أسبوع لندن للعمل المناخي يحضّر ل COP28

فيما نترقّب جميعنا استضافة منطقتنا لمؤتمر تغيّر المناخ COP28 الذي سينعقد في دبي أواخر شهر نوفمبر ويمتدّ على مدى 13 يوماً، كان  الإمارات العربيّة المتّحدة قد حدّدت سابقاً أهدافاً للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر والازدهار كمثال للاستدامة. بحيث شهدت الدولة تغييرات هائلة وبوتيرة سريعة جدّاً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من ضمنها تحقيق صافي انبعاثات صفريّة بحلول العام 2050.  وفي إطار التحضيرات لانعقاد هذا المؤتمر يتجهّز كلّ المعنيّون لهذه الفعاليّة حيث ستجلب استراتيجيّتها وخططها حلولاً طبيعيّة ومبتكرة ومستدامة بما يختصّ بتغيّر المناخ. وقد اجتمع مؤخّراً قادة أعمال وأصحاب قرار يمثّلون القطاع العام والخاص من حول العالم في لندن في إطار أسبوع لندن للعمل المناخي.

ويهدف الإجتماع في إطار هذه الفعاليّة إلى تشكيل شراكات تسرّع الجهود المخصّصة لتحقيق الأهداف المناخية والطبيعية. حيث شارك المجتمعون أفكارهم وخبراتهم وقد ناقشوا أيضاً الحاجة الملحّة إلى تطوير آليات استثماريّة وتمويليّة متاحة وميسورة التكلفة. وبينهم بدر جعفر الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع التي تعمل بنشاط وفعاليّة منذ عقدين لدفع عجلة التنمية المستدامة. وقد شدّد جعفر في كلمته على التقدّم الذي أحرزته دولة الإمارات في مسيرتها نحو مستقبلٍ صافي الصفر ومراعٍ للبيئة والمناخ. وأشار أيضاً إلى أنّ على هذا المسار الجماعي نحو صافي الصفر أن يزخر بالفرص والإمكانيات لشعوب الدول النامية الأشد تأثراً بالتغيّرات المناخية.

وكنّا قد بحثنا في تحقيق عددنا لشهر يونيو بما يتوقّع أن يبحث فيه خلال فعاليّات مؤتمر تغيّر المناخ COP28 لجهة مساهمة المحيطات في مخازن الكربون الطبيعيّة وضمان التنوّع البيولوجي والحفاظ على النظم البيئيّة الطبيعيّة. وتعمل الإمارات في هذا الإطار أيضاً على تعزيز النظم البيئيّة والأعشاب البحريّة والمستنقعات المالحة وتهتمّ بمساهمة المحيطات في التخفيف من تغيّر المناخ والتكيّف معه، لذا فسلوكها خير مثال على السلوك المطلوب من دول العالم على هذا الصعيد. وبالتالي يشكّل مؤتمر COP28 تجسيداً لالتزام الدولة الدائم بهذه الاستراتيجيّة وفرصة كبيرة لتسريع الخطى نحو الأهداف المناخية.

إقرئي أيضاً: في اليوم العالمي للمحيطات 5 ممارسات بسيطة لحمايتها

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث