Zeina Makki: هذا هو الدور الذي طال انتظاره!

الإخراج: Klaudia Zdanowicz Films لدى MMG Artists
التنسيق: Jessica Bounni
الشعر والمكياج: Gianluca لدى MMG Artists
الموقع: مدرج خورفكان, العنوان: شارع الرغيلات، المديفي، الشارقة

الإطلالات كلّها من مجموعة كروز 2022 من Louis Vuitton

يقال إنّ فبراير هو شهر الحبّ، وذلك لأنّه مرتبط بعيد الحبّ. إذ كثيرون يمضون في البحث عن نصفهم الآخر، لكن من نبحث عنه بعيداً، قد يسكن قريباً أو في داخلنا حتّى! إنّ حبّكِ لنفسكِ، أسمى من حبّ الآخرين لكِ، إلّا أنّ الذات ليست شيئاً يُكتشف بل إنّها تُصنع، فلا تسير أبداً على الطريق المرسوم، لأنّ الأخير يقودكِ حتماً حيث سار الآخرون. نجمة عددنا لشهر فبراير هي الممثلة اللبنانيّة زينة مكّي التي تؤمن بأنّ فاقد الشيء لا يعطيه، أيّ من لا يملك حبّاً لذاته، لا يستطيع أن يشارك غيره هذا الحبّ! لذا يكفينا إهمالاً للذات. تخلّي عن الماضي، فهو أشبه بدوّامة تجرفنا معها إلى القاع. وسامحي، إنّما ما من تسامح يأتي عبثاً في حياة تعلّمنا دروساً متتالية وتجعلنا ما نحن عليه الآن!

اقرئي أيضاً: Zeina Makki: أحبّي نفسك أوّلاً وكلّ شيء آخر سيأخذ مجراه

هذا الكتاب أشبه برحلة روحانيّة تزرع فيك شعوراً بالسلام والهدوء

"لا قيمة للحياة من دون عشق. لا تسأل نفسك ما نوع العشق الذى تريده، روحي أم مادي، إلهي أم دنيوي، غربي أم شرقي... ليس للعشق تسميات ولا علامات ولا تعاريف. إنّه كما هو، نقي وبسيط". هكذا تقول القاعدة الأربعون والأخيرة من قواعد العشق التي بثّها المتصوّف الكبير شمس الدين التبريزي، في رواية "قواعد العشق الأربعون" التي تقرأينها حاليّاً والتي كتبتها الروائيّة التركية Elif Shafak. كيف وجدت الحياة مع هذه الرواية؟

قد يكون هذا الكتاب من أجمل الكتب التي قرأتها، إن لم يكن أفضلها! أنا متواجدة حاليّاً في الكويت، أمضي فترة نقاهة بعيداً عن التصوير، أقرأ فيها هذه الرواية بشغف لا حدود له، فقد تمتدّ فيها القراءة لحوالى 5 ساعات متتالية. فعلاً، إنّها أشبه برحلة روحانيّة، يرتقي فيها الفكر، وتزرع فيك شعوراً بالسلام والهدوء. كما أنّها تفتح عينيك على كثير من أمور الحياة. وتقول القاعدة الأربعون أيضاً: "العشق ماء الحياة والعشيق هو روح من نار، ويصبح الكون مختلفاً عندما تعشق الماء النار".

انتهى والدك من كتابة روايته الجديدة، وسيبدأ قريباً في كتابة روايته السادسة التي تعني لك الكثير. حول من أو ماذا تدور؟

هذه الرواية شخصيّة، لكنّني أترك التفاصيل لصاحب الشأن، أيّ والدي للإفصاح عنها. لا أخفي عليك أنّني أشعر بتوتّر تجاهها، أنّما سعيدة جدّاً لتواجدي في الكويت ومشاركته رحلته الخاصّة. كنت أتمنّى أن أكون بجانبه لدى كتابة السطور الأخيرة... لكنّني سأكون الأولى في قراءتها.

حبّ القراءة لديك هل هو فطري أم وراثي؟

كلاهما! والدي أديب وصحافي وكاتب، وأعتقد أنّني ورثت القراءة عنه، علماً أنّني أشعر بأنّ حبّي لها هو فطري.

ولدت في الكويت. وكما تعلمين تحتفل الدولة في 25 فبراير من كلّ عام بيومها الوطني الذي يمثّل ذكرى استقلالها. ماذا تقولين في هذه المناسبة؟

الكويت هي مسقط رأسي، عشت في ربوعها حوالى 18 عاماً، وبهذه المناسبة، أشكرها على كلّ هذه السنوات الرائعة التي جعلتني أشعر في خلالها بالأمان، وأتمنّى من الله أن يرعاها ويحمي شعبها المعطاء.

هذا هو الدور الذي طال انتظاره!

تابع المشاهدون بشغف مسلسل "شتّي يا بيروت" من تأليف بلال شحادات وإنتاج صادق الصباح، واعتبر كثر أنّك في أفضل أدوارك. هل توافقينهم الرأي؟

نعم وبكلّ تأكيد. شعرت بفرحة عارمة حين قرأت النص للمرّة الأولى، كما أنّني أعجبت كثيراً بالدور، وقلت في نفسي هذا هو الدور الذي طال انتظاره! من القراءة والتحضير إلى التنفيذ... كان أشبه بفترة سحرية. شخصيّة "نور" في العمل معقّدة ودقيقة ولا يمكن توقّع تصرّفاتها. قد تعشق هذه الشخصيّة من جانب وتكرهها من الجانب الآخر... تلومها على أفعالها وتسامحها في آن. أشعر بأنّ هذا الدور هو هدية جاءت في الوقت المناسب. ولا بدّ أن أشير أيضاً إلى أنّني أحبّ شخصيّة "يمنى" التي قدّمتها في مسلسل "ما فيّ" بجزأيه الأوّل والثاني.

شكّلت أنت وجيري غزال (عاصي) ثنائيّة حقيقيّة في المسلسل. هل هي من أنجح الثنائيّات التي قدّمتها في مسيرتك؟

أعشق الثنائيّة التي قدّمتها إلى جانب ليليان نمري (يمنى وتفاحة) في مسلسل "ما فيّ"، كما أحبّ ثنائيّتي مع نادين نسيب نجيم في مسلسل "طريق"، حيث أدّيت دور شقيقتها. لكن لا شكّ في أنّ الثنائية الأخيرة مع جيري غزال، هي الأكبر من الناحية الرومانسيّة والمساحة. كما أنّ الحبكة الدراميّة توفي الدورين حقّهما في العمل، علماً أنّني شعرت بتناغم كبير مع جيري في المسلسل، وكانت واضحة هذه الكيمياء بيننا على الشاشة الصغيرة، ورفعت من قيمة الأداء وصقلته.

بعيداً عن التمثيل، ثمّة شغف بالموضة يبدو جليّاً من خلال الصور. كيف تصفين أسلوبك؟

لا أعتمد أسلوباً معيّناً، لكنّني أفضل أن أرتدي في المناسبات التصاميم التي تعكس شخصيّتي وتشعرني بالراحة. أمّا في أيّامي العادية، فقد تتأثّر ملابسي بالحالة النفسيّة التي أمرّ بها! كذلك، أستمتع كثيراً بانتقاء الألوان وتنسيقها مع بعضها، كما أحبّ البساطة والخصوصيّة في آن.

ما الذي تسعين إلى تحقيقه في العام الجاري؟

راحة البال أوهلاً! وأتمنّى أن أستمرّ في مفاجأة نفسي من كلّ النواحي، وأن أكون على تواصل مع ذاتي الطفلة، إذ أشعر بأنّني ابتعدت عنها خلال العامين المنصرمين. وآمل تمضية وقت أطول مع عائلتي، وأن أكون أكثر انتقائيّة في عملي وأكثر عطاءً.

اقرئي أيضاً: Raya Abi Rached: أعتقد أنّ للكون طرقاً في توجيهك

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث