10 سنوات على تأسيس La Maison des Métiers d'Art من Cartier

تتألق علامة CARTIER في عالم الفخامة والإبداع، حيث تجسد رؤيتها العميقة الالتزام بالحرف اليدوية والابتكار المستمر. منذ أكثر من 175 عامًا، تميزت دار CARTIER العميق بالحفاظ على المهارات الفنية والحرفية النادرة التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من هويتها. أحد الإنجازات الرئيسية التي تجسّد هذا الالتزام تأسيس La Maison des Métiers d'Art في عام 2014، وهي مؤسسة مكرسة للحفاظ على الحرف الفنية التقليدية وتطويرها، وتقع في لا شو دو فون، سويسرا. مع الاحتفال بمرور عشر سنوات على تأسيسها، تؤكد reitrac مجددًا التزامها بالحرف اليدوية والتقاليد، مدفوعة برغبة دائمة في التجديد والابتكار.

تمثل La Maison des Métiers d'Art الأساس الذي يقوم عليه الإبداع في Cartier. فقد أُسست الورشة في قلب مزرعة تاريخية تعود إلى القرن السابع عشر، حيث جرى ترميمها بعناية للحفاظ على الطابع المعماري الأصلي. في هذا السياق، تعمد الورشة الى التعاون مع الحرفيين المهرة والتكنولوجيا الحديثة لإنتاج أعمال تجمع بين الجمال والدقة التقنية. من خلال هذا التزاوج بين الماضي والمستقبل، تتمكن Cartier من إعادة إحياء الحرف الفنية المهددة بالاندثار، مثل تطعيم الخشب، المينا، وصناعة النسيج اليدوي. على الرغم من أن هذه الحرف قد تعود إلى آلاف السنين، إلا أنها تشهد نهضة جديدة بفضل التزام Cartier بالحفاظ عليها وتطويرها، مما يساهم في إنتاج قطع استثنائية تجمع بين الإرث والابتكار، سواء في الساعات الفاخرة أو المجوهرات.

في La Maison des Métiers d'Art، يتفاعل الفن التقليدي مع التكنولوجيا الحديثة بشكل مستمر. ففي الورش، تتكامل المهارات اليدوية الدقيقة مع أحدث التقنيات، مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد وتقنيات الليزر المتقدمة. هذا التفاعل بين الحرفيين والتكنولوجيا يتيح إنتاج قطع فريدة ومعقدة تتجاوز حدود الإبداع المعروفة. فعلى سبيل المثال، تمّ تحديث تقنيات المينا القديمة التي استخدمتها Cartier منذ بداياتها باستخدام أدوات حديثة، مما يسمح بالحفاظ على دقتها وجمالها.

بالإضافة إلى ذلك، يعتمد التصميم الرقمي على إنشاء النماذج الأولية، مما يتيح للحرفيين إجراء تعديلات دقيقة قبل البدء في الإنتاج اليدوي. تساهم هذه المقاربة المتكاملة بين الفن والحرف اليدوية في إنتاج تصاميم تجمع بين الجمال الكلاسيكي والتقنيات العصرية، مما يعزز مكانة Cartier كواحدة من أبرز دور الفخامة في العالم.

إلى جانب الابتكار، تلعب La Maison des Métiers d'Art دورًا حيويًا في نقل المهارات الحرفية التقليدية إلى الأجيال الجديدة. لتحقيق هذا الهدف، أقامت Cartier شراكات مع مؤسسات تعليمية متخصصة في فرنسا وسويسرا، مثل معهد الدار لصناعة الساعات. يتيح هذا التعاون للشباب الموهوبين فرصة تعلم الحرف اليدوية الدقيقة التي تميزت بها الدار على مر السنين، مثل التطعيم، والحفر اليدوي، وتصميم المجوهرات المعقدة. لا تعدّ عملية التعليم مجرد نقل للمهارات التقنية، بل هي تعزيز لقيم الإبداع، والدقة، والابتكار التي تقوم عليها هوية Cartier .

هؤلاء الحرفيون الجدد، الذين يتلقون تدريبهم في La Maison des Métiers d'Art، يصبحون جزءًا من المسيرة المستمرة لدار Cartier في الحفاظ على الحرف اليدوية وتطويرها، مما يضمن استمرارية هذه الفنون الفريدة عبر الأجيال. خلال السنوات العشر الماضية، شكّلت الورشة حجر الزاوية في تعزيز مكانة الحرف اليدوية داخل الدار. ومن خلال الجمع بين التقنيات الحديثة والتقاليد القديمة، تمكنت الدار من إنتاج قطع تجمع بين الجمال والابتكار، مثل ساعاتها التي تمزج بين الفن والحرف اليدوية، والتي حظيت بإعجاب عشاق الفخامة في جميع أنحاء العالم.

تؤمن Cartier أن الابتكار لا يعني التخلي عن الماضي، بل هو فرصة لإعادة تفسيره وتجديده بطرق جديدة. بهذه الرؤية، تستمر La Maison des Métiers d'Art في مهمتها للحفاظ على الحرف الفنية وتطويرها، لتكون جسراً بين التراث والمستقبل. ومع مرور عشر سنوات على تأسيسها، تواصل الدار دورها كحاضنة للإبداع والابتكار، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في هوية Cartier ، ورمزًا للالتزام بالحفاظ على الفنون الحرفية النادرة وتطويرها للمستقبل. تظل هذه المؤسسة مثالًا حيًا للتفاعل المثمر بين التقاليد والابتكار، مما يسهم في تشكيل مستقبل صناعة الفخامة. من خلال استثماراتها المستمرة في البحث والتطوير، تضع الدار معايير جديدة للجودة والإبداع، مما يعزّز مكانتها كأحد أهمّ الرواد في عالم المجوهرات والساعات الفاخرة.

كيف تطور مفهوم "Métiers d’Art" على مدار العقد الماضي في Cartier ؟

عند افتتاح La Maison des Métiers d’Art، كانت Cartier تعيد إحياء وإعادة تفسير المهارات الحرفية المنسية، حيث كانت القطع آنذاك تمثل حرفة فنية واحدة فقط، مثل تقنية التحبيب الإتروسكاني أو فن ترصيع الخشب. أدى نجاح تقنية التحبيب إلى دفع الفرق لمواجهة تحديات جديدة ترتبط مباشرة بهذه التقنية. على سبيل المثال، طلبت فرق الإبداع منا تجاوز فكرة الألوان الأحادية وابتكار قطع من لوحة ألوان واسعة. هنا يظهر الدور الحقيقي لـ Maison des Métiers d’Art، حيث بدأنا دمج تقنيات مختلفة في نموذج واحد، مثل المينا والتحبيب، أو المينا والتطعيم كما يظهر في ساعة Crash Tigrée المطلية بالمينا أو ساعة Panthère Songeuse بالمينا.

KARIM DRICI
المدير الصناعي في Cartier

هل يمكنك مشاركة مثال محدّد عن حرفة تقليدية تم إحياؤها خلال هذه الفترة؟

أحد أمثلتي المفضلة هو دمج تقنيتَي ترصيع الخشب والتحبيب في ميناء ساعة Ronde Louis Cartier Zebra وGiraffe. بفضل تصميم وبحث حرفيينا ومهارتهم في إحياء هذه الحرف، أصبحت تقنيات مثل التحبيب الإتروسكاني اليوم تتجلى في إبداعات استثنائية، حيث يتم تشكيل كل كرة ذهبية بدقة لا نهائية. هذه السعي وراء التميز عبر الابتكار واحترام المهارات الحرفية هو ما قادنا إلى إحياء تلك التقنيات القديمة.

غالبًا ما تؤدي الشراكات إلى الابتكار. هل يمكنك الحديث عن أي شراكات أو تعاون أثّر بشكل كبير على إبداعات Cartier في Maison des Métiers d’Art؟

عملت La Maison des Métiers d’Art مع أفضل الشركاء دائمًا وتعاونت مع حرفيين استثنائيين يتقنون فنونهم. يتم دعوة هؤلاء الحرفيين بانتظام للعمل في مساحات متخصصة لتلبية احتياجات إبداعات معينة. يتيح هذا النهج المفتوح مساهمات مميزة تغذي هذا النظام الإبداعي في سعي مشترك للتميز.

على سبيل المثال، وفي عملية تطوير ساعة Coussin، تعاونت عدة فرق لابتكار الشبكة المرنة، باستخدام تقنية مستوحاة من المجال الطبي.

ما هي الاتجاهات الرئيسية التي ترى أنها ستشكل مستقبل صناعة الساعات والمجوهرات الفاخرة، وكيف تستعد Cartier لهذه التغيرات؟

ستستمر La Maison des Métiers d’Art في دفع حدود الإبداع والحرفية في مجموعاتنا. وسيظل المكان الذي يهدف إلى الابتكار والحفاظ على المهارات ونقلها إلى الجيل القادم. نعتزم أيضًا استقبال المزيد من الحرفيين في La Maison des Métiers d’Art وتدريب الجيل الجديد من خلال برامج التدريب. سيمكننا تطوير حرف فنية جديدة من خلال حوار بين التقليد والحداثة من ضمان استمرارية هذه الفنون، وهو التزامنا للمستقبل.

اقرئي أيضاً:  جديد Cartier: ساعة Panthère de Cartier بطرازات جديدة

العلامات: كارتييه Cartier

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث