صفية الصايغ تمثل الامارات في الالعاب الاولمبيّة

فيما نحن على مقربة من انعقاد فعاليّات الألعاب الأولمبيّة هذا الصيف في باريس، نخصّص هذا التقرير للتعرّف إلى رياضيّة شغوفة بممارسة الرياضة منذ نعومة أظافرها! وفيما كبرت، تفوّقت في مجالها فاتحة الطريق لفتيات أخريات لاستمداد الإلهام من قصة نجاحها! وفي ما يلي نتحدّث إلى صفية الصايغ عن تأثير الرياضة على صحتها النفسيّة، كما نسألها عن الصور النمطيّة السلبيّة للنساء في الرياضة التي تطمح للمشاركة في تغييرها!

Safiya Al Sayegh: " على حجم مخيّلتنا ننجح "

فازت صفية الصايغ مؤخراً للمرّة الرابعة على التوالي ببطولة الدراجات الهوائية في الإمارات. وبالنسبة لها لهذه الرياضة جانب ترفيهي كبير يدعم الجانب النفسي والذهني لمن يمارسها. وستكون هذا الصيف صفية الصايغ المرأة الإماراتيّة الأولى التي تشارك في مسابقة ركوب الدراجات في الألعاب الأولمبيّة، فما هي الرسالة التي ستحملها للعالم أجمع؟

فيما تمثّل الرياضية المحترفة بلدها العزيز في الألعاب الأولمبيّة نبدأ بسؤالها عن الرسالة التي ستحملها إلى العالم أجمع. وتجيبنا: "رسالتي للعالم هي رسالة فخر بكوني بنت من الإمارات استطاعت تحقيق عدد من النجاحات والإنجازات. كما لدي طموح أنه أثناء وجودي في القرية الأولمبية -التي سنمضي فيها بعض الوقت- أن ألتقي بمشاركين من مختلف دول العالم، وانتهز الفرصة لأعرفهم على ثقافتنا. وأن أتمكن من أن أعكس أمام الرياضيين الجدد الذين سألتقي بهم هناك صورة جيدة عن دولة الإمارات العربية المتحدة بطيبة شعبها، وأن أعكس أخلاق وقيم العرب عمومًا. وفي الواقع أعتقد أن مجرد التأهل للمشاركة في حدث رياضي كبير بهذا الحجم كفيل في ذاته بأن يقول إن المرأة العربية فعلت الكثير ووصلت لإنجازات رياضية محلية ودولية، وأنه لازال أمامها الكثير أيضًا."

إقرئي أيضاً: Safiya Alsayegh: "مكانة المرأة في دولة الأمارات كبيرة ودورها في كلّ المجالات واضح وبارز"

يشكّل أحد أهم العوامل المحفزة لصفيّة الاهتمام الكبير من فريق الإمارات القابضة (ADQ) الذي تنتمي إليه. وعن تحضيراتها للمشاركة في هذه الخبرة، تقول لنا: "أنا متحمسة جدًا للمشاركة في الألعاب الأولمبية باريس 2024، وأرى أن أمامي عدد من المحطات للاستعداد فبطولة الدولة مثلًا كانت محطة من محطات الاستعداد، وكذلك مسابقة طواف أستراليا، كان محطة من محطات الاستعداد أيضًا اكتسبت خلاله خبرة كبيرة ستفيدني في مشاركتي في الألعاب الأولمبية في باريس إن شاء الله. وفي إطار الاستعداد أيضًا هناك محطات أخرى قادمة ستكون أيضًا محطات من الاستعداد لباريس مثل مشاركتنا القادم في البطولة الآسيوية التي ستعقد في كازاخستان، والتي أشارك فيها وأنا أحلم بلقب بطلة آسيا. كما أتوقع أن تفيدني مشاركتي في البطولة الآسيوية لأن التضاريس والخصائص الجغرافية هناك ستدعم عملية الاستعداد والتدريب. وبعد كازاخستان لدينا أيضًا بطولة في إيطاليا ومرة ثانية أتوقع أن نستفيد من الطبيعة الجبلية هناك للإعداد للمشاركة في الألعاب الأولمبية. وأخيرًا لدينا محطة مهمة جدًا هي معسكرات فريق الإمارات القابضة (ADQ)، التي ستعقد قبيل سفرنا لباريس، والتي ستقيس مدى تطور المشاركات في التمارين وبعدها سنتوجه لباريس".

أصبحت صفية الصايغ مثالاً أعلى يحتذي به للشابات في مجالها، فبماذا تنصحنهنّ لتحقيق قصّة نجاحهنّ الخاصّة في عالم الرياضة؟ تختم بالقول: "أنصح الفتيات بوضع أهداف محددة لهن، والاجتهاد لتحقيقها، فأنا قبل 8 أعوام -وهذا هو عمر علاقتي برياضة ركوب الدراجات- لم أكن أتصور أن أحقق ما وصلت له الآن، لكن وضعت هدف لنفسي، وبالشغف والعمل المتواصل وصلت له، والآن أضع أهدفًا أعلى، فعلى حجم مخيلتنا ننجح، ومن تجربتي أنصح كل فتاة ترغب في تحقيق نجاح رياضي معين أن تضع صورة للكأس الذي تحلم بالفوز به مثلًا في غرفتها ليذكرها بما تريد تحقيقه، وفي حال شعرت بالتعب تنظر للصورة وتسأل نفسها هل أنا مستعدة لأخاطر بهذا الحلم؟ هذه طريقة جيدة للبقاء في حالة حماس حتى في الأيام التي لا تشعر فيه أنها بخير أو قادرة على المواصلة. نصيحة أخرى مهمة هو وضع هدف واقعي لأن لو الهدف غير واقعي لن تحققه ستصاب بالإحباط وربما تتوقف عن ممارسة الرياضة".

إقرئي أيضاً: ​ التصلب المتعدد غالبية أعراضه لا يمكن رؤيتها من الخارج، خبرة ملك مهران

 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث