Yes I did مع Nayla Alkhaja

هي المخرجة ومنتجة الأفلام الإماراتيّة الأولى. تمتلك نايلة الخاجة رؤية إبداعيّة تهدف لتطوير قطاع صناعة الأفلام الإماراتيّة. ثابرت على الدفاع عن تعزيز حضور المرأة في السينما منذ بداياتها. وفيما تسلّحت بالعمل الجاد والتفاني، باتت تنتقل من نجاح إلى آخر. وقد أنهت العمل مؤخّراً على تصوير فيلمها الروائي الطويل الأوّل "ثلاثة" الذي سيبصر النور في نهاية العام الحاليّ!

"مسيرة حياتي مثل قصّة حلم... كنت أشتكي أنّ الوقت الزمني الخاص بي يأتي دائماً متأخّراً، حيث تتحقّق الأمور التي أريدها في وقت متأخّر من الحياة. ولطالما شعرت أنّني على بعد خطوتين وراء الأشخاص الآخرين، وهذا ما كان يسبّب لي الإكتئاب. أمّا الآن وأنا في سنّ الـ46، عندما أراجع نفسي، ألاحظ أنّ ربّ العالمين يسمح بحصول الأمورالمناسبة في الوقت المناسب، وأنّ لا شيء متأخّر عندما تعطي نفسك الجهد والشغف والإخلاص في العمل...

إقرئي أيضاً: Nayla Al Khaja: "أنت تستحقّين العناء! عملك سيتحدّث عنك حتماً وسيكون المناصر الأوّل لك"

في عمر الـ39 كنت حاملاً بتوأم ولم يستمرّ الحمل حيث فقدت الطفلين وهما في بطني... وكان هذا قدري، وقد مررت طبعاً بحالة اكتئاب وسلّمت أمري. وبعدها بفترة سمعت بال IVF أو التلقيح الاصطناعي وما زلت لا أعرف لماذا لا يتكلّم الناس عن الموضوع مع أنّه حاجة طبيعيّة في ظلّ معاناة البعض للإنجاب. فقمتُ بتجربة التلقيح الاصطناعي الأولى بعد سنتين ولم تنجح. أمّا في المرة الثانية، فأكرمني الله بتوأم هما "نوح" قلبي وروحي و"دانة" الحياة.

وقد علّمتني هذه التجربة أنّه علينا أن نتفاءل وألاّ نستسلم ونختبر كلّ الطرق لتحقيق ما نريد. وأهمّ نصيحة هي ألاّ نستمع لكلام الآخرين بل أن نستمرّ بقناعتنا. وقد منحني 'طفلَيّ القوّة والقدرة على التّحمّل والحبّ الذي يتجاوز كلّ حدود! وهذا ما عزّز لديّ حسّ الأمومة والعاطفة الذي استطعتُ استثماره في فيلمي الأوّل الطويل. فقد تأخّر أيضاً هذا المشروع بالنضوج... إنّما من جديد، للسبب المناسب ولمصلحتي. فبعد أن وُلد طفلَيّ، استطعتُ توظيف ما ولّده فيّ حبّهما في هذا العمل الذي يبصر النور في نهاية عام 2023 تحت اسم "ثلاثة". ويلخّص هذا الفيلم قصّة أمّ تحاول شتّى الطرّق لإنقاذ ابنها من حالة نفسيّة صعبة يمرّ بها. وأنا كأمّ استطعت أن أتعاطف مع شخصيّات هذا العمل الشيّق الذي يعالج موضوعاً حسّاساً كهذا يبيّن تناقضات كثيرة في التفكير والثقافة. وأتمنّى أن يصل "ثلاثة" إلى العالميّة ويغيّر نظرة العالم إلى المرأة العربيّة!"

Yes, I can. Yes, I did it and I am still doing it!

إقرئي أيضاً: "ثلاثة" فيلم رعب عابر للثقافات ينبض بإيقاع غريب ومسحور... ترقّبيه!

العلامات: Nayla Al Khaja

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث