أسرار الساعات الأيقونية: لقاء حصري مع حسن أخرس وكاتيا جندي

Icons on the Wrist

"Icons on the Wrist" يروي حكايات ساعات تنبض بالإرث والثقافة في الشرق الأوسط

 

في عالم الساعات الفاخرة، حيث تمتزج الفخامة بالحرفية العريقة، أطلق حسن أخرس، مؤسس Arab Watch Guide، وكاتيا جندي، مؤسسة KatsBling، كتاب طاولة القهوة الفريد "Icons on the Wrist". يجمع هذا الكتاب بين الصور البديعة والقصص المؤثرة التي تسلط الضوء على بعض من أبرز جامعي الساعات في الشرق الأوسط، كاشفًا عن الجوانب الثقافية والعاطفية العميقة التي تجعل من الساعات أكثر من مجرد أدوات لقياس الوقت.

 

كما هو معروف، للمنطقة تقدير عميق للفخامة والحرفية، و"Icons on the Wrist" يجسد هذا الشغف بأسلوب فني متميز. يضم الكتاب 36 جامعاً مرموقاً ويبرز بعضًا من أندر وأيقونية الساعات التي تنتمي إلى 26 علامة تجارية رائدة. 

Icons on the Wrist

في حديثنا مع حسن أخرس وكاتيا جندي، شاركوا معنا أفكارهم حول العالم الفريد لجامعي الساعات في الشرق الأوسط، وكشفوا عن بعض القصص واللحظات التي تثبت أن الساعات ليست مجرد أدوات لقياس الوقت، بل قطع تحمل إرثًا ثقافيًا وعاطفيًا عميقًا. ومن خلال هذه الأسئلة والإجابات التالية، سنلقي الضوء على الأفكار والقصص التي شاركها كلاهما معنا.

 

حسن أخرس:

 

Hassan Akhras

 

1. مع تزايد سوق الساعات الفاخرة في الشرق الأوسط، ما هي الطبقات الخفية للقيمة العاطفية أو الثقافية التي تعتقد أنها تحفز الطلب إلى ما هو أبعد من قيمتها الاستثمارية؟ وكيف ترى هذا يتردد بشكل مختلف مقارنة بأجزاء أخرى من العالم؟

 

"عادة ما يتمحور السوق في الشرق الأوسط حول الثلاثة الكبار، رولكس، باتيك فيليب، وأوديمار بيغيه. ومع ذلك، نلاحظ في الآونة الأخيرة أن العديد من الجامعين الذين وصلوا إلى مراحل متقدمة في مسيرتهم الجمعيّة باتوا يبحثون عن قطع نادرة وفريدة، مصممة خصيصًا لتلبي رغباتهم الشخصية وتحمل قيمة عاطفية تتجاوز الإمكانات الاستثمارية لبيعها في مزادات عالية القيمة. الكثير من الجامعين في منطقتنا يفضلون التميز عبر اقتناء قطع فريدة أو محدودة الإنتاج، وإذا كان بالإمكان تخصيص الساعة لتصبح فريدة من نوعها، فإنهم دائمًا يميلون لذلك. وإن لم يكن، فإنهم يتوجهون إلى سلسلة خاصة أو إصدار محدود يستهدف جمهورًا مشتركًا في الشغف. أعتقد أنه بالمقارنة مع أجزاء أخرى من العالم، فإن هذه الثقافة الخاصة بالإصدارات المحدودة والقطع الفريدة أكثر انتشارًا هنا. نحن نحب أن نكون مميزين ونبتعد عن المألوف."

 

Icons on the wrist

 

2. "Icons on the Wrist" يبرز قصص جامعين مؤثرين. هل يمكنك أن تشاركنا لحظة أصبحت فيها الساعة أكثر من مجرد أداة لقياس الوقت، بل رمزًا للإرث أو الهوية ضمن النسيج الثقافي لهذه المنطقة؟

 

"صحيح، العديد من القطع التي يتم شراؤها أو طلبها من قبل الجامعين في منطقتنا تحمل قيمة عاطفية وتؤثر ثقافيًا. فهم غالبًا ما يفضلون جمع الساعات التي ترتبط بمنطقتنا أو تحمل تأثيرات من ثقافتنا، سواء من حيث التصميم أو الأرقام المستخدمة أو الأشكال أو حتى القصص خلف الساعات. بالإضافة إلى ذلك، العديد من هذه القطع يتم شراؤها ليتم توريثها للأجيال القادمة. الكثير من الجامعين الذين التقينا بهم يجمعون لأنفسهم ولعائلاتهم، وخاصة لأبنائهم وبناتهم في المستقبل. حتى أنهم أحيانًا يقومون بنقش تواريخ ميلاد أو تخرج أو أي تفاصيل ذات صلة بلحظات مهمة في حياتهم على الساعة. وهكذا، تتحول الساعة من مجرد عنصر مادي إلى رمز أعمق يحمل معاني وروابط أسرية عميقة."

 

Icons on the wrist

 

بالنسبة لكاتيا جندي:

  كاتيا جندي

 

1. عند اختيارك للجامعين في كتابك، ما هي الأنماط أو الروايات المشتركة التي ظهرت بشكل غير متوقع، خصوصًا تلك التي تعيد تعريف فن جمع الساعات في الشرق الأوسط؟ وهل كانت هناك قصص غيّرت نظرتك تمامًا؟

 

"هذا سؤال رائع. سأقول إن بعض الأنماط ظهرت، بعضها فاجأني والبعض الآخر كنت أتوقعه. أولًا، كنت معجبة بمستوى المعرفة والوعي الذي يمتلكه الجامعون حول العلامات التجارية والقطع التي حصلوا عليها. لقد كان هناك الكثير من البحث والتفكير الذي وضع في عملية اقتناء هذه القطع، فبصراحة كنت مندهشة من المعرفة التي يمتلكونها. في الواقع، تعلمت بعض الحقائق المثيرة حول مسيرة جمع واقتناء هذه القطع، وهي أمور لا يعرفها إلا من يمر بتجربة الجمع بشكل مباشر. النقطة الثانية هي الرابط العاطفي الذي يمتلكه العديد من الجامعين مع ساعاتهم. بينما يركز الجامعون على المستوى الدولي على إرث العلامة التجارية وقيمة الاستثمار، فإن جامعي الساعات في منطقتنا يولون اهتمامًا كبيرًا بالقصة التي تجعل هذه القطع جزءًا من مجموعتهم وما تعنيه لهم شخصيًا. إحدى القصص التي أثرت بي كانت لمجموعة من الجامعين في الشرق الأوسط الذين يقومون ببيع أي ساعة يتوقفون عن ارتدائها، ثم يتبرعون بكامل إيراداتها لمشاريع خيرية مثل حفر الآبار لتوفير المياه النظيفة للمجتمعات التي تفتقر إليها. قال إن ساعاته جلبت له الكثير من الفرح، وعندما يحين الوقت لتوديعها، يريد أن تقوم هذه الساعات بخير للعالم، لأنها أعطته الكثير من السعادة والرضا. هذه القصص، أعتقد، فريدة من نوعها لمنطقتنا."

 

Icons on the wrist

 

2. خلال بحثك، كيف تمكنت من كشف الروابط النفسية التي تربط الجامعين بساعاتهم؟ وهل كانت هناك لحظات شعرت فيها بالثقل العاطفي لمجموعة ما بطريقة غير متوقعة؟

"أعتقد أنني كنت متأثرة جدًا بالقصص التي تحدثت عن جامعين طلبوا من العلامات التجارية إنشاء ساعات فريدة لهم، وهي قطع لا توجد سوى في مجموعاتهم الشخصية. هناك علاقة معينة تنمو بين العلامة التجارية والجامع عندما يتم تكليفها بإنشاء قطعة فريدة من نوعها. هذه القطعة تعكس أحلام الجامع ورغباته بينما تحافظ على هوية العلامة التجارية. على سبيل المثال، كان هناك جامع لا يستطيع ارتداء الذهب لأسباب دينية، لذا طلب من علامته المفضلة أن تصمم له قطعة كان يريد اقتناؤها، ولكن باستخدام البلاتين بدلاً من الذهب حتى يتمكن من ارتدائها مع احترام معتقداته. وجدت هذا الأمر مؤثرًا، خاصة أن العلامات التجارية تتفاعل مع هذه الطلبات وتحترم المعتقدات الدينية. كما تأثرت بالجامعين الذين ورثوا قطعًا من أفراد عائلاتهم الذين رحلوا. بطريقة ما، الشخص الذي أهدى الساعة يظل مع مرتديها طوال حياته عندما يرتدي هذه القطعة. وهكذا، تصبح الساعة أكثر من مجرد 'آلة لقياس الوقت'، بل رابطًا مع من غادرونا."

 

اقرأي أيضاً: تألّقي بسحر مجوهرات وساعات Chanel التي تلتقي فيها الأناقة والتأمّل

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث