منذ إطلاقه يقود برنامج مبادرة Cartier للنساء التغيير من خلال تمكين ودعم رائدات الأعمال المؤثرّات في مجالات مختلفة من جميع أنحاء العالم وتزويدهنّ بالدعم الماليّ والاجتماعيّ والبشريّ الضروريّ لتوجيههنّ وتدريبهنّ، بالإضافة إلى بناء مهاراتهنّ القياديّة وتنمية أعمالهنّ كما الاستفادة من الإنضمام إلى شبكة علاقات عالميّة و إلى دورات تعليميّة كالتي تؤمّنها كليّة إدارة الأعمال الرائدة INSEAD.
ما هو القاسم المشترك بين جميع هؤلاء النساء؟ إنّهن جميعهنّ صاحبات أعمال ذات تأثير اجتماعيّ و/أو بيئيّ قويّ ومستدام! وما هي النتيجة؟ يعملنَ معاً لدفع التغيير الإيجابيّ في جميع أنحاء العالم!
التصوير: Maximilan Gower
عندما نجمع النساء معاً يمكن تحقيق نتائج مذهلة!
وفي هذا الإطار تؤكّد Sophie Doireau-Tiberghien، الرئيسة التنفيذيّة لدار Cartier في منطقة الشرق الأوسط والهند وأفريقيا وتركيا في حديث خاص لماري كلير العربيّة عن جذور هذه المبادرة أنّ الدار ترغب منذ فترة طويلة في العمل من أجل الخير وردّ الجميل للمجتمع. قبل أن تضيف : "نحن نؤمن بشدّة أنّنا كشركة خاصّة نحتاج إلى التصرّف تماماً مثل الحكومات أو المؤسّسات والتعاون معهم. فعندما نؤمن أنّ العمل من أجل الخير هو أمر مهمّ ونعمل يداً بيد مع الجميع، يمكننا أن ننجح ونجعل الأمور تتغيّر في الاتّجاه الصحيح. حيث تؤمن دار Cartier بالفعل بتمكين المرأة ونحن مقتنعون بأنّنا بحاجة إلى أن نكون فاعلين في هذا الانتقال، ومن هنا كانت نقطة انطلاق هذه المبادرة."
اتّحاد القوى من أجل الخير
وقد احتفلت دار Cartier بالنسخة السادسة عشرة من مبادرة النساء Cartier Women’s Initiative Awards لهذا العام بـ32 رائدة أعمال مؤثّرة من جميع أنحاء العالم. وقد تشرّفنا بحضور حفل توزيع الجوائز الذي أقيم الأسيوع الماضي في باريس تحت شعار "القوى من أجل الخير". وهدف الحفل إلى تعزيز الروابط التي توحّد مجتمع المبادرة والتعاونات التي تحدث التغيير، بما يتوافق مع الهدف 17 من أهداف الأمم المتّحدة للتنمية المستدامة. حيث نا قش المشاركون من قادة وصنّاع تغيير سويّاً موضوع تمكين المرأة كلّ من منظاره الخاصّ وحشدوا جهودهم لإحداث التغيير من أجل الخير.
إقرئي أيضاُ: أبرز النساء المشاركات في حفل Cartier Women’s Initiative Awards
حركة تضامن عالمية
وقد أثّرت فينا مداخلات عدّة في خلال هذا الحفل منها الكلمة الافتتاحية للمساهمة الأولى فيCartier Voices، المحامية الرائدة في القانون الدولي Amal Clooney التي سلّطت الضوء على كفاحها القانونيّ من أجل المساواة بين الجنسين من أجل عالم مزدهر. بالإضافة إلى المحادثات التي شاركت فيها Wingee Sampaio، مديرة البرنامج العالميّ لمبادرة Cartier للنساء، والممثّلة والمنتجة ووكيلة التغييرYara Shahidi والممثّلة والمخرجة والناشطة البيئيّة Mélanie Laurent وسفيرة الدار الممثّلة والمخرجة والناشطة اللبنانيّة المبدعة Nadine Labaki اللواتي ناقشنَ كيف يمكن لكلّ فرد أن يجمع قوّته لتعزيز حركة تضامن عالميّة وإلهام الجميع ليصبحوا عناصر تغيير.
ولفتتنا أيضاً الخبرة المؤثّرة التي شاركتها لبكي عمّا دفعها لدخول عالم صناعة السينما حيث قالت: " لقد نشأتُ في بلد مزّقته الحروب لذا أنا لم أعِش طفولة طبيعيّة. وكانت لحظة عودة التيّار الكهربائي خلال طفولتي أهمّ ما في يومي لأنّني علمتُ أنّني سأتمكّن من مشاهدة الأفلام. حيث سمحت لي الأفلام بالهروب من واقعي الخاصّ، لذلك قرّرت في وقت مبكر أنّ هذا هو ما أريد أن أفعله في الحياة، أريد أن أسرد قصصاً تسمح لي بالهروب من واقعي الخاصّ والحلم من خلال هذه القصص. وبينما كنتُ أدرس إخراج الأفلام وبدأت في العمل، فهمت شيئاً فشيئاً قوّة تلك الصور والقصص. "
نريد أن تحقّق كلّ امرأة حلمها!
وفي نهاية الحفل تمّ الإعلان عن الفائزات بالمركز الأول والثاني والثالث لكلّ جائزة من الجوائز الـ11 التي تضمّ تسع جوائز إقليميّة بما فيها جائزة الشرق الأوسط وأوقيانوسيا والدول الناطقة بالفرنسيّة في جنوب الصحراء الأفريقيّة الكبرى التي تمّ إطلاقها هذا العام بالإضافة إلى جائزة الريادة في مجال العلوم والتكنولوجيا التي كان قد تمّ إطلاقها عام 2021 وجائزة التنوّع والإنصاف والشمول التي أطلقت هذا العام. وأشارت Sophie Doireau-Tiberghien في هذا الإطار: " طالما تملك السيّدة عملاً لديه تأثير إيجابي في العالم يمكنها المشاركة في هذا البرنامج. وكلّ عام نختار مجموعة من السيّدات لمساعدتهنّ في تطوير أعمالهنّ ليكون لها تأثير إيجابيّ أكبر في العالم"، مشدّدة على أهميّة التواصل وبناء العلاقات لرائدات الأعمال المؤثّرات وما تتمكّن دار Cartier من تحقيقه عبر إنشاء هذا الرابط في ما بين السيّدات.
وعن انعكاس شعار مبادرة Cartier للنساء " تزدهر البشريّة بازدهار المرأة" على التزام الشركة بتمكين المرأة، تؤكّد الرئيسة التنفيذيّة لدار Cartier في منطقة الشرق الأوسط والهند وأفريقيا وتركيا: "نحن نؤمن بقوّة أنّ تمكين المرأة يمكّن العالم بأسره وأنّه عندما نقوم بتمكين المرأة، فإنّ ذلك يعود بالفائدة على كلّ من الرجال والنساء. نريد أن تحقّق كلّ امرأة حلمها في التحدّث والتعبير عمّا تفكّر فيه ونريد أن نعطيها الأدوات اللازمة للنجاح ولتكون سعيدة!"
توسيع الدعم ليشمل مناطق محليّة محدّدة
وفي الختام تشاركنا Wingee Sampaio، المديرة العالميّة لبرنامج مبادرة Cartier للنساء في حديث خاص رؤيتها لمستقبل هذا البرنامج وتؤكّد: "في السنوات السبع إلى العشر القادمة، نأمل أن نواصل العمل الذي بدأناه ونستمرّ في دعم السيّدات اللواتي شاركنَ في برنامجنا ونتمنّى أن تزدهر أعمالهنّ لإحداث التأثير الذي يرغبنَ في رؤيته في العالم. وفي الوقت الحاليّ، نحن ندير برنامجنا على أساس عالميّ، ولدينا حوالى 300 سيّدة حول العالم في 67 دولة، لكنّنا نأمل أن نتمكّن من توسيع الدعم ليشمل مناطق محليّة محدّدة وتوفير العمل على أساس أكثر شمولاً وعلى نطاق أكبر حتى يدرك المزيد من الأشخاص في أماكن أخرى في العالم مدى أهميّة تأثير المرأة على ريادة الأعمال، بالإضافة إلى نشر الوعي بالمساهمة المهمّة التي يمكن أن تقدّمها المرأة في إحداث تغيير اجتماعيّ وبيئيّ، وبالتالي إلهام جيل أكبر من صانعات التغيير وصانعي التغيير بشكل عام. "
وبينما ننتظر نسخة 2024 بفارغ الصبر ندعوك إذا كنت رائدة أعمال تسعين للتأثير في مجتمعك بعدم التردّد في الاستفادة من هذه الفرصة فالدعوة لإستقبال الطلبات مفتوحة حتّى نهاية شهر يونيو!
إقرئي أيضاً: أمل كلوني أولى المساهمات في Cartier Voices
