مؤسّستا L'atelier Nawbar تفصحان عن أمنياتهما المستقبليّة بينما العالم يصغي إليهما...

 Tania وDima Nawbar: الشقيقتان خلف علامة L'atelier Nawbar

مع تباطؤ الوقت وتحوّل الخوف إلى لحظات تفكير لا تنتهي، تراجعت سرعة الرسائل الإلكترونيّة، ولم تتطلّب وتيرتنا لمواكبة بقيّة العالم أكثر من دقيقة. استمتعنا بوقتنا معاً وضحكنا ونظرنا إلى المرآة فعليّاً. ثم سألنا أنفسنا :هل كلّ ما نقوم به على أساس يوميّ يستحقّ أن ننتج أكثر ممّا نحتاج إلى استهلاكه؟ عندها رأينا أننّا كنّا قاسيّين تجاه عالمنا من خلال إساءة استخدام موارده وتحويل المواد الثمينة إلى خيالات من نسج عزّة نفوسنا. علينا أن نكون مدركين لما نستخدمه وننتج ما نحتاج إليه وليس أكثر. فصناعة الأزياء واحدة من أكثر الصناعات المهدرة حاليّاً، ويساعدنا التفكير خارج المألوف واستخدام الحدّ الأدنى من المواد على الإبداع أكثر. لكن بدلاً من أن نتنافس جميعاً على مساحتنا الوحيدة في سوق مزدحمة، لمَ لا نعمل معاً وندمج قوانا على مشاريع تعاون قويّة؟ ولمَ نتّخذ من النجاح الفرديّ دافعاً لنا وليس من نجاح شعب بأكمله أو جيل مثمر؟
إنّنا نبكي خوفًا حاليّاً، بدلاً من التفكير في هذه الأوقات على أنّها نعمة. ففي غضون بضعة أيّام، أُقفلت المطارات وتوقّفت حركة الملاحة، إلّا أنّ هذه الإجراءات قد حسّنت البيئة بالفعل. وفي غضون بضعة أيّام اجتمعت العائلات في جميع أنحاء العالم. وفي غضون بضعة أيّام أيضاً، عاد الآباء من قاعات المؤتمرات إلى عائلاتهم، وسمعت الأمّهات صرخات أطفالهم الحقيقيّة. إذاً، أخيراً توقّفنا واستمعنا لبعضنا البعض وضحكنا وبكينا وارتعدنا من الخوف، فهذه المرّة الأولى التي نتذكّر فيها أن نأخذ خطوة للوراء ونتأمّل الأهمّ. فأهميّة الوقت والصحّة وجمال الطبيعة تفوق ما نركّز عليه عادةً بأشواط. والآن، لم تعد السلطة والمال في الواجهة، بل حلّت محلّهما الصحّة وسبل العيش. على أمل أن نتذكّر ذلك عندما تنتهي هذه المحنة. وعلى أمل أن تكون بصمة الكربون أقل أثناء قراءتك لهذه الرسالة فيما تتناولين مكوّنات طازجة من حديقتك. على أمل أيضاً أن ترتدي ملابس يصنعها أشخاص يضعونك في الاعتبار. وعلى أمل ألّا ترين مدّة الثلاثة أيّام كفترة طويلة لانتظار قطعتك. بالمختصر، على أمل أن تعتزّي بكلّ لحظة وكأنّها جوهرة ثمينة صُنعت خصّيصاً لك. 
أمّا بالنسبة إلينا، فندرك تماماً العالم من حولنا ونستلهم من الطبيعة منذ البداية. لذا، نستخدم مواد من مصادر أخلاقيّة ونشجّع أيضاً على اعتماد الأحجار البيئيّة في مجموعات معيّنة، ودائماً ما ندفع الزبونات إلى إعادة تدوير مجوهراتهنّ الخاصّة لإعادة استخدام أحجارها وموادها. إذاً، لطالما كان هذا شعارنا، وبالنظر إلى موضوعاتنا وتصاميمنا، يبدو واضحاً في كلّ منها وجود رمز يذكّرنا بالحبّ والنظر إلى جمال الكون البسيط والهدايا التي تقدّمها الطبيعة الأم لنا.

اقرئي أيضاً: Bouchra Ezzahraoui تفصح عن أمنياتها المستقبليّة بينما العالم يصغي إليها...

العلامات: L'Atelier Nawbar

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث