هكذا دعمت الشيخة بدور القاسمي الوجه الثقافي لبيروت

فيما صرخت العاصمة اللّبنانيّة يوم 4 أغسطس الفائت ليصل صدى وجعها إلى كلّ أنحاء الأرض، تهافت العالم على تقديم يد العون إلى أهالي العاصمة الذين فقدوا بيوتهم، وعائلاتهم ومصدر رزقهم. لا شيء في العالم قد يعوّض خسارة الأحبّاء، فهذا جرح لا يُداوى إلاّ أنّ المساعدات الإنسانيّة التي غمرت العاصمة اللبنانيّة تعطي دفع وأمل للأهالي للبقاء والإستمراريّة وهي خيْر دليل على حسّ الإنسانيّة والتعاطف والإخاء الذي أبرزه كلّ شخص حول العالم تبرّع للمتضرّرين ولو بفلس الأرملة.

الصورة تعود لمكتبة الباشورة

وبالإضافة إلى إعادة إعمار المنازل والمستشفيات والشركات، فإنّ إعادة بناء المكتبات وتجهيزها مهمّ جدّاً للحفاظ على الطابع الثقافي الذي لطالما تميّزت به العاصمة اللبنانيّة ومساعدة أبناءها على النّهوض من جديد متسلّحين بعلمهن وثقافتهم. وفي هذا السياق أعلنت سموّ الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، ورئيس اللجنة الاستشارية للشارقة العاصمة العالمية للكتاب للعام 2019 مبادرة تحوي على رسالة تضامن من القلب مع المجتمع اللبناني لتعزيز الوجه الحضاري لهذا البلد مع التّأكيد على ضرورة دعم المؤسسات الإبداعيّة والثقافية.  

الصورة تعود لمكتبة الجعيتاوي

فقد دعت سموّ الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي إلى ترميم وتطوير عدد من المكتبات التي تعرّضت للدمار جرّاء كارثة 4 أغسطس. وقد قام "مكتب الشارقة العاصمة العالميّة للكتاب 2019" بترميم وإعادة تأهيل ثلاث مكتبات عامّة تديرها "جمعية السبيل" وهي واحدة من المؤسسات غير الحكومية الناشطة في دعم المكتبات العامة في لبنان. وهذه المكتبات هي على التوالي : مكتبة مونو ومكتبتي الباشورة والجعيتاوي.

الصورة تعود لمكتبة مونو

وقد دعت سموّ الشيخة المؤسسات الثقافية في محيطنا العربي والعالم إلى عدم إغفال الجانب الثقافي والقيام بمبادرات تحافظ على الوجه الثقافي لبيروت... مبادرات قيّمة تحفظ تاريخ بلد الأرز الثقافي العريق وتساعده على النّهوض من جديد من تحت الرّماد!

إقرئي ايضاً: تحدّي يعيد اكتشاف جوهر البشريّة وقوّتها الحقيقيّة

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث