Tory Burch تكشف لنا تفاصيل مجموعة الشرق الأوسط

للمرّة الأولى منذ ستّ سنوات، تعود Tory Burch إلى دبي لتتحدّث معنا عن تصاميم القفاطين خاصّتها ومجموعتها المخصّصة للمنطقة، فضلاً عن مفهوم التسوية والتمثيل في الشرق الأوسط. فتسعى The Tory Burch Foundation لدعم الشركات التي تملكها نساء حول أرجاء الولايات المتّحدة الأمريكيّة. والآن، بات هدف المصمّمة يقضي بتوسيع بصمة المنظّمة دوليّاً. فلنغوص في تصاميمها الأحدث وآرائها حول المرأة الشرق أوسطيّة.

لمَ يهمّكِ أن تمثَّل العلامة في منطقة الشرق الأوسط؟

بالنسبة إليّ شخصيّاً، كان الأمر مهمّاً حتّى عندما أنشأنا الشركة. فكانت تلهمني النساء عالميّاً. ونفتخر بأنّنا علامة تجاريّة أمريكيّة، إلّا أنّني أعتقد أنّنا نطال العالم لأنّ مرجعنا يتّسم بطابع عالميّ، وأحبّ النساء في الشرق الأوسط. فهنَّ يتصدّرنَ المرتبة الأولى لأنّهنَ غاية في الجمال، فضلاً عن أنّ قوّتهنَّ وإرادتهنَّ تشبه القيم التي أؤمن بها.

من أيّ ناحية تقصدين؟

العائلة غاية في الأهميّة بالنسبة إليّ، ولديّ الكثير من الأصدقاء الشرق أوسطيّين، فيمكنني التواصل معهم. وحاليّاً، ما أحبّه في دبي، وحتّى في السنوات الستّ الماضية، هو التغيير الملحوظ في ريادة الأعمال ودعم الرجال للنساء. فمفهوم الحقوق المتساوية حيّ هنا، وكذلك في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، حيث لا نزال نجري هذه المحادثة حول المساواة، التي بالنسبة إليّ من المفروض أن تُمنح.

إن ترغبين في إضفاء الطابع العالميّ لعلامتكِ، لماذا تصمّمين مجموعات محدّدة لكلّ سوق؟

نعي تماماً أنّه ثمّة اختلافات على الصعيد الثقافيّ. ونودّ أن نتواجد بطريقة محترمة في أيّ منطقة نأتي إليها، وذلك بطريقة سلسة، فضلاً عن الغوص في ثقافتها بدلاً من فرض رؤيانا في أيّ مكان. وهذا ليس إلّا نقطة الانطلاق لما سنقوم به هنا. فلقد أمضينا 300 ساعة في عمليّة تطريز القفاطين وزخرفتها. والأمر الذي أحبّه في النساء الشرق أوسطيّات هو تقديرهنَّ للجودة. وبالطبع، الأمر مهمّ جدّاَ كسوق بالنسبة إلى نظرتنا للرفاهيّة، إلّا أنّ دقّة ملاحظتهنَّ للتفاصيل والأسلوب الشخصيّ يثير للاهتمام بشدّة.

هلّا أخبرتنا أكثر عن القفاطين؟

ترتكز القفاطين على المجموعة التي تستوحي من American Foe، حيث ترعرعتُ في بنسيلفانيا. وكان الأمر مثيراً للاهتمام، فحين تفكّرين في شعب الأميش، لا يهمّهم سوى الملابس العصريّة والمحافِظة. وقد كبرتُ في عائلة تسودها أجواء مفعمة بالألوان. ويعود الأمر إلى الحدائق العضويّة التي كانت تهتمّ بها والدتي، لا سيّما قدرتها على ابتكار تلك القطع المركزيّة وفقاً للزمن الذي عاشت فيه. فهذه الديكوتوميّة أثارت اهتمامي، وهكذا كانت بداية المجموعة. من ثمّ ترعرعنا ونحن محاطين بالكثير من الحيوانات، وهذه الفكرة شكّلت جزءاً كبيراً من تصاميم القفاطين التي صوّرت العصافير والفراشات. وأذكر برنامجاً ترفيهيّاً في الثمانينات، Joseph and the Amazing Technicolor Dreamcoat، إذ كان مليئاً بالألوان والزخرفات لحدّ المبالغة. فيضفي لمسة من الخيال.

لكن، لماذا اخترتِ كافّة هذه الزخرفات؟ فهل تعتقدين أن السوق هنا تتطلّب ذلك؟

بالنسبة إليّ، دائماً ما أهتمّ بالديكوتوميّة. وأحبّ رؤية الأمور بأوجه مختلفة والاعتقاد أنّ النساء يرتدينَ الملابس بطريقة معيّنة في بقعة من العالم وبطريقة مختلفة تماماً في مكان آخر. ويشكّل الشرق الأوسط جزءاً لا يتجزّأ من هويّة الشركة بطريقة ما. فسافر والديّ إلى المغرب باكراً جدّاً وكنت أرى صورهم في خلال فترة زواجهما، الأمر الذي حرّك فيّ الشعور بالحنين إلى زمن آخر. وعند تصميم القفاطين خاصّتنا، فكّرتُ في نقل ذلك بطريقة معاصرة.

من هي المرأة المثلى لارتداء القفاطين؟ وكيف تصفينها؟

تعليمن، أحبُّ المرأة القويّ، مثل الملكة رانيا. فإنّها غاية في الروعة. تتمتّع بأسلوب أنيق، وإنّها أمّ رائعة.

هلّا أخبرتنا أكثر عن مجموعة الشرق الأوسط، وهل صدرت بنسخة محدودة؟

تتّسم هذه المجموعة بطابع تقليليّ يشتمل على أشكال كلاسيكيّة، فتتماشى وهذه المنطقة. وصمّمناها بألوان تتراوح ما بين الأحمر الداكن والأزرق الداكن والأسود. وتصدر بنسخة محدودة حصريّاً في المنطقة ، وأعتقد أنّها بيعت كلّها. وصمّمتها Jackie، صديقة لي، وابتركنا مجموعة عنها.

أردتُ أن أسألك أكثر حول حديثك حول المرأة في الاقتصاد في نيويورك. لقد سمعت القليل عن الموضوع، لذا أودّ أن أعرف رأيِكِ حول الاقتصاد هنا في المنطقة.

أعتقد أنّ البلدان أصبحت أكثر ذكاءً حيال هذا الأمر، إذ إنّ النساء يشكّلنَ نصف معدّل السكّان، وهنَّ مخضرمات في مجال الأعمال، لذا هنَّ مساهمات رائعات. كذلك، يعلمنَ كيفيّة إدارة الأموال في المنزل، فمن المنطقيّ أن نتوقّع منهنَّ القدرة على إنتاج الأموال.

هل من أعمال تديرها نساء تقدّرينها أو تحبيّنها أو سبقَ لك أن رأيتِ منتجاتها؟

لا بدَّ لي من الإقرار أنّ مشاريع رائدات الأعمال ملفتة. وبالفعل، إنّها رائعة وغالباً ما يكنَّ أمّهات عزبات يشغلنَ أكثر من عمل واحد، ويدرنَ مشاريعهنَّ الخاصّة في الولايات المتّحدة. وفي المرّة الأخيرة التي تواجدتُ فيها هنا، التقيتُ الكثير من رائدت الأعمال في خلال مأدبة غداء مع المنظّمة. وأبهرتني الكثير منهنَّ، إذ يعبرنَ كافّة المجالات. والتقيتُ أختين تصمّمان العباءات، التي كانت غاية في الجمال. ففي النهاية، أرمي إلى إضفاء الطابع العالميّ للمنظّمة.

ما هي رؤيتكِ للمنطقة؟ وما رأيكِ بالنساء هنا؟

إنّه لأمر رائع رؤية المستوى الذي بلغته النساء هنا، حتّى أنّ أولئك اللواتي تحدّثتُ معهنَّ يشعرنَ أنّ الأمر تبدّل بالفعل. وفي خلال السنوات الستّ الأخيرة، كان للنساء الكثير لقوله. وأظنّ أنّ أحد الأمور التي تفعلها المنظّمة هو إنشاء منصّة للتواصل. فنسعى لبناء نظام دعم للنساء للتعلّم من بعضهنَّ البعض.

ما هي التحديات التي تواجهها النساء هنا؟

ربّما تعلمين ذلك أكثر منّي. فبنظري، المهمّ هو أنّ الرجال يعزّزون من الحديث عن الحقوق المتساوية للنساء هنا. ويبدو أنّ هذا الأمر مفيد جدّاً. وأظنّ أنّ أيّ شركة ناشئة تنطوي على تحدّيات، سواء أكنتِ امرأة أو رجل. فبرأيي، يجب على الحقوق المتساوية أن تُمنَح للنساء، فالأمر ليس بمعروف. وعلى الرغم من أنّ المنطقة هنا لا تزال تقليديّة، إلاّ أنّ النساء اللواتي نتكلّم معهنَّ قد تغيّرنَ.

اقرئي أيضاً: Marmar Halim: توقّفنَ عن اتّباع الصيحات والتزمنَ بهويتكنّ الخاصّة

العلامات: Tory Burch

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث