الإعداد: Hiba Ali
مع نهاية العام التي تلوح في الأفق، تحتفل البحرين بيومها الوطني في 16 ديسمبر، وتبشّر بسنة تظهر عن قدرة عالية على التكيّف والالتزام بالفصل التالي في تاريخ الأمم. وعلى مدار العام الماضرأيناها تأخذ زمام المبادرة للحدّ من انتشار COVID-19، وتضع أهداف التنمية المستدامة للمستقبل التي من شأنها أن تجعل الصحة العامة والأمن من أولويّات البحرين.وبذلك، تكون قد أظهرت بالفعل عن مرونة كبيرة في ظلّ الأوقات غير المسبوقة التي شهدتها والعالم بأسره. حتى أنّها وضعت خططًا لبدء اللقاح لمواطنيها في الأسبوع الماضي.
وبالعودة إلى تاريخ استقلالها، فقد تمّ في العام 1971 حينما نصّب الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أوّل أمير لها. وتحت حكمه، بدأت البحرين حقبة جديدة من التنمية ووضعت أساساً متيناً لازدهارها الاقتصادي، ممّا أوصلها إلى الأمة التي هي عليها اليوم. ولكن البحرين لم تكتفِ بذلك فحسب، بل إنّها تعتبر سبّاقة في المنطقة من حيث الدفاع عن حقوق المرأة، وتشجيع تقدّم النساء في الأدوار الديناميكيّة، أمثال أوّل امرأة تقود طائرة مقاتلة في تاريخها، وصولاً إلى الاحتفاء بإنجازات النساء.
كذلك، أطلقت البحرين موجة من الاستثمارات الأجنبيّة وريادة الأعمال المحليّة، بفضل اقتصادها القوي في منطقة الشرق الأوسط والعالم. ونتيجةً لذلك، ظهرت علامات أزياء جديدة من دولة الخليج المتميّزة هذه، لا سيّما مع ارتفاع ريادة الأعمال النسائيّة.ونذكر على سبيل المثال، علامة Noon by Noor التي تم الاعتراف بها على مستوى العالم، حيث بدأت تشارك في أسبوع الموضة في نيويورك منذ العام 2012. وهكذا، تؤكّد البحرين ريادتها في المنطقة منذ العام 1971، بارتقاءها السريع إلى مستوى اقتصادي طليعيّ واستمرارها في التقدّم من خلال المشاريع الجديدة.
وبالرغم من أنّ احتفالات هذه السنة ستكون محدودة بسبب COVID-19، يمكن توقّع إطلاق الألعاب الناريّة والأحداث الأصغر حجماً في خلال العطلة الرسميّة التي تمتد على مدار يومين. والمؤكّد أنّ الإحساس بالنجاح وتحقيق الأهداف البارزة لن يكون متواضعاً مثل احتفالات هذا العام بل هائلاً حتماً. فانطلاقاً من بناء أمة حديثة، وصولاً إلى تمكين المرأة وقيادة المنطقة من حيث التنمية المستدامة، لا شكّ في أنّ البحرين قد نجحت في بناء ثقافة مميّزة لم تضاهى بعد.
اقرئي أيضاً: في يوم المرأة البحرينيّة تحيّة لإنجازاتها
