تعرفي معنا الى الدكتورة بثينة حسن الأنصاري

يتميّز المجتمع القطري بالحفاظ على التراث والعادات والتقاليد في ظلّ مجاراة التطوّر والحداثة، حيث أنّ قيم العائلة تُعتبر حتّى اليوم أسساً راسخة في المجتمع القطريّ. وتشكّل مساهمات النساء القطريّات جوهراً أساسيّاً في بنية هذا البلد والمركز الذي وصل إليه بحيث تترك النساء بصماتهنّ في مجالات كثيرة! لنتعرّف سوياً إلى الدكتورة ﺑﺜﻴﻨﺔ ﺣﺴﻦ الأنصاري الخبيرة في التخطيط الإستراتيجي!

الدكتورة ﺑﺜﻴﻨﺔ ﺣﺴﻦ الأنصاري حائزة على دﻛﺘﻮراة إدارة الأﻋﻤﺎل في اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎت عام 2019 من جامعة Nottingham Trent في برﻳﻄﺎﻧﻴﺎ. شغلت الدكتورة الأنصاري الخبيرة في التخطيط الإستراتيجي والإحصاء والتنمية البشرية مناصب عدّة في القطاع الخاص والعام وحازت على جوائز كثيرة وهي حالياً مستشار رئيس مجلس شركة جست ريل ستيست العقارية وعضو مجلس إدارة استثمار القابضة والسفيرة الفخريّة للجمعيّة القطريّة للسرطان. وفي ما يلي نتعرّف عن قرب على مسيرتها الملهمة وعلى نصائحها القيّمة!

تتميّز قطر بالنسبة للدكتورة الأنصاري بالكثير من الخصائص التي تعكس سيادتها وتفرّد دورها في المجتمع الدولي. كسيدة قيادية قطرية، تعدّد الخصائص الرئيسة للبلد والقيم التي يمكن تعزيزها في المجتمع وتقول: "التنمية المستدامة بحيث أنّ قطر تعتبر من الدول الرائدة في تحقيق التنمية المستدامة، فهي تولي اهتماماً بالبيئة والاقتصاد والمجتمع على حد سواء. التعددية والانفتاح الثقافي حيث تُعد قطر واحدة من أكثر الدول تنوعًا ثقافيًا، فتشجّع على التفاعل والتبادل الثقافي بين مختلف المجتمعات والجنسيات. التعليم والبحث العلمي حيث تضع قطر العلم والتعليم في مقدمة أولوياتها، مع تشجيعها على الابتكار والبحث العلمي لتحقيق التقدّم. العدالة الاجتماعية حيث تسعى قطر إلى تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية في جميع جوانب الحياة، مع التركيز على تحسين جودة الحياة لجميع فئات المجتمع. الرياضة والثقافة حيث تعتبر الرياضة والثقافة جزءاً مهمًا من الحياة اليومية في قطر، فتستضيف البلاد الفعاليات الرياضية والثقافية الكبيرة وتشجع على مشاركة المجتمع فيها. القيادة الحكيمة حيث يتسم نهج القيادة في قطر بالحكمة والرؤية طويلة الأمد، مما يعزّز الاستقرار والتطور المستمر." ويعزّز تحقيق هذه القيم بحسب الدكتورة الأنصاري التفاعل الإيجابي في المجتمع القطري كما يساهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وفيما شهدت السنوات الأخيرة في قطر تقدمًا كبيرًا في تعزيز اندماج المرأة القطريّة في مجال العمل، سواء في القطاع العام أو الخاص، تؤكّد الدكتورة الأنصاري: "هناك زيادة في الفرص الوظيفية، حيث تمّ تعزيز الفرص للمرأة القطرية في مختلف القطاعات، فشهدت الحكومة جهودًا مستمرة لتوفير بيئة عمل تشجع على مشاركة المرأة في مجالات متنوعة. التحفيز الحكومي، حيث تبنت الحكومة سياسات وبرامج تشجيعية لدعم مشاركة المرأة في سوق العمل، مثل توفير دورات تدريبية وبرامج تطوير المهارات. المشاركة الفعّالة في المجالات التقنية، حيث شهدت القطاعات التقنية والابتكار نموًا في المشاركة النسائية، إذ يتم تشجيع المرأة على اتخاذ دور فعّال في هذه المجالات. دور القطاع الخاص، حيث شهدت الشركات القطرية زيادة في التوجه نحو تحقيق التنوع في مكان العمل وتوفير فرص متساوية للمرأة. دعم المجتمع، حيث يشهد المجتمع القطري بشكل عام تغيرات إيجابية في وجهة نظره تجاه دور المرأة في المجتمع والعمل، مما يساهم في تشجيع المزيد من النساء على الاستفادة من الفرص المتاحة" وتتابع : "رغم هذه التقدّمات، تبقى هناك تحديّات تتعلّق بتغيير التصورات الثقافية والتحديات الهيكلية، ولكن من الملفت للنظر أنّ الحكومة والمجتمع يعملان معًا للتغلب على هذه التحديات وتعزيز مشاركة المرأة في جميع جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية".

وتشاركنا دروس أو نصائح قد تكون قيّمة لرائدات الأعمال القطريّات، استنادًا إلى تجرتها المتنوّعة وتؤكّد: " الاستثمار في التعلّم المستمر من خلال تطوير المهارات وزيادة المعرفة، حيث أنّهما يلعبان دورًا حاسمًا في نجاح أي رائدة أعمال. فكوني على اطّلاع دائم بالمستجدات في مجال عملك وفي الأسواق التي تعملين فيها. واستثمري في التعليم المستمرّ وكوني مستعدّة لتحديث مهاراتك بانتظام. ذلك بالإضافة إلى بناء علاقات قوية وشبكات داعمة حيث تلعب العلاقات الجيّدة دورًا حاسمًا في نجاح الأعمال. فابني شبكة قوية من العلاقات المهنية وكوّني تحالفات استراتيجية. حيث يمكن أن تكون هذه العلاقات مصدرًا للدعم والإلهام وفتح أفق جديد لأعمالك. وأخيراً المرونة والتكيّف حيث أنّ عالم الأعمال يتغيّر بسرعة، لذا يجب أن تكوني مستعدة للتكيف مع التحولات والتغيرات. فتعلّمي من التحديّات واستفيدي منها لتطوير استراتيجيات أكثر فعالية. وكوني مرنة في تفكيرك وعملك، واستخدمي التحديات كفرص للنمو والتطور". وتتابع: " تعكس هذه الدروس أهميّة التعلم المستمرّ وبناء العلاقات والمرونة في مسار ريادة الأعمال. وقد تكون هذه النصائح مفيدة لأي رائدة أعمال، بما في ذلك رائدات الأعمال القطريات.

وتختتم بمشاركة أبناء وبنات وطنها هذه الرسالة: "يشكّل تاريخنا وتراثنا العريق جزءاً لا يتجزأ من هويّتنا الوطنية. قطر بلد الأمان والازدهار، حيث يجتمع التقليد والحداثة بتناغم. عيشوا بفخر واعتزاز بالتراث الذي ورثتموه. وكونوا حماة لهذا الوطن، واستمروا في بناء مستقبله بالعلم والتعلم. تذكّروا دائماً أن التعليم هو المفتاح لتحقيق أحلامكم وتطلعاتكم. كونوا روّادًا في ميادينكم، سواء في العلوم والتكنولوجيا، أو الفنون والثقافة. ابتكروا الحلول للتحديات التي تواجهونها، واجعلوا هذا الوطن فخورًا بإنجازاتكم. حافظوا على الروح الوطنية والتلاحم الاجتماعي. قدّموا يد العون لبعضكم البعض، وكونوا جزءاً من بناء مجتمع قطري قوي ومترابط. وفي الختام، أدعوكم للابتهاج بماضينا وحاضرنا، ولكن أيضًا للنظر إلى المستقبل بتفاؤل وطموح."

إقرئي أيضاً: دولة قطر مزيج من الحداثة والتقاليد المستمدّة من ثقافتنا العربية

العلامات: قطر

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث