة الزخرفة الضمنيّة المتحرّكة النابعة من التراث السعودي. وقد استطاعت دمج الذكاء الاصطناعي مع التراث معزّزةً مكانة المملكة في الإبداع الفنّي، حيث تأتي أهمية بحثها في الحفاظ على التراث السعودي وإبراز قيمته في التصاميم الحديثة. فيما يلي نتعرّف عن قرب معها إلى قصة نجاحها! 

ترى الدكتورة مها عبد الحليم رضوي أنّ التراث الثقافي السعودي يشكّل ركيزة أساسية لهوية المملكة وتاريخها، وهو امتداد حضاري يعكس ثقافة متجذرة في أعماق شبه الجزيرة العربية. وتسعى للسير على خطى والدها رائد الفن التشكيلي عبد الحليم رضوي الذي غرس فيها حبّ الوطن من خلال حبّ التراث وتطويره له بأسلوب ربط الأصالة بالمعاصرة. ومع التطورات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم، أصبح الذكاء الاصطناعي أداة محوريّة تُحدث تحوّلات جذرية في مختلف القطاعات. فأصبح الجمع بين التراث السعودي والذكاء الاصطناعي بالنسبة لها لا يُعتبر مجرّد استثمار في التقنيات الحديثة، بل هو خطوة استراتيجية نحو توثيق التراث والحفاظ عليه، مع تقديمه للعالم بشكل مبتكر ومواكب للعصر الرقمي.

وفي هذا الإطار ابتكرت الدكتورة مها عبد الحليم رضوي، الزخرفة الضمنية المتحرّكة، التي أتت من خلال البحث الذي حمل عنوان "توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في اقتراح تصاميم أقمشة تحاكي التراث السعودي باستخدام الزخارف الضمنية المتحركة"، والذي تمّ نشره بمجلة JXAT الصينية العالمية اسكوبس Q2 2024. وتناول البحث تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وخاصة منصة Midjourney، في تصميم الأقمشة المستوحاة من التراث السعودي باستخدام الزخرفة الضمنية المتحركة. وتمّ استخدام عشر وحدات زخرفية مستوحاة من التراث السعودي، وقام الذكاء الاصطناعي بتوليد أربع تصاميم لكلّ وحدة باستخدام منهج تحليلي وصفي وتصميم شبه تجريبي. كما أُعدّت استبيان لتقييم التصاميم من قِبل عشرة أساتذة متخصصين في تصميم الملابس والأقمشة. وأبرزت الدراسة قدرة أدوات الذكاء الاصطناعي على تقديم دلالات فنية متطوّرة، ما يُسهم في تعزيز القيمة الجمالية للأقمشة.

إقرئي أيضاً: نجود العتيبي تشاركنا تجربتها الملهمة

 

العلامات: نساء رائدات

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث