ريادة الاعمال مع عبير العيسى

Abeer Alessa: " يُمَكِّنُك الشغف والتصميم من تحويل أي تحدٍ إلى فرصة للتفوق"

فكرة 'The Bold Group' نشأت من خطوة جريئة قامت بها عبير العيسى، فأضحت من أوائل النساء في السعودية التي تطلق وكالتها الخاصة! وعندما فتحت هذه الوكالة، قدّم والدها لها نصيحة لا تنساها حتى اليوم. حيث قال لها: "حطيها حلق في أذنك يا بنتي: السمعة الطيبة، ثم السمعة الطيبة، ثم السمعة الطيبة". ومنذ ذلك الحين، أصبحت هذه النصيحة قاعدة أساسية في حياتها المهنية. فأدركت رائدة الأعمال أنّ السمعة الطيبة هي ركيزة النجاح في عالم الأعمال، وهي ما يفتح الأبواب ويبني الثقة مع العملاء والشركاء. بدونها، حتى أفضل الأفكار والخطط قد تفشل. في هذه السطور نتعرّف عن قرب إلى عبير العيسى وآرائها المتعلّقة بريادة الأعمال اليوم، في وقت أصبحت المملكة جاذبة لكلّ الشركات ورواد الأعمال من جميع أنحاء العالم.

  1. كنت من أوائل النساء في السعودية التي أطلقت وكالتها الخاصة. ما هي اللحظات التي تعتزّين بها خلال هذه المسيرة؟

لو قلت أنّ اللحظة الفارقة الأكبر هي رؤية المملكة 2030 سأكون صادقة، لأنّ هذه الرؤية غيّرت كلّ شيء في المملكة، ليس فقط على مستوى الاقتصاد، بل أيضًا في النهضة والإبداع وفي جميع القطاعات، سواء كان القطاع الخاص أو العام أو حتى الغير ربحيّ. ومع ذلك، أرى أنّ الإنجاز ككلّ هو سلسلة من الإنجازات الصغيرة المتتالية. كلّ خطوة، مهما كانت بسيطة، لها أهميّة وعلامة فارقة، والاستمراريّة مهمّة. لذلك، لا أستطيع القول أنّ هناك لحظة واحدة تحدّدت فيها مسيرتي، بل هي مجموعة من اللحظات والإنجازات المتتالية.

  1. هل لاحظت في السنوات القليلة الماضية أيّة تغييرات في خريطة طريق ريادة الأعمال أو الاستثمار؟

نعم، بالتأكيد. الوقت الحالي في المملكة لا مثيل له. المملكة أصبحت جاذبة لكلّ الشركات ورواد الأعمال من جميع أنحاء العالم. الإصلاحات الاقتصاديّة والتوجه نحو دعم القطاع الخاص جعلت المملكة من بين أفضل الوجهات للاستثمار. الفرص الآن في تزايد، والبيئة أصبحت جاذبة للنموّ والإبداع. وهذه التغييرات لا تنعكس فقط على الاقتصاد المحلي، بل تؤثر بشكل مباشر على كيف يمكننا كرواد أعمال تطوير مشاريعنا والاستفادة من هذه البيئة الخصبة.

  1. ما هي التحديّات الرئيسية التي واجهتها كمؤسِّسة وكالة ورائدة أعمال، وكيف تغلّبت عليها؟

أحد التحديّات الرئيسية التي واجهتها وخصوصاً في البدايات كانت بناء وكالة دعاية وإعلان محليّة في قطاع كانت السيطرة فيه من قبل الشركات العالمية وإرساء الثقة في الشركات والكفاءات المحلية. ولكن من خلال التركيز على تقديم عمل متميّز وتحقيق نتائج ملموسة، تمكّنت من تجاوز هذه العقبات. ساعدتني الاستمرارية والمثابرة والحفاظ على رؤية واضحة في التغلّب على التحديات وتحقيق النجاح والريادة في هذا المجال. يُمَكِّنُك الشغف والتصميم من تحويل أي تحدٍ إلى فرصة للتفوق.

  1. هل هناك أيّ مجال محدّد تنصحين السيدات بالاستثمار فيه اليوم؟ أين عليهنّ أن يبدأن؟ وكيف تعرف السيدة ما إذا كانت تأخذ القرار الصحيح؟

أعتقد أنّ المرأة تمتلك الحق في اختيار الاستثمار والعمل في أي مجال أو قطاع تراه مناسباً لها، شرط أن يكون لديها شغف حقيقي تجاهه. الأهمّ هو أن تسعى لتحقيق النجاح والتفوق في المجال الذي تشعر به بالشغف والإلهام.

  1. إذا كنت ستبدأين مهنة في مجال الاستثمار أو ريادة الأعمال اليوم، فما هو المجال الذي ستختارينه ولماذا؟

أمتلك شغفًا كبيرًا تجاه مجال التطوير العقاري الذي يشهد نمواً ملحوظاً في المملكة. يزداد اهتمامي بشكل خاص عندما يتزامن هذا النمو مع تطوير أفكار إبداعيّة في المشاريع، مما يعزّز القيمة والابتكار في هذا القطاع. وبشكل عام، هناك قطاعات عديدة واعدة وجذابة تشهد نمواً ملحوظاً، مثل التقنية والرياضة والترفيه والنقل والخدمات اللوجستيات والسياحة، وغيرها.

  1. اليوم هو الوقت المناسب لنساء المملكة كي يبسطن أجنحتهن في القطاع الخاص أو ريادة الأعمال أو الاستثمار. بناءً على تجربتك الخاصة، ما هي دروس الحياة الثلاثة التي تشاركينها معهنّ؟

الدرس الأوّل الذي أودّ أن أشاركه هو الصبر. النجاح لا يتحقّق بين عشية وضحاها، فالمثابرة هي الأساس لتجاوز التحديات. ثانيًا، التطوير المستمر؛ من الضروري دائمًا الانفتاح على التعلّم وتعديل الاستراتيجيات عند الحاجة. وأخيرًا، إحاطة النفس بأشخاص ذوي رؤى جريئة ومتشابهة. فكرة 'The Bold Group' نشأت من خطوة جريئة، وتظل جزءًا جوهريًا من قيمنا. هذه العقلية من الشجاعة والتعاون هي ما أؤمن به وأدعو الآخرين لتبنيها.

 إقرئي أيضاً: اسس ادارة اموالك مع دانيال حاتم

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث