خياطة الأنوثة بشغف

إنّ دمج مصمّمة الأزياء السعوديّة الشابّة Noora Al Harithi للأسلوب الغربي مع جذورها العربيّة مهّد الطريق لتضمن مكاناً لها في مجال تصميم الأزياء. فبعد دراسة هذا المجال في كليّة Liverpool Community College وعقب تخرّجها بفترة وجيزة، أطلقت خط ملابسها كمحاولة لإعادة ابتكار ملابس رسميّة مريحة وأزليّة لجميع النساء. فإليك كيف فعلت ذلك.

تكمن فكرتك في إعادة تصميم ملابس الرجال وجعلها للنساء، ماذا تأخذين من القصّات وكيف تجمعين بين الاثنتين؟

اكتشفت نفسي عبر دراسة تصميم الأزياء في المملكة المتحدة. لقد كان مجالاً واسع الآفاق، يشمل تصميم ملابس النساء والرجال والمجوهرات والأحذية وما إلى ذلك. وعلى مرّ السنوات، شعرت بأن هذا المكان الذي أجد نفسي فيه، أي في تصميم البدلات والملابس الرسميّة والثنائية الجندر. إذ أرى أنّ من يرتدي بدلة يشعر بالقوّة وهذه المشاعر التي تنتابني عندما أرتدي بدلات كلاسيكية وأزليّة. بالنسبة إلى القصّة، تختلف قصّات النساء تماماً عن قصّات الرجال، لكنّني أستخدم قماش الرجال لإضفاء إطلالة أنيقة.

ما الابتكارات التي أدخلتها على البدلة الكلاسيكيّة وأي أكثر علامة تجارية تحبّينها لبدلات الرجال؟

البدلة الكلاسيكية مكانتها أزليّة. لكنني صمّمت بعضاً منها على شكل معطف طويل يمكن ارتداؤها في منطقتنا، وفي المملكة العربية السعوديّة على وجه الخصوص، نظراً إلى أنّها منطقة محافظة وتتّبع الأسلوب المحتشم. وفي الواقع، تلقيت الكثير من ردود الفعل الإيجابية من الزبونات تفيد بأنّ ارتداء هذه البدلات إلى العمل مريح جداً. أمّا مصمّم البدلات الأول برأيي فهو Thom Browne، إذ إنّ نهجه ابتكاري ورائع.

متى بدأ شغفك بالأزياء وماذا عن شغفك بالبدلات؟

لم أكن متأكدة ممّا سأدرسه في الكليّة ولكن مع تشجيع أسرتي، أحببت كل لحظة من دراستي لهذا التخصّص. وكان مصدر إلهامي في شارع Savile Row في لندن، حيث المتاجر مليئة بمصمّمي البدلات وبتفاصيل ابتكار البدلة المثالية. وفي الحقيقة، لوالدي تأثير كبير فيّ ودائماً ما يطلب مني دائماً اختيار ملابسه حين نكون في إجازة.

ماذا يمكنك أن تخبرينا عن مجموعتك الأحدث، بدءاً من مصدر الإلهام وصولاً إلى الإنتاج.

تسمّى أحدث مجموعة Roots أي الجذور. زرت مدينة الطائف لأستلهم من التصاميم الأصلية وحيث تُستخدم المواد التقليدية مثل الشراشيب والأقمشة. وارتأيت تصميم الأزرار بشكل مميز لأنني أرى أنّ الإكسسوارات تمنح البدلة مظهراً أقوى. وأودّ الإشارة إلى إمكانيّة ارتداء قطع هذه المجموعة في منطقتنا مثل البدلات والمعاطف.

ما نوع الملابس الذي تختاره معظم السيّدات السعوديّات هذه الأيام؟ وماذا عن بقية دول الخليج؟

في المملكة العربية السعودية، ثمة أنواع مختلفة من الأناقة ومظهرنا المميّز هو العباءة، وأقول دائماً إنّها جزء من هويتنا. لكنّنا كجميع النساء في أنحاء العالم نتبع أحدث صيحات الموضة والأزياء. وكل امرأة لديها خيار أن تكون أيقونة إمّا كلاسيكيّة وإمّا عصريّة.

أين تهدفين أن تكوني بعد خمس سنوات؟

هدفي أن أكون قادرة على ابتكار مثل هذه التصاميم الرائعة، وآمل أيضاً أن أطوّر علامتي التجارية وأن أتمكّن من ابتكار أكثر من مجرّد ملابس.

كيف تصفين الجانب التجاري لعلامتك التجارية وكيف أثّرت التغييرات التي طالت النساء في المملكة العربيّة السعوديّة في المبيع والتصميم؟

كما ذكرت سابقاً، النساء في المملكة العربيّة السعوديّة من متابعات الأزياء وخصوصاً في هذه الأيام مع التسوّق عبر الإنترنت.

ما الذي يجعل البدلة أكثر قوّة في ما يتعلّق بالإكسسوارات وقصّات الشعر والمكياج؟

حين ترتدي المرأة البدلة، تكتسب جاذبيّة وتتجسّد شخصيّتها بطريقة تنسيق ملابسها، لذا تجعلها إضافة الإكسسوارات تبدو رائعة. وأنا شخصيّاً أحبّ البدلات، لأنّها تمنحك الشعور بالقوّة وتحرّك فيك مشاعر عظيمة.

أين تسجّل تصاميمك أعلى مستوى مبيع وهل لديك أي خطط لفتح متاجر جديدة؟

لديّ زبونات كثيرات من مختلف البلدان، لكن زبوناتي الأكثر ولاءً من الرياض. ومن ضمن خطتي المستقبليّة مشروع افتتاح متجر جديد.

اقرئي أيضاً: مديرة The Luxury Hive: على العلامات التجاريّة التسلّح بالجرأة الخلّاقة والاستباقيّة

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث