لا تستحقّين سوى الحياة يا بيروت!

أفتّش عن الكلمات ... فتهرب منّي! ماذا نفعل اليوم؟ أنبكيك يا بيروت؟ أنت التي عوّدتنا دائماً أن تنهضي من تحت الرماد، لماذا كُتب لك أن تقعي تحته من جديد؟!

لا كلمات تعبّر عمّا تمرّ به عاصمة بلاد الأرز اليوم... بيروت التي لطالما نبضت بالحياة والفرح والأمل، دخلت منذ بضعة أشهر في نفقٍ مظلم، وما زالت تتلقّى الضربات واحدة تلوى الأخرى. بيروت التي تميّزت بالثقافة والانفتاح والريادة، باتت اليوم منكوبة. بيروت التي يتهافت عليها السيّاح من كلّ أنحاء العالم، تلملم اليوم جراحها. بيروت التي شكّلت نقطة التقاء بين الشرق والغرب، نراها اليوم في أوج الحاجة للمساعدة.

لا تستحقّين ما تمرّين به يا بيروت ... إنّما تضامن شعبك وتكاتفه اليوم هو خير دليل على أنّك ستنهضين من جديد، مهما كان الثمن غالياً. الرحمة لأرواح الشهداء والصلاة على نيّة الجرحى والمفقودين... أصابتنا الخسارة جميعاً البارحة، فمن لم يفقد شخصاً عزيزاً فقدَ قطعة من قلبه... صرخة الأهالي كبيرة وموجعة، لنتّحد جميعاً وندعم بيروت بكلّ السبل الممكنة فهي لا تستحقّ سوى الحياة!

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث