تصاميم من الأرشيف وألوان وقطع متعدّدة الوظائف من التسعينات ضمن حوار مع Margherita Maccapani Missoni
اللون هو لغة عميقة وغامضة ناقشناها مع Margherita Maccapani Missoni في حديثنا حول تعاونها مع Max & Co. لمجموعة ربيع وصيف 2022 التي تحمل عنوان Shall We. وأفادتنا Maria Giulia Maramotti، مديرة المبيعات لدى Max Mara Group بما يلي حول هذا التعاون: "خلال العام ونصف العام الماضي وفي ظلّ الوباء، أردنا في Max & Co. فعلاً استكشاف أنفسنا في الخارج وتطلّعنا إلى التعاون مع شخص يمكنه تقديم رؤية خارجيّة ومتحيّزة للعلامة التجارية. وقد اشتهرت Margherita منذ فترة طويلة جدّاً سواء على المستوى المهنيّ أو الشخصيّ، وكنت دائماً من أشدّ المعجبين بعملها وبالطريقة التي كانت تتلاعب بها بالموضة. ومن خلال هذا التعاون حاولنا أخذ هويّة العلامة ومزجها مع أكثر ما يعجبها فيها لدمجه مع جزء من أسلوبها الذي أضاف أيضاً طاقة جيّدة جدّاً على هذا التعاون."
اقرئي أيضاً: جولة في Varese وMilan مع Margherita Missoni
إليك الحوار الذي دار بيننا وبين Margherita.
اسم المجموعة Shall We يعني "هيا بنا" أو "هل نحن جاهزون؟" وكأنّه نوع من التحفيز أو الدعوة لشيء ما. فما الذي تودّين تحفيز النساء ودعوتهنّ إليه؟
السبب وراء اختيارنا هذا الاسم للمجموعة والرسالة التي نريد أن نوصلها من خلالها هي فكرة الإمكانيّة لندعو النساء إلى اغتنام الفرص التي تعترضنا في الحياة اليوميّة. فإن لم يكن لديك سبب مقنع للرفض، لا بدّ إذاً من قبول ما يتقدّم لك، وهكذا استجبتُ لمقاربة صديقتي العزيزة Maria Giulia Maramotti عندما طرحت عليّ فكرة التعاون في هذه المجموعة واعتقدتُ حينئذٍ أنّها فكرة مجنونة نظراً لخلفيّتي وللعلامة التجاريّة. لكنّني قلت لنفسي لمَ لا، هيّا بنا! وهذا هو السبب الأساسيّ وراء اختيارنا اسم Shall We.
ما أكثر ما ألهمك في أرشيف Max & Co. وكتالوجاتها؟
كانت تجربة رائعة فعلاً أن أرى كلّ أرشيف Max & Co. وتاريخ الدار المذهل في الموضة. ولطالما كانت مقاربتي للموضة عاطفيّة جداً فكان الأمر دائمًا يتعلّق بالذكريات واللحظات المميّزة في حياتي، لذا قرّرت أن أعود إلى الوقت الذي اعتدتُ فيه أن أكون زبونة من زبائن العلامة في أواخر التسعينات وأوائل العام 2000 عندما بدأت التسوّق في المتاجر النسائيّة، وهكذا بدأتُ في البحث في الكتالوجات وتذكّرت البدلات ذات السراويل القصيرة والفساتين الناعمة التي كانت بسيطة جداً لكن أنثويّة في الوقت نفسه. ثمّ النقطة المحوريّة الأخرى كانت في التفكير في الملابس التي سترافق المرأة اليوم في حياتها والتي تشكّل أساس العلامة أيّ تقديم ملابس متعدّدة الوظائف تتماشى مع احتياجات حياتنا اليوميّة. فيمكن أن تصبح السترة فستاناً مثلاً ويمكن فتحه أو إغلاقه بالكامل، أو يمكن أن يتحوّل الفستان القصير إلى تنّورة أو بلوزة. وبالتالي، تمثّلت مهمّتي الرئيسة في صنع الملابس الحقيقيّة للحياة الحقيقيّة.
كيف تترجمين فرح التألّق بالملابس في هذه المجموعة؟
أردتها أن تكون مجموعة مفعمة بالسعادة والنعومة والفرح. وأحببت فكرة أنّ Max & Co. هو متجر يضمّ علامات تجارية متعدّدة لـ Max Mara Group. لذا لا تفرض العلامة التجارية شيئاً على الزبونة فالأمر أشبه بحوار بين الطرفين، فتندمج العقول المختلفة وتجتمع معاً. وأردنا أن نعكس متعة التألّق بالملابس من خزانة يوميّة عاديّة وليس عبر اتّجاه واحد للموضة.
ما الذي ميّز مشاركتكم في أسبوع الموضة في ميلانو لتقديم هذه المجموعة وهذا التعاون ولا سيّما بعد كلّ القيود التي تمّ فرضها سابقاً بسبب وباء كورونا؟
كنتُ متحمّسة جداً للمشاركة في أسبوع الموضة بالرغم من أنّ التنقّل في أرجاء ميلانو كان يستغرق وقتاً طويلاً بسبب الزحمة وعودة الأمور إلى مسارها الطبيعيّ في أسبوع الموضة في ميلانو. لكنّني كنتُ سعيدة جداً وفخورة بكوني جزءاً من هذه النهضة، فهذا بالضبط ما نحتاج إليه الآن.
كيف تصفين تأثير العودة إلى الحياة الطبيعيّة على صناعة الموضة اليوم؟
لا يمكن أن يستمرّ الوضع كما هو، فالأمور تتغيّر وكذلك الحياة، وقد طال انتظار هذه التغييرات. وليس هناك الكثير ممّا يمكن هدره. لذا نحتاج فعلاً إلى الاستفادة من الوسائل المتاحة لنا ومن نقاط قوّتنا، فلا يجوز اتّباع التيّار فقط لأنّ الجميع يفعل ذلك. إذ علينا التفكير بذكاء وتقديم الأفضل بواسطة ما هو متوافر لنا.
اقرئي أيضاً: علامتان عالميّتان تولّدان مجموعة حصريّة تحتفي بعشق السفر
