
يبدو أنه في عصرنا هذا، بدلاً من أن يتشارك الزوجان الأحاديث والأخبار قبل النوم، ها هما يضيعان أوقاتهما بقلب الصفحات على الهاتف والنظر إلى الصور كل على حدىً.
نحن بالتأكيد نأخذ هاتفنا الذكي إلى كل مكان معنا ونعطي وقتاً كبيراً للرد على الرسائل والبحث في الهاتف. تطور الهاتف سريعاً إذ لم نجد أنفسنا قادرين على وضع الحدود اللازمة لعلاقتنا به. يحطم الهاتف العديد من علاقتنا مع الآخرين ونجد أنفسنا عاجزين عن إنقاذ هذه العلاقات . إذ أننا حيثما ذهبنا نمسك بالهاتف في أيدينا وننسى أننا بحاجةٍ للجلوس مع أصدقائنا والتكلم معهم. إن الهاتف النقال أمرٌ يسهل حياتنا كثيراً إنما يلازمنا أينما ذهبنا ويتطلب انتباهنا طوال النهار.
يحطم الهاتف الجلسات والمحادثات العميقة إذ لا يكف عن الرنين مراراً. كما أن العديد من الناس يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار عن حياتهم الخاصة وعلاقتهم مع أشخاص كثيرين. ما هو اخطر من ذلك هو أن تعلقك بهاتفك النقال قد يتحول إلى هوس إلى درجة أن تنسي أو ترفضي العالم الخارجي وتعيشي في عالم التواصل عبر الهاتف الذي يستهونه بعض الأشخاص ويشعرون أنهم قادرون على التعبير عن أنفسهم بطريقة أسهل. لذا ننصحكِ بأن تستخدمي هاتفكِ بطرق معتدلة ومتوازنة لكي لا يؤثر على علاقتكِ بالآخرين!