دار Cartier تبني مستقبلا أفضل مع النساء

في خلال أواخر الشهر الماضي، شهد حفل توزيع جوائز مبادرة Cartier للنساء لعام 2024 الذي أقيم في مدينة شنتشن الصينيّة، تكريم رائدات أعمال مميّزات من مجالات مختلفة تقديراً لتأثيرهنّ المذهل. حيث تقود هؤلاء النساء أعمالاً تجارية كقوّة للخير ويدفعنَ التغيير في مجتمعاتهنّ من أجل مستقبل أفضل! وقد تسنّت لنا الفرصة للتحدّث أكثر عن نسخة هذا العام لهذا البرنامج مع Sophie Doireau-Tiberghien، الرئيسة التنفيذية لدار Cartier في منطقة الشرق الأوسط والهند وأفريقيا!

  1. أخبرتنا العام الماضي أنّك تؤمنين بمبادرة Cartier للنساء كقوّة للخير، ما هي برأيك قيم الدار التي تجسّدها هذ المبادرة؟

في Cartier، لدينا قيم مهمّة جداً نحبّ إبرازها مثل الكرم والشموليّة. وعندما نتحدّث عن النساء، نتحدّث عن الشموليّة لأنّنا نؤمن بأنّ كلّاً من الرجال والنساء يصنعون من هذا العالم مكاناً أفضل. وبالتالي، فإنّ خلق الفرص للنساء، وبخاصّة في مجال ريادة الأعمال، هو أمر عزيز جداً على الدار منذ 16 عاماً مع هذا البرنامج. لأنّ ما نراه هو أن النساء يواجهنَ تحديات أكثر بكثير من الرجال، وفي ريادة الأعمال يعانينَ من التحيّز الجندري وليس لديهنّ شبكة تواصل ومجتمع داعم. لذلك يهدف هذا البرنامج إلى مساعدة النساء على تنمية أعمالهنّ وتوسيعها وتحقيق إمكاناتهنّ الكاملة.

  1. يتجاوز دعمكم للمرأة التدريب والإرشاد وفرص بناء العلاقات. هلّا تخبرينا أكثر عن رحلة التمكين هذه؟

إنها في الحقيقة رحلة طويلة! منذ لحظة التعليم حيث تقضي النساء أسبوعاً معاً. إنّه أسبوع صعب لأنّنا هنا لمساعدتهنّ على تحقيق إمكاناتهنّ الكاملة. وبالتالي فإنّنا نتحدّاهنّ، ونطلعهنّ مثلاً على بعض التحديات أو المشاكل التي قد يواجهنها في تطوير أعمالهنّ. تمتلك هؤلاء النساء مبادرات رائعة ومشاريع رائع، لكنهنّ لا يتواصلنَ بما فيه الكفاية. لذلك يواجهنَ صعوبة في توسيع نطاق مشاريعهنّ، فنساعدهنّ على التطوّر. أشعر بالكثير من الفخر عندما أرى أنّ هؤلاء النساء عمليّات جداً ولديهنّ أفكار ويتحلّينَ بالشجاعة لتطوير أفكارهنّ وتحقيق إمكاناتهنّ الكاملة. وفي معظم الأحيان نرى أنهنّ يرغبنَ في إحداث تأثير، وهذا البرنامج يدور حول ريادة الأعمال ذات التأثير مهما كان المجال طالما له تأثير على العالم. وتقدّر دار Cartier ذلك وترى أنّه بفضل هذه الأفكار المذهلة يمكننا فعلاً التغيير، ويمكننا مع النساء أن نكون محرّكين للتغيير. إنّه حقاً مجتمع واليوم لدينا مجتمع من رائدات الأعمال في جميع أنحاء العالم من 66 دولة، وهذه الشبكة هي بالنسبة إليّ أغلى هدية يمكننا تقديمها لهؤلاء النساء.

إقرئي أيضاً: من هنّ الفائزات بجوائز مبادرة Cartier للنساء 2024 في الشرق الأوسط؟

  1. كيف تقيّمين تطور التأثير الاجتماعي لمبادرة Cartier للنساء على مرّ السنين؟

إنّ 92٪ من الشركات التي دعمناها من خلال مبادرة Cartier للنساء لا تزال قائمة. هذا بالنسبة إليّ مهمّ جداً لأنّنا ساعدنا النساء على طرح الأسئلة الصحيحة على أنفسهنّ، وذلك بفضل الإرشاد والتدريب أيضاً إذ أنّنا تعاونّا مع معهد INSEAD لكي يتطوّرنَ كقائدات في شركاتهنّ. وبالتالي، فإنّ التأثير يكون على المدى الطويل. كما أنّنا قد أطلقنا جوائز الريادة في مجال العلم والتكنولوجيا عام 2021 لرائدات الأعمال المؤثّرات، وارتبطت بالتالي نسبة كبيرة من المشاريع بمجال التكنولوجيا وكان ذلك مهمّاً جداً بالنسبة إليّ لأنّ هؤلاء النساء لهنّ تأثير قوي. وإنه لأمر رائع أنّ التأثير يتزايد العام تلو الآخر.

  1. ما الذي كان مميزاً برأيك في نسخة هذا العام؟

أنا من أشدّ المعجبين بمجموعة هذا العام. فكان لدينا 33 سيّدة على المستوى العالمي من بين المناطق الثمانية، وخمس من بينهنّ يأتينَ من منطقة الشرق الأوسط والهند وأفريقيا وأنا فخورة جداً بذلك. كان لدينا مثلاً Titi Adewusi وكان لديها مشروع 9ijakids الناجح، وهو عبارة عن منصة تعليمية للأطفال من خلال الألعاب والتمويل. إنّه مشروع قوي جداً، وبخاصّة في بلدان مثل نيجيريا. كان هناك أيضاً نوع آخر من الأعمال التجارية مع السيدة الهنديّة Ira Guha التي تعمل في بلدها حيث لا يمكن للناس الوصول إلى الرعاية الصحية، لذا فقد ابتكرت Asan Cup للنساء وهي تحدث فرقاً حقيقياً ولها تأثير كبير لأن بعض النساء في الهند لا يستطعنَ تحمّل تكلفة شراء الفوط الصحية.

  1. في العام 2023 أنشأتم جائزة التنوّع والمساواة والشموليّة. ما الذي يعنيه لك التنوّع والمساواة والشموليّة في مكان العمل تحديداً؟

إنّه الأمر الأهمّ، وأعتقد أن لدينا التغييرات في هذه المنطقة لتطبيق هذا التنوّع والمساواة والشموليّة. لدينا فرصة لوجود أكثر من 55 جنسية تعمل لدى Cartier في هذه المنطقة. وأنا أقدّر فعلاً احترام كلّ واحد منّا من حيث الخلفية والجنسية والدين. نحن نعيش معاً ونعمل معاً ونحترم بعضنا البعض، وهذا يُحدث فرقاً حقيقياً. كما أنّني أقدّر جداً التنوّع الجندري، فمن المهمّ مثلاً أن نضمن المساواة بما في ذلك في الأجور. ولدينا الكثير من البرامج مثل برامج تطوير المهارات القيادية والإدارية للنساء، كما نرحّب بالرجال أيضاً. أنا أقدّر العمل بطريقة سلمية وهادفة ومحترمة. لذا فإنّ التوازن مهمّ جداً بالنسبة إليّ. ولهذا السبب أنا أخصّص الكثير من الوقت لمبادرات التنوّع والشموليّة هذه، حيث أنشأنا فريق عمل خاصّ داخل المؤسسة لا تختلف فيه بما يتعلّق الثقافة بالرجال والنساء.

6. ما هي برأيك صفات القائد الناجح بغض النظر عمّا إذا كان رجلاً أو سيّدة؟

الشيء الأهمّ عندما يكون المرء قائداً، رجلاً كان أو سيّدة، هو الثقة في النفس. ففي معظم الأحيان، وأنا أتحدّث هنا عن النساء، نعتقد أنّنا غير قادرات على القيام بالمهام، ونعتقد أنه يجب أن نحدّ من أنفسنا. بالنسبة إليّ، الإيمان بالذات هو أهمّ شيء. وكذلك الاحترام أيضاً! وأنا أؤمن فعلاً أنّني أحترم أي شخص في المؤسّسة، وأعتقد أنّ هذا يعني الكثير للناس وهذا هو مفتاح النجاح. هذه وجهة نظري. وهناك أيضاً أمر مهمّ بالنسبة إليّ، وهو تحدّي الذات وتحدّي الوضع الراهن، والطموح والسعي لتحقيق أحلام كبيرة والإبداع والابتكار. أنا أحبّ الإبداع وأقدّر فعلاً أنّنا نستطيع أن نكون مبدعين بطرق كثيرة. لذا، أعتقد أنّنا في عالم يبرز فيه الأشخاص المبدعون ولا سيما في عصرنا الرقميّ هذا. ويجب أن يكون هذا جزء من نهجك، فهو سيدفع فريقك إلى الشعور بالتمكين. وطالما هناك بيئة عمل صحيّة ومستدامة، نرى فرقاً خبيرة تحترم الآخرين، وهذا أمر رائع.

إقرئي أيضاً: تُواصل دار Cartier التزامها بتمكين المرأة

 

 

 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث