Chabi Nouri تحدّثنا عن أحدث ابتكارات Piaget مباشرةً من معرض Watches & Wonders

من قلب معرض جنيف للساعات الفاخرة Watches & Wonders، كان لنا حديث مع Chabi Nouri المديرة التنفيذيّة العالمية لدار Piaget في سويسرا. فأخبرتنا كيف استطاع فريق العمل أن يبقى وفياً لإرث الدار وأسلوبها العريق من خلال الحرفيّة العالية والفريدة التي يتمتّع بها. فتعود هذه المهارة التي تمكّنت الدار من تطويرها والحفاظ عليها على مرّ الزمن وتظهر من جديد. إليك ما أخبرتنا به Nouri وكلّ ما يجب أن تعرفينه عن أحدث إصدارات الدار.

اقرئي أيضاً: من بين ربوع منطقة العلا السعوديّة... Piaget تحتفي بالشهر الفضيل

ما رأيك بتجربة Watches &Wonders التي تجمع بين العالم الرقمي والعالم الحقيقي هذا العام؟
كانت تجربة رائعة ومثيرة للاهتمام وقد بدأنا بها منذ العام الماضي لذا كان لدينا وقت أقلّ للتحضير. الأفضل بالنسبة إليّ هو طبعاً المزج بين العالمين الرقمي والحقيقي. فعندما يحضر المرء شخصيّاً إلى المعرض يتمكّن من لمس كلّ ما يحيط به فنرى ردّات الفعل على الوجوه وهذا أمر غاية في الأهمّية. لكنّنا استطعنا المحافظة على هذا الرابط مع زبائننا حتّى في العالم الرقمي وتمكّنا من الوصول إلى عدد أكبر من الناس المهتمّين بالساعات حول العالم.

هلّا تخبرينا أكثر عن أحدث ابتكارات الدار لهذا العام؟
بات من الأساسي اليوم أن نبقى وفيين لأصولنا وهذا هو تماماً ما أردنا أن نعكسه في إصداراتنا الجديدة، فهي متجذّرة في إرث الدار وهويّته. أردنا أن نجسّد نظرة إيجابيّة للعالم من خلال تصاميم قويّة ومعبّرة وفريدة طبعاً. فتمثّل القطع هويّة Piaget وتمزج بين الحرف وهنا يكمن الإبداع عندما نمزج بين حرفة صناعة الساعات وحرفة الذهب والترصيع بالأحجار وكلّ الألوان الرائعة التي استخدمناها.

من بين كلّ تلك التصاميم الجديدة، أيّها الأعزّ على قلبك هذا العام؟
الإجابة عن هذا السؤال معقّدة دائماً، لا سيّما أنّنا نكرّس الكثير من الوقت والطاقة والشغف لتنفيذ التصاميم، فيصعب اختيار قطعة واحدة. لكن أستطيع أن أختار ساعة Gala Rainbow لأنّها بالنسبة إليّ تجسّد هوية الدار وهي تمزج بين تصميم الساعة والسوار وهذا ما أحبّه في أعمال Piaget. ولا شكّ في أنّ الألوان التي تظهر في هذه القطعة رائعة ومميّزة فهذه المرّة أردنا أن نقدّم باقة رائعة من التدرّجات لتشكّل مصدر وحي فهي تتميّز بطابع فريد وتسمح للمرأة بأن تعبّر عن شخصيّتها القويّة. وتنفرد المرأة العربية بشخصيّتها وأسلوبها لذا أظنّ أنّها ستناسبها تماماً.  

في كلّ عام، تجد الدار تحدّياً جديداً وإنجازاً جديداً لها، فما كان محور تركيز دار Piaget هذا العام؟
لا شكّ في أنّ هذا العام كان صعباً علينا ومليئاً بالتّحديات ولا سيّما العيش في ظلّ هذا الوباء الذي اجتاح العالم. وهذا ما شكّل تحدياً لنا ولمرونتنا وقدرتنا على الصمود. فقد دفع بنا إلى تحدّي أنفسنا وإبداعنا لنجد طرقاً جديدة للمشاركة والعمل والتواصل وللمحافظة على علاقاتنا مع زبائننا ومع المجتمع. وكلّ ذلك يتماشى مع شعار مؤسّس دار Piaget الذي لطالما شجّع الجميع على العمل بشكل أفضل من الضروري. لذا كان علينا أن نواجه الوباء ونجد طرقاً جديدة لنحافظ على علاقاتنا وهويتنا في الوقت نفسه. وقد نجحنا في فعل ذلك وفي الالتزام بخطّتنا لكنّه كان حتماً تحدّياً صعباً.
وعندما نتحدّث عن التّحديات، لا يمكن أن ننسى تحدّي أنفسنا وإبداعنا وهذا بالضبط ما فعلناه هذا العام فاستطعنا أن نصدر هذه الابتكارات الجديدة والقويّة بدءاً بتصميم Altiplano الأيقوني ووصولاً إلى Piaget Polo وLimelight Gala. ركّزنا أيضاً هذا العام على الحركة الميكانيكيّة في الساعات لذا باتت تتوفّر كلّ ساعاتنا بالحركتن الأوتوماتيكيّة والميكانيكيّة.

كيف استطعتم أن تتواصلوا أكثر مع زبائن الدار خلال فترة الوباء؟
من خلال التواصل عن بعد طبعاً، استطاعت فرَقنا أن تبقى على تواصل مع زبائننا، سواء عبر الهاتف الخلوي أو الفيديوهات أو غيرها. لكن سنحت لنا الفرصة أيضاً في الكثير من المناطق أن نستمرّ بالتواصل الشخصي والحقيقي مع زبائننا ومنها مثلاً في الشرق الأوسط. وأظنّ أن أساس علاقاتنا هذه قويّة جداً ولهذا السبب نجحنا في المحافظة عليها. فنحن نعتبر زبائننا كأصدقائنا وهذا ما يجعل علاقتنا بهم مميّزة.

في خلال حديثنا فيArt Dubai ، ذكرت أنّكم تضعون خططاً كثيرة للتجارة الإلكترونيّة. فهل سارع الوباء العمل على هذه الخطط من أجل التحوّل الرقمي؟ وهل لفت نظركم إلى أمر لم تكونوا مهتمّين جدّاً به؟
في الواقع، سبق وكان تركيزنا الكبير على التحوّل الرقمي منذ العام 2012 فكنّا أوّل من خاض تجربة التجارة الإلكترونيّة وأوّل من انضمّ إلى موقع net-a-porter مثلاً، ثمّ تبعه مواقع ومنصّات كثيرة أخرى. وقد عزّزنا أيضاً حضورنا الرقمي في الشرق الأوسط. ولا شكّ في أنّ العلامة التجارية باتت موجودة أكثر فأكثر في العالم الرقمي. فكنّا قد بدأنا بهذا التحوّل منذ فترة طويلة وعزّزناه فحالفنا الحظّ أنّنا كنّا في مرحلة متقدّمة بالفعل واستطعنا أن نستفيد من ذلك للتوسّع أكثر. وليست الريادة أمراً جديداً على دار Piaget وبالتالي لا يعود الفضل لي بل لثقافة الدار ولأنّ فرَقنا تضمّ الكثير من الأشخاص من الفئة العمريّة الشابّة. لذا أظنّ أنّ وتيرة عمليّة التحوّل الرقمي ازدادت مؤخراً لكنّنا استفدنا من حضورنا الرقمي سابقاً لتطويره وتعزيزه.

هلّا تخبرينا عن تعاون الدار مع الهيئة الملكيّة لمحافظة العلا؟
إنّ هذا التعاون مع الهيئة الملكيّة لمحافظة العلا عزيز جدّاً على قلبي، ونحن نبحث في أهميّة الاستمرار بهذه الشراكة على المدى البعيد فهي تجسّد الكثير من القيم التي نؤمن بها. أردنا أن نعرّف زبائننا على الحرفيّين في مدينة العلا بالإضافة إلى دعم الجيل الجديد من الحرفيّين في المملكة العربية السعودية. كما أنّنا أردنا التركيز أيضاً على أهميّة الإرشاد في هذا المجال بالإضافة طبعاً إلى الاستدامة. فقرّرنا تقديم برنامج منح بالإضافة إلى مباراة Piaget للحرفيّين بالتعاون مع جامعة جنيف للفنون والتصميم HEAD وTurquoise Mountain في مدينة العلا. فتمّ اختيار فتيات ليحصلن على الإرشاد من جامعة جنيف من أجل تقديم عمل يجسّد تاريخ المنطقة الغنيّ. الغاية من هذا التعاون هو إذاً دعم الحرفية المحليّة والاستمرار في تطويرها. ولطالما اهتمّت الدار بدعم الحرفيّين ومنحهم فرصة لإضفاء مهاراتهم على ساعاتها وتصاميمها، ونحن نفتخر فعلاً أنّنا نعطي فرصة لأشخاص يتمتّعون بالشغف والحرفيّة من أجل التعبير عن إبداعهم وتعريف الناس على تاريخ منطقتهم الغنيّ.

ما هي خططكم لمنطقة الشرق الأوسط؟ واسمحي لي بهذه المناسبة أن أهنّئك على الحملة الخاصّة برمضان فهي فعلاً رائعة وتثبت الدار مرّة جديدة أنّ هدفها ليس مجرّد عرض اسمها وأعمالها بل أيضاً دعم المنطقة، ومن النادر أن نرى علامات تجارية تركّز على جوانب أكثر أهميّة، لذا أودّ أن أشكرك على كلّ تلك المبادرات التي تقوم بها الدار في المنطقة.
شكراً! نحن نخطّط حتماً للتوسّع ولافتتاح متاجر جديدة في السعودية. وسنستمرّ أيضاً في المنطقة فسنطلق أيضاً فصلاً ثانياً للحملة وهذه المرّة لن نسلّط الضوء على النساء المذهلات وعلى حرفيّتهنّ وبراعتهنّ فحسب، بل سنركّز هذا العام أيضاً على إرشاد الجيل الجديد أو أيّ شخص يهتمّ بهذا المجال. لذا سنكون صلة الوصل بين الثقافات والأجيال وهذا من شأنه أن يعزّز الاستدامة والأصالة.  

اقرئي أيضاً: من معرض Watches and Wonders - أحدث الإصدارات الفاخرة في عالم الساعات

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث