Nieves Álvarez: النساء يتمتّعنَ بقدرة قياديّة ويجب أن يُحطنَ أنفسهنّ بأشخاص مناسبين

التصوير: Moez Achour
الإدارة الفنيّة والتنسيق: Sarah Rasheed
الموقع: Al Barari Nature Escapes
الإطلالات كلّها من Hamda AlFahim

بدأت عارضة الأزياء الإسبانيّة مسيرتها المهنيّة في العام 1991 واشتهرت بطاقتها الهائلة وسحرها الخلّاب، ولطالما كانت محبوبة الكثير من مصمّمي الأزياء العالميّين مثل Giorgio Armani وStéphane Rolland وغيرهما الكثير... تتمتّع الجميلة الإسبانيّة بتاريخ عريق في عرض الأزياء، وفي جلسة تصويرنا هذه، تطلق العنان لجانبها الأنثويّ وأسلوبها المتحرّر والناعم والأنيق...

اقرئي أيضاً: Abir: الثقة بالنفس هي مفتاح النجاح

كيف تغيّرت حياتك منذ أن بدأت بعرض الأزياء؟
بدأت مسيرتي في عالم عرض الأزياء في سنّ الـ17 عندما اكتشفني أحد العملاء بعد انتهائي من المدرسة، فتغيّرت حياتي بشكل جذريّ. أنا ممتنّة لهذه المهنة كلّ يوم ولكلّ ما علّمتني إيّاه وللفرص الهائلة التي أتاحتها لي لأتطوّر وأصبح المرأة التي أنا عليها اليوم.

ما هي أبرز المحطّات في حياتك المهنيّة؟
من بين أكثر الأشخاص الذين أثّروا في مسيرتي المهنيّة كان السيّد Saint Laurent. فكان العمل معه لمدّة عشر سنوات تقريباً أفضل مدرسة لي. حيث تسنّت لي رؤية عبقريّ حقيقيّ يعمل عن كثب، وقد تعلّمت من بحثه عن الكمال والجمال، أنّنا يمكننا تحقيق أهدافنا من خلال العمل بشغف والمثابرة والجهد فحسب.
وكان لي طبعاً محطّات مهمّة أخرى مثل عملي على حملة Hermès وأغلفة المجلّات العالميّة وحملات YSL مع Mondino لكأس العالم 1998.

كيف تقارنين حياتك في عرض الأزياء بين الماضي والحاضر؟ ما الذي تغيّر؟
أوّلاً، أنا اليوم أمّ لثلاثة أولاد وهم أولويّتي في الحياة. غيّرت مواقع التواصل الاجتماعيّ مهنتي للأفضل أحياناً، إنّما في حالات أخرى أظنّ أنّنا نعيش عبر شاشة إذ فقدنا قيمة أبسط الأمور ومتعتها كاللمس والحديث... فأصبح كلّ شيء اليوم كناية عن صورة نتشارك من خلالها ما نفعله مع الآخرين.

بصفتك أمّ وسيّدة عاملة، ما هي التّحديات التي تواجهينها وكيف تتغلّبين عليها؟
كوني امرأة، من المهم جدّاً أن أحصل على استقلاليّتي وأن أسعى لتحقيق أحلامي من أجل تقدّمي الشخصيّ وسعادتي. وأجيد التنسيق بين عائلتي وحياتي المهنيّة كما تفعل معظم النساء اللواتي يرغبنَ اليوم في الاستمتاع بهذين الشقّين من حياتهنّ.

مارس شهر مهمّ بالنسبة إلى المرأة في جميع أنحاء العالم، ما هي المسؤوليّات التي تأخذينها بعين الاعتبار لتمنحي المرأة من حولك صوتاً؟
أؤمن طبعاً بالمساواة بين الرجل والمرأة وفي الكفاح من أجل الوصول إلى أيّ نوع من الوظائف، سواء كان الشخص رجلاً أو امرأة، بفضل الصفات التي يتمتّع بها، لا الجندر. أحاول تعليم ابنتي الكفاح من أجل كلّ شيء تريد تحقيقه. فالجهد والتحضير ضروريّان للنجاح. وقدراتها ليست أقلّ من الرجل لحقيقة أنّها امرأة فحسب، بل على العكس، أظنّ أنّ النساء يتمتّعنَ بقدرة قياديّة ويجب أن يُحطنَ أنفسهنّ بأشخاص مناسبين ويتعلّمنَ الإصغاء وتقبّل النصائح.

ما هي المشاريع التي قد تهمّك خارج إطار الموضة؟
المشروع الذي تشرّفني المشاركة فيه هو مؤسّسة Tara for Women التي تأسّست على يد رجل فقد طفله منذ 18 عاماً. ثمّة الكثير من النساء الموهوبات في العالم اللواتي لا يستطعنَ​​الحصول على التمويل لتطوير مشاريعهنّ. وبالإضافة إلى ذلك، لا يوجد أسس كافية لرائدات الأعمال في العالم. كما أنّ مساعدة المرأة في تأسيس عملها وتحقيق حلمها سيعيد استثمار أكثر من 50٪ في التعليم والأسرة. هذه هي الطريقة لبناء عالم أفضل.
وأنا فخورة جدّاً بالعمل عن كثب من أجل هذه القضية لأنني أعتبر نفسي "امرأةTara ". فقد ناضلت بقوّة لمدّة 30 عاماً ويسعدني كثيراً أنّني ما زلت أعيش حلمي كلّ يوم.

ما هي آمالك وأمنياتك للمرأة في يومها؟
آمل أن تصل المرأة إلى مرحلة تتمتّع فيها بمكانتها الخاصّة من دون أن تضطرّ إلى إثبات وجودها كلّ يوم. وأتمنّى أن يقبل المزيد من الرجال أنّ المرأة تنجح من دون الاعتماد عليهم.

اقرئي أيضاً: Zeina Makki: هذا هو الدور الذي طال انتظاره!

العلامات: Nieves Álvarez

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث