يتميّز المجتمع القطري بالحفاظ على التراث والعادات والتقاليد في ظلّ مجاراة التطوّر والحداثة، حيث أنّ قيم العائلة تُعتبر حتّى اليوم أسساً راسخة في المجتمع القطريّ. وتشكّل مساهمات النساء القطريّات جوهراً أساسيّاً في بنية هذا البلد والمركز الذي وصل إليه بحيث تترك النساء بصماتهنّ في مجالات كثيرة! وفي ما يلي نتعرّف إلى حنان العمادي.
حنان محمد العمادي مذيعة قطريّة متألّقة تعتزّ بكلّ إنجازاتها وإنّما إخفاقاتها أيضاً بحيث تعلّمت منها كيف تقف من جديد وتكمل مسيرتها. وقد شهدت مسيرتها تغييرات تتماشى مع رؤية قطر 2030 والتطور السريع في البلاد على جميع الأصعدة! وفي ما يلي تشاركنا خبرتها ورسالتها وآراءها!
"دولة قطر مزيجٌ من الحداثة والتقاليد المستمدّة من ثقافتنا العربية والإسلامية؛ بالرغم من كلّ هذا التطور السريع والتحضّر، ما زال تراثنا وتقاليدنا وثقافتنا متجسّدة في كلّ ما نقوم به، وفي جميع التفاصيل المحيطة بنا"، بهذه الكلمات المؤثّرة تصف حنان العمادي الخصائص التي يتمتّع بها بلدها العزيز. وتتابع عن القيم التي تودّ تعزيزها في المجتمع: "التمسّك بالدين والأخلاق الحميدة والأعراف التي تربينا عليها في ظلّ كلّ هذه المتغيّرات التي نعيشها والثقافة الدخيلة على مجتمعنا، وهو أمر ينعكس على عملي الإعلامي في كلّ البرامج التي أقدّمها".
أمّا عن اهتمامها بشكل خاص بالرياضة والمطالعة، وتمكّنها من خلال عملها من نشر الوعي بما يخصّ أهميّة هذين المجاليْن ودور المرأة فيهما، فتقول: "أهتمّ بهذين المجالين بحيث المطالعة كان لها دور في بناء شخصيتي كإعلامية كما أنّ الحث على القراءة والمطالعة والغوص في بحور الكتب كان محور الكثير من البرامج التي قدمتها في مسيرتي، واستضفت خلالها كوكبة من أهمّ كتّاب الوطن العربي".
الثقافة العامة والغوص في الملفات المحليّة
وتتابع بمشاركة دروس حياة أو نصائح في الحياة مبنيّة على تجربها وتسديها إلى النساء العاملات في قطاع الإعلام وتقول: "من وجهة نظري، يقوم النجاح والوصول إلى أعلى مستوى إعلامي على الثقافة العامة والغوص في الملفات المحليّة، وهذا ما يجعل من الإعلامي قريباً من مجتمعه ليحقّق النجاح المرجو في مسيرته. وهناك نصيحة أخيرة هي دراسة كلّ مادة إعلامية نقدّمها من حيث الغرض من تقديمها والفئات المستهدفة، وهو ما يساهم في تحقيق النجاح".
تعرفي معنا الى الدكتورة بثينة حسن الأنصاري
