كارول صبّاغة : قطر هي الوطن بعيداً عن الوطن

شهدت مسيرة كارول صبّاغة، اللبنانيّة الأصل والقاطنة في قطر منذ أكثر من 15عاماً، تطوّراً لافتاً اتّسم بالتزام دائم بالتميّز وإدراك عميق لسوق العقارات التجاريّة، إلى جانب السعي الحثيث إلى الارتقاء بتجربة العملاء. صبّاغة حاصلة على شهادة في إدارة الأعمال من الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت وكانت قد بدأت مسيرتها المهنية في شركة العائلة في مجال الإعلان، والإعلام، والفعاليات. عملت بعدها في فيلاجيو مول ولاندمارك مول حيث نمّت اهتمامها بالأعمال التجارية في مراكز التسوق وطريقة عملها، قبل أن تقوم أخيراً بخطوة كبيرة إلى الأمام للعمل في مركز التسوّق پلاس ڤاندوم. وكانت قد شاركت في هذا المشروع منذ بدايته وعملت مع خبراء وعلامات تجارية عالميّة إلى جانب فريق قوي جداً وتحت إشراف القيادة الحكيمة لأصحاب المشروع. وبالارتكاز على إرثها العائلي في مجال الإعلام الذي يمتدّ على40 عاماً، فضلاً عن خبرتها في مجال الإعلان والتسويق، تسلّحت صبّاغة منذ نشأتها بفهم عميق لتطوير الحملات والفعاليات وتنفيذها، انطلاقاً من المفهوم والإنتاج وصولاً إلى التنفيذ على أرض الواقع. وبناءً على رغبتها في توسيع آفاقها والاستفادة من التزامها بالتميّز، تولّت أدواراً جديدة لاستكشاف شغفها في مجال تجارة التجزئة، هي التي لطالما أذهلتها أجواء المجمّع التجاري الفاخرة التي تجمع بين العلامات التجارية البارزة والعملاء المميزين. وقد اهتمّت كثيراً بالتحدّيات والفرص التي يقدّمها مركز التسوّق پلاس ڤاندوم بشكل خاص، وبطريقة تسخير رؤيتها للارتقاء بتجارب البيع بالتجزئة في مثل هذه الوجهة الفريدة. ومع ترقيتها مؤخراً إلى منصب مديرة المول، فإنّها تتطلّع إلى توظيف هذه المعرفة للمساهمة بشكل كبير في نجاح المركز التجاري ومكانته في المستقبل! لنتعرّف أكثر إليها في هذه المقابلة الخاصة!

كيف تصفين قطر وما هي القيم التي ترغبين في تعزيزها في مجتمع اليوم؟

قطر هي الوطن بعيداً عن الوطن، ومكان آمن جداً. كنتُ محظوظة لأنّني لمست دفء هذه البلاد الذي يمتدّ إلى ما هو أبعد من درجات الحرارة، وحتى في أشهر الصيف الحارّة. ومن خلال الانخراط في مجتمعات قطر النابضة بالحياة، وجدتُ متعة لا توصف في احتضان شغفها الكبير بالموضة، وتنوّعها الثقافي الغنيّ، وتاريخها العريق. وتحت قيادة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الحكيمة، وتماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030، نحن نعتبر أنفسنا محظوظين جداً بالنظر إلى قيم البلاد الأساسية المتجذّرة في جوهر هويّتها حيث يشكّل الولاء، والتضامن، والفخر، الأسس التي تقف عليها قطر شامخة. وهي قيم تُترجم في كلّ جانب من جوانب حياتنا اليومية في مركز التسوّق پلاس ڤاندوم فتساهم في تشكيل التزامنا بتقديم تجربة ممتعة ومثمرة للجميع.

ومعاً كفريق، نسعى جاهدين يداً بيد لتجسيد روح قطر بالاعتماد على الشفافية والنزاهة، بهدف الارتقاء بالتجربة إلى آفاق جديدة وخلق ذكريات دائمة لعملائنا وشركائنا المميّزين. وهو ما يتضمّن استكشاف نقاط التوافق بين طموحاتنا التجاريّة وطموحات العلامات التجارية، للتأكد من أنّها تناسب الجميع، جنباً إلى جنب مع احترام الثقافات المختلفة وفهم مهارات فريقي وكيفية تنميتها.

هلّا تخبرينا عن بداياتك في مركز التسوّق پلاس ڤاندوم وكلّ التطورات والتغيرات التي حدثت منذئذٍ؟

بدأت مسيرتي المهنية في پلاس ڤاندوم كمديرة تسويق، حيث كنت أقود الجهود من أجل الارتقاء بالمشروع إلى العالمية. ومن خلال التعاون الوثيق مع القيادة، عزّزنا الشراكات مع المطبوعات العالميّة والعلامات التجارية الفاخرة، ممّا شجّع هذه العلامات على الانضمام إلى پلاس ڤاندوم. وقد شكّلت فعالياتنا التعاونية، التي حضرها مشاهير عالميّون وكبار التنفيذيّين، منصّة لتسليط الضوء على المشروع.

بعد الانتهاء من مرحلة العمل في ما بين المؤسّسات التجاريّة والنجاح في عقد اتفاقيات مع العلامات التجارية المؤثرة، انصبّ تركيزنا على عمليّة تجهيز متاجرها، ممّا أدّى أخيراً إلى افتتاح المجمّع التجاري في أبريل 2022، والذي يضمّ اليوم أكثر من 450 متجراً. وفي وقت لاحق، بدأنا بتنفيذ استراتيجية العمل مع المستهلكين مع التركيز على العملاء.

وبفضل الدعم المستمرّ للفريق والمالكين والقيادة، كان لي الشرف أن تتم ترقيتي إلى منصب مديرة المول في مايو 2023، حيث التزمت تماماً، مع هذا الدور، باعتماد نهج يركّز على العملاء، متعهّدة بتنمية وتحسين تجربتهم.

إقرئي أيضاً: تعرفي معنا الى الدكتورة بثينة حسن الأنصاري

كيف ترين تطوّر سوق السلع الفاخرة في قطر خلال السنوات القليلة الماضية؟

ترتبط قطر في جوهرها بالرفاهية، بدءاً من استثمارها الوطنيّ في العلامات التجارية العالمية الفاخرة مثل Valentino، ووصولاً إلى مشاريع البنية التحتية الفريدة كجزء من رؤية قطر الوطنية 2030 التي توفّر وصولاً سهلاً إلى السلع والخدمات الفاخرة في السوق. ويُعتبر مركز التسوّق پلاس ڤاندوم مثالاً حقيقياً على ذلك، كونه ينقل وجهة استثنائيّة للبيع بالتجزئة وأسلوب الحياة من باريس، عاصمة الموضة في العالم، إلى سكّان قطر وصناعة السياحة المزدهرة فيها.

وأظن أنّ المركز التجاري قد حدّد مفهوماً جديداً للفخامة، حيث أصبحت حتماً مساحة المتاجر أكبر والعروض أوسع، وهو تماماً ما كنّا نروّج له. لقد سمعنا ردود فعل إيجابية من شركائنا والعلامات التجارية التي نتعامل معها حول كيفية عملها بالإضافة إلى استجابة السوق الجيّدة. شعرت بحماس شديد لرؤية تزايد عدد العلامات التجارية وحضورها في مطار حمد الدولي، وقد بدأ هذا ينعكس على تدفّق حركة المرور عبر المطار، خاصة بعد جائحة الكوفيد. إنها فكرة مثيرة للاهتمام وسأراقب الوضع في المستقبل وتطوّره وكيفية تماشي ذلك مع دخول العلامات التجارية إلى مجمّع تجاري مقابل تواجدها في المطار. نحن حالياً سعداء بأداء العلامات التجارية الفاخرة في پلاس ڤاندوم ولا سيما مع تميّز قطر بسوق قويّ للتعبير عن صوت العلامات التجارية.

كما يتم تحفيز هذه العملية من خلال زيادة التمويل لقطاع الموضة وارتفاع دخل المستهلكين، وكلّها عوامل أساسية تدفع النموّ. ونفتخر بأنّ عشّاق الموضة المحليّين يُعتبرون من أكبر مشتري السلع الفاخرة في الشرق الأوسط حيث يبحثون عن الاستثمار في الأزياء الفاخرة كلّما تغيّرت الصيحات الموسمية. 

إقرئي أيضاً: دولة قطر مزيج من الحداثة والتقاليد المستمدّة من ثقافتنا العربية

العلامات: قطر Place Vendôme

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث