بثينة المفتاح تستخدم التعبير الإبداعي لتخليد لغة سلسة في شكلها وترمز في فحواها إلى كلّ ما يتعلّق بقطر

منذ نشأتها مارست الفنّانة القطريّة بثينة المفتاح الفنّ كهواية وأدركت لاحقاً أنّه سمح لها بالتعبير عن شخصيّتها! وفيما عكست أعمالها الفنيّة نهجاً محدّداً منذ البداية تطوّر فيما بعد ليشمل أيضاً مختلف أنواع الوسائل والتقنيات بالإضافة إلى إدخال فنّ صياغة الحروف عليه. انضمّي إلينا في ما يلي للتعرّف على آرائها!

"تتجلّى الخصائص التي أصف بها قطر من خلال ماضيها وتاريخها الذي يجعلها الواجهة الثقافية الغنية التي هي عليها اليوم"، بهذه الكلمات المعبّرة تصف بثينة المفتاح قطر. قبل أن تضيف: "يمكنك أن تري ذلك متأصلاً في أعمالي من خلال المراجع المفاهيمية في الشعر والآثار والأشياء، في شعب قطر وصوته وذكرياته، وهي جميعها عناصر منسوجة في كلّ أعمالي الفنية". وتعتبر بثينة القيم الموجودة بالأساس مصدر إلهامها اليومي: مجتمع يتمحور حول الأسرة، تم بناؤه من خلال إيماننا وديننا".

وفيما نسأل الفنّانة القطريّة مشاركتنا المزيد عن القصة الكامنة وراء عمل فنيّ تعتبره مميّزاً بالنسبة لها، تؤكّد أن كلّ أعمالها مترابطة، وتقول: "تنبثق كلّ أعمالي من مفهوم كتاب الفنان وكيف يتحوّل أسلوبي في التوثيق ويتجلّى في رؤى تعبيرية باستخدام مجموعة متنوّعة من الوسائط. هذه "الكتب" التي تتّخذ شكل لوحات وتركيبات وفنون تعبيريّة مستوحاة من فعل كتابة اليوميات بشكل عفوي ومن تصوير المشاعر الذاتية فيما يتعلق بالذاكرة وممارساتها الأرشيفية. وفي النهاية، أهدف إلى تحفيز المشاهدين على التعمّق والتأمّل في ذكرياتهم الخاصة وتاريخهم وعلى ربط ذلك بالذاكرة والثقافة الجماعيّة".

إقرئي أيضاً: دولة قطر مزيج من الحداثة والتقاليد المستمدّة من ثقافتنا العربية

نظام ثقافي متنامٍ بشكل كبير

تمثّل كلّ أعمال بثينة جانبًا من جوانب قطر، ويتمّ التعبير عنها من خلال المراجع الفردية، إلا أنّ مفهوم عملها يدمج كلاً من التجربة الفردية والجماعية، ممّا يخلق لحظات من التأمل الذاتي العميق ويقودنا إلى فكرة أننا جميعًا مرتبطون معًا من خلال التقاليد والخبرات المشتركة. وفي سؤالنا عن أفكارها حول تطوّر الساحة الفنيّة القطريّة في السنوات القليلة الماضية، تجيبنا: "منذ عام 2008، نمت الساحة الفنية القطريّة بطرق مختلفة ممّا منحني الشرف بأن أكون جزءاً منها. إنّه نظام ثقافي متنامٍ بشكل كبير، وقد خلق الكثير من الفرص للفنانين المحليين والإقليميين ومنح الجمهور المحلي إمكانية الوصول إلى الفنانين العالميين الأكثر شهرة وإلهامًا، وهو أمر لم يسبق له مثيل في العالم. إن نمو المتاحف والثقافة المؤسسية على وجه الخصوص جعل من قطر مركزاً ثقافياً عالمياً، وهذه مجرد بداية".

وتختتم برسالة إلى قطر والشعب القطري وتقول: "هناك الكثير لأقوله لبلدي، ذلك البلد الذي أعتزّ به وأشعر بالفخر والامتنان العظيم له. وأهدف من خلال أعمالي إلى استخدام التعبير الإبداعي لتخليد لغة سلسة في شكلها وترمز في فحواها إلى كلّ ما يتعلّق بقطر".

إقرئي أيضاً: تعرفي معنا الى الدكتورة بثينة حسن الأنصاري

العلامات: قطر

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث